عندكم (سمبوسة)؟
الخميس / 27 / شعبان / 1445 هـ الجمعة 08 مارس 2024 00:06
ريهام زامكه
قرائي الكرام، قبل أن أقرئكم السلام؛ مبارك عليكم قرب حلول شهر رمضان الكريم، وقبل أن نبدأ من فضلكم أصدقوني القول:
أنتم تقولوا سمبوسة؟ ولا (سنبوسة) ؟!
بما جرت العادة؛ بعض الناس لا يبحث عن التسامح والصفح والغفران ممن أساء إليهم إلا في شهر رمضان، وما عاداه (لعانه) طوال العام.
ولا شك أن التسامح هو من أجمل الصفات الإنسانية التي تعكس مدى قوة الشخص ونضجه الروحي وقدرته على التفكير العقلاني والاحترام المتبادل، ولكن....!
اذكر قصة لصديقين لا مانع من أن أشارككم إياها من باب أن أعطيكم درساً في فن التسامح ولكن (على طريقتي الخاصة).
فهاذان صديقان حميمان كانا يسيران في وسط الصحراء، وفي مرحلة من رحلتهما وبعد نقاشٍ طويل وحاد، تشاجرا شجاراً عنيفاً و(مردغا) بعضهما البعض.
فصفع أحدهما الآخر على وجهه وأعطاه (ملطام)، فشعر الآخر الذي تعرض للضرب بالإهانة والألم والحزن الشديد، لكنه في الواقع كان (رِمه) ولم يدافع عن نفسه، بل اكتفى بأن يكتب على الرمال جملة ودون أن يقول كلمة واحدة:
(اليوم صديقي المقرب صفعني على وجهي).
وبعدها استمرّا في السير حتى وصلا إلى واحة جميلة، فقررا الاستحمام في البحيرة، لكن الشاب (الرِمه) الذي تعرض للصفع سابقاً كان قد علق في الوحل وكاد أن يغرق و(يفطس)، فأسرع نحوه صديقه (الذي مردغه) وأنقذ حياته.
بعدها خرج الذي كاد أن يغرق ونحت على صخرة كبيرة:
(اليوم صديقي المقرب أنقذ حياتي).
وهنا سأله صديقه قائلاً له: «لماذا عندما (كفختك) كتبت على الرمال؟ وعندما أنقذتك حفرت على الصخر»؟!!
فأجاب: «حينما يؤذينا أحدهم علينا أن نكتب إساءته على الرمل حتى تمحوها رياح النسيان، ولكن عندما يقدم لنا أحدهم معروفاً لا بد أن نحفره على الصخر حتى لا ننساه أبداً».
سوف تسألوني مؤكداً أين الدرس؟ أو ما يستفاد من هذه القصة؟ وسوف أقول لكم تسامحوا واغفروا الزلات ولكن دون مبالغة، فلا تقبلوا يوماً بالإساءة لكم ولا بالإهانة، وأكرموا أنفسكم حتى يكرمكم الناس، فمقامكم دائماً حيث تقيمون أنفسكم لا حيث يقيمكم الناس.
وعلى طاري التسامح؛ غريبة ما وصلتني هذه السنة رسائل سامحوني وحللوني قبل رمضان، معقولة حتى (ملاعين الجدف) تغيروا؟! حقيقي لا إحساس ولا ذمة ولا ضمير.
على أي حال؛ سوف أصفد نفسي كما الشياطين خلال شهر رمضان الكريم وسأجدد عهدي بكم بعد أيام عيد الفطر السعيد.
ولكن وقبل أن أودعكم أود فقط أن أعرف مين (الحيوانة) اللي أعطت رقمي لشركة (مكانس)؟
أنتم تقولوا سمبوسة؟ ولا (سنبوسة) ؟!
بما جرت العادة؛ بعض الناس لا يبحث عن التسامح والصفح والغفران ممن أساء إليهم إلا في شهر رمضان، وما عاداه (لعانه) طوال العام.
ولا شك أن التسامح هو من أجمل الصفات الإنسانية التي تعكس مدى قوة الشخص ونضجه الروحي وقدرته على التفكير العقلاني والاحترام المتبادل، ولكن....!
اذكر قصة لصديقين لا مانع من أن أشارككم إياها من باب أن أعطيكم درساً في فن التسامح ولكن (على طريقتي الخاصة).
فهاذان صديقان حميمان كانا يسيران في وسط الصحراء، وفي مرحلة من رحلتهما وبعد نقاشٍ طويل وحاد، تشاجرا شجاراً عنيفاً و(مردغا) بعضهما البعض.
فصفع أحدهما الآخر على وجهه وأعطاه (ملطام)، فشعر الآخر الذي تعرض للضرب بالإهانة والألم والحزن الشديد، لكنه في الواقع كان (رِمه) ولم يدافع عن نفسه، بل اكتفى بأن يكتب على الرمال جملة ودون أن يقول كلمة واحدة:
(اليوم صديقي المقرب صفعني على وجهي).
وبعدها استمرّا في السير حتى وصلا إلى واحة جميلة، فقررا الاستحمام في البحيرة، لكن الشاب (الرِمه) الذي تعرض للصفع سابقاً كان قد علق في الوحل وكاد أن يغرق و(يفطس)، فأسرع نحوه صديقه (الذي مردغه) وأنقذ حياته.
بعدها خرج الذي كاد أن يغرق ونحت على صخرة كبيرة:
(اليوم صديقي المقرب أنقذ حياتي).
وهنا سأله صديقه قائلاً له: «لماذا عندما (كفختك) كتبت على الرمال؟ وعندما أنقذتك حفرت على الصخر»؟!!
فأجاب: «حينما يؤذينا أحدهم علينا أن نكتب إساءته على الرمل حتى تمحوها رياح النسيان، ولكن عندما يقدم لنا أحدهم معروفاً لا بد أن نحفره على الصخر حتى لا ننساه أبداً».
سوف تسألوني مؤكداً أين الدرس؟ أو ما يستفاد من هذه القصة؟ وسوف أقول لكم تسامحوا واغفروا الزلات ولكن دون مبالغة، فلا تقبلوا يوماً بالإساءة لكم ولا بالإهانة، وأكرموا أنفسكم حتى يكرمكم الناس، فمقامكم دائماً حيث تقيمون أنفسكم لا حيث يقيمكم الناس.
وعلى طاري التسامح؛ غريبة ما وصلتني هذه السنة رسائل سامحوني وحللوني قبل رمضان، معقولة حتى (ملاعين الجدف) تغيروا؟! حقيقي لا إحساس ولا ذمة ولا ضمير.
على أي حال؛ سوف أصفد نفسي كما الشياطين خلال شهر رمضان الكريم وسأجدد عهدي بكم بعد أيام عيد الفطر السعيد.
ولكن وقبل أن أودعكم أود فقط أن أعرف مين (الحيوانة) اللي أعطت رقمي لشركة (مكانس)؟