أخبار

المطلق لـ «عكاظ»: الإفصاح عن عمليات التجميل في «النظرة الشرعية».. ضرورة

عضو هيئة كبار العلماء يؤكد أن المحاكم تفصل في عيوب عقود الزواج

زين عنبر (جدة) zain_ambar@

أوضح عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق لـ«عكاظ»، أن بعض المقبلين على الزواج يشترطون الإفصاح عن أي عمليات أجريت للطرف الآخر، خصوصاً عمليات التجميل والتكميم. وأشار إلى أن هذه المسألة لها فروع؛ الأول إذا اشترط أحد الزوجين أو كلاهما الإفصاح وجب ذلك؛ لقول النبي الكريم «المسلمون على شروطهم»، ولأن كتمان العيوب ذنب يوصل إلى محق البركة والإثم وهو عنوان ضعف الأمانة والكذب الذي يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار.

وقال عضو هيئة كبار العلماء: إذا لم يشترط الإفصاح وكان ذلك في وقت الخطبة فلا يلزم الإفصاح إلا إذا تمت النظرة الشرعية، وإذا كان العيب يؤثر في جودة الحياة الزوجية، فيجب الإفصاح لأن كتمان العيب يضر بالطرف الآخر، أما إذا تم العقد ووجد أحد الزوجين بالآخر عيباً يرى أنه يؤثر في جودة الحياة الزوجية وتنازعا في ذلك، فالفصل في ذلك للقضاء في محاكم الأحوال الشخصية، وفي المحكمة شعبة الخبراء وهم خير من ينظرون في ذلك، ويمكن أن يستعينوا بخبراء من خارج المحكمة من الأطباء والمستشارين الأسريين وغيرهم.

وبيّن الشيخ المطلق، أن عمليات التكميم والتجميل لا تؤثر في عقد النكاح إلا إذا اشترطها الطرف الآخر أو عدها الخبراء عيباً يؤثر في سلامة الحياة الزوجية وجودتها.

من جانبه، أوضح المحامي والمستشار القانوني هشام حنبولي لـ«عكاظ»، أن عقد الزواج كغيره من العقود له أركان وشروط ومن شروطه الإيجاب والقبول، فإذا لم تكن الأمور واضحة فإن ذلك يؤثر على صحة الرضا وسلامة الإرادة. مشيراً إلى أنه إذا اشترط أحد طرفي عقد الزواج على الآخر الإفصاح عن عمليات التجميل الجوهرية المؤثرة، فإنه من المتعين الإفصاح عنها بكل أمانة، وإلا كان ذلك من قبيل الغش أو التدليس الذي يمكن أن يتيح للطرف المعني فسخ العقد، «عدم الإفصاح عن عمليات التجميل يكون غشاً يجيز للطرف الآخر فسخ عقد الزواج في جميع الأحوال، فإن ذلك يتوقف على نوع العملية التي أجراها الطرف المعني؛ لأن من العمليات ما هو يسير ولا يؤثر على الإنسان ولا على مظهره أو إمكاناته ولا على الحياة الزوجية، ومنها ما يؤثر على كل ذلك بصورة واضحة لأن هناك من العمليات ما هو جوهري وغير جوهري».

وأضاف المحامي حنبولي أن العمليات الجوهرية المؤثرة على عقد الزواج لا بد من الإفصاح عنها، أما العمليات غير الجوهرية فلا يتوجب الإفصاح عنها؛ لأن من العمليات ما قد يكون بلا أثر فعلي أو شكلي مرئي فهذه لا يجب الإفصاح عنها إلا إذا اشترط أحد الطرفين على الآخر الإفصاح عنها، وكان قد اشترط ذلك قبل العقد.

وقال: رغم أنه لا يوجد في النظام ما ينص على اشتراط الإفصاح في مثل هذه العمليات، إلا أن بعض العلماء في المملكة أفتوا بأن الإفصاح عن عمليات التجميل يساعد على حسن العشرة.

سر الترهلات

بعد العملية؟

حول أسباب الترهلات عند المرضى بعد عمليات علاج السمنة أوضح استشاري جراحات البدانة والمناظير المتقدمة بمدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة الدكتور خالد الشهراني، أن أسباب الترهلات بعد عمليات الجراحات؛ سواءً تكميم أو تحويل، تحدث نتيجة الفقدان السريع للوزن وتمدد الجلد عند خسارة الدهون، وهناك أسباب عدة لها؛ منها زيادة كتلة الجسم قبل العملية وطول المدة الزمنية لمرض السمنة وعدم اتباع برنامج غذائي ورياضي وعدم الالتزام بتناول البروتين والمكملات الغذائية والفيتامينات ما بعد العملية.

وعن إيجابيات وفوائد عمليات إنقاص الوزن لدى المتزوجين أشار الطبيب الشهراني، إلى أن نزول الوزن بعد عمليات السمنة بشكل صحي يؤدي إلى نسبة عالية في علاج تكيسات المبايض عند النساء وتحسن الخصوبة وتحسن العلاقة الزوجية. ناصحاً بممارسة الرياضة بعد العمليات والمحافظة على النظام الغذائي والفيتامينات والبروتينات والمتابعة مع الطبيب المختص دورياً،، وإجراء عمليات الترهلات مع أطباء التجميل بعد ثبات الوزن تماماً بعد عمليات السمنة؛ أي بعد 18 شهراً من العملية، إذ تسمح كتلة الجسم بذلك بعد تقييم الأطباء المختصين.