نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الوفد المشارك في المفاوضات مع حماس بأن الحركة مهتمة بالتوصل إلى «صفقة جديدة» في رمضان، إلا أنه زعم أن حماس تسعى إلى إشعال الأوضاع داخل إسرائيل، وفي مناطق الضفة الغربية خلال الشهر الكريم. وقالت هيئة البث في تقرير لها، اليوم (الثلاثاء): إن القيادة السياسية في إسرائيل لا تزال ترفض توسيع صلاحيات الفريق الإسرائيلي المفاوض.

وكشفت أن سجالا حادا دار بين وزير مجلس الحرب غادي آيزنكوت ومن يعارضون توسيع صلاحيات الفريق المفاوض، ونقلت عن مسؤولين في مجلس الوزراء قولهم: إن الموقف اقترب من نقطة الغليان بين أعضاء المجلس بشأن صفقة المحتجزين.

في غضون ذلك، أكدت وكالة «شهاب» الفلسطينية للأنباء، مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 20 في قصف قرب دوار الكويت في جنوب مدينة غزة. وقالت إن الضحايا كانوا ينتظرون وصول شحنة مساعدات.

وتتفاقم الأزمة الإنسانية التي قد تودي بغالبية السكان إلى المجاعة، خصوصا وأن القصف المدفعي والغارات الجوية الإسرائيلية لم تتوقف في اليوم الأول من رمضان، الاثنين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر عسكري قوله، إن حلول شهر رمضان لن يؤثر على استمرار الحرب في غزة، رغم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأضاف أن عملية إجلاء السكان في منطقة رفح، تمهيدًا لعملية برية محتملة سوف تستغرق بضعة أسابيع، لافتا إلى أن حماس تمارس قصارى جهودها لمنع الاجتياح البرى لرفح.

وأفاد المصدر بأن الأجهزة الأمنية في إسرائيل ترى أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار يسعى إلى تحويل شهر رمضان إلى معركة دينية، مستغلًا التوتر حول المسجد الأقصى.