تكثف الجهات المصرية المسؤولة عن الملف الفلسطيني من اتصالاتها مع «حماس» وإسرائيل لاستئناف المفاوضات ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين خلال شهر رمضان، بعد توقفها خلال الساعات الماضية.

وكشف مصدر قريب من الملف الفلسطيني بالقاهرة، أن جهات أمنية مصرية أجرت عدة اتصالات مع مسؤولين بحركة حماس، وعدد من الجهات المسؤولة في الحكومة الإسرائيلية لإنهاء أزمة قطاع غزة، مؤكداً أن تلك الاتصالات تأتي بعد فشل «حماس» وإسرائيل في الوصول إلى تفاهمات بشأن التوصل إلى هدنة قبل رمضان، موضحاً لـ«عكاظ» أن الوسطاء من قبل القاهرة والدوحة كانوا يسعون للتوصل إلى اتفاق قبل بدء رمضان، إلا أن تلك المساعي كلها باءت بالفشل، متوقعاً التوصل إلى اتفاق خلال النصف الأول من شهر رمضان، معرباً عن أمله في نجاح الجهود، حتى يتمكن أهل غزة من العودة إلى أماكنهم، وإعادة إعمار القطاع مرة أخرى.

وكانت المفاوضات الرامية لإقرار اتفاق تهدئة في قطاع غزة بالقاهرة الأسبوع الماضي قد تعثرت، إذ غادر وفد الحركة العاصمة المصرية «للتشاور» وكان الخلاف حول وقف كامل لإطلاق النار حسب رغبة «حماس»، بينما تريد إسرائيل تهدئة مؤقتة يتم خلالها تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى، وكان الوسطاء يأملون الوصول إلى حل قبل حلول شهر رمضان.

وفي كلمة متلفزة مساء اليوم (الأحد) اتهم رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، الاحتلال الإسرائيلي بتحمل مسؤولية عدم التوصل لاتفاق وقف العدوان على غزة، لأنه لا يريد أن يلتزم بالمبادئ الأساسية للاتفاق. وتابع: منفتحون على استمرار المفاوضات، وإنهاء العدوان والجرائم على شعبنا الفلسطيني. وقال إن الحركة قدمت مقاربة سياسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.