منوعات

الذكاء الاصطناعي في دراما رمضان.. هل يفسد متعة المشاهد ويعصف بالمبدعين ؟

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

يضع الذكاء الاصطناعي بصمته في عدد من المسلسلات الرمضانية لهذا العام، أبرزها «الحشاشين» لكريم عبدالعزيز، و«بقينا اتنين» لرانيا يوسف وشريف منير، وقدم إمكانيات ضخمة لتصوير المعارك والمشاهد الملحمية في المسلسلات التاريخية. ما يعزز الاستعانة به في مراحل معينة من الصناعة الفنية، لكن لا يمكن أن تتم دون العنصر البشري، فهناك مراحل لا يمكن أن تحل الآلة فيها محل الإنسان، مثل كتابة سيناريو أو إخراج أو تمثيل. وفي هذا الصدد، قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الخلاصة»: «إن جزءاً من اعتماد بعض مسلسلات رمضان 2024، على الذكاء الاصطناعي، مهم جداً لأنه سيساهم في تطوير فن السينما والدراما التلفزيونية، ويتيح إنتاج أعمال لم يكن من الممكن إنتاجها، والتي تتضمن إمكانات ضخمة للغاية، مثل المعارك والمشاهد الملحمية والقلاع الضخمة كمسلسل الحشاشين للنجم كريم عبد العزيز».

وأشارت، بحسب تقرير 24ae، إلى أن الذكاء الاصطناعي يتيح إنتاج المزيد من الأعمال التاريخية والحربية، ويفتح نوافذ عديدة لتناول مواضيع لم يكن من الممكن التطرق إليها من قبل، موضحة، أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تقليل تكلفة الإنتاج ويقدم في الوقت ذاته جودة عالية. وشددت خيرالله، على أن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع أن يحل محل البشر، فما يمس البشر والمشاعر الإنسانية، لا يكون الأمر جيداً ولن يتقبله المشاهد العربي، بل يفسد الذكاء الاصطناعي مشاعر كثيرة، منوهة إلى ضرورة توجيه استخدامات الذكاء الاصطناعي في ما يخدم صناعة الدراما.

وأوضحت، أن اضطرار صناع مسلسل «بقينا اتنين» للاستعانة بالذكاء الاصطناعي، مجرد إنقاذ «موقف»، فمن الصعب استرداد الفنان الراحل طارق عبدالعزيز، لاستكمال مشاهده، وكان من الضروري المضي قدماً في استكمال مشاهده، وهنا جاء دور التكنولوجيا الحديثة، حيث يتحايل صناع العمل في الحفاظ على دوره حتى النهاية، دون الاضطرار إلى حذف مشاهده، ما يؤثر على قوام العمل الفني.