القنصل الفرنسي في جدة: قلبي أصفر وأسود.. أنا اتحادي !
الأربعاء / 03 / رمضان / 1445 هـ الأربعاء 13 مارس 2024 23:46
إبراهيم العلوي (جدة) i_waleeed22@
قنصل عام فرنسا في جدة محمد نهاض، كشف زهده في جهاز التلفاز، لذا لم يقتنِه؛ حرصاً منه على قراءة الكتب في وقت فراغه، مؤكداً مشاهدته كل التغيرات في المملكة منذ بدايتها، مضيفاً «أنا منبهر بالتغيرات وكيف تسارعت الوتيرة. اليوم، المملكة رمز للنجاح والتفوق في كل المجالات».
ويعترف القنصل (نهاض) بضعفه أمام الحلويات، وأن الشوربة ضرورية على مائدة الإفطار الرمضانية، وأكد تجنبه كل ما هو كثيف بالزيوت، جاء ذلك في لقاء رمضاني خص به «عكاظ» تحدث فيه عن حياته ودراسته وعمله في السعودية.
وتضم سيرة القنصل الفرنسي محمد نهاض توليه منصب قنصل عام فرنسا بجدة في ١٥ نوفمبر ٢٠٢٣. وبتلك الصفة فهو مسؤول عن رعاية الفرنسيين المقيمين أو الزائرين للمنطقة الغربية للمملكة العربية السعودية، ويساهم بالتنسيق مع السفارة في تعزيز صورة وجاذبية فرنسا في دائرته القنصلية، كما هو المبعوث الخاص لفرنسا لدى منظمة التعاون الإسلامي.
بدأ حياته المهنية في مجال التدريس وفي بنك فرنسا، وانضم نهاض إلى قسم الاتصالات والصحافة في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، كما كان مسؤولاً عن الملفات الثنائية مع قطر والبحرين وسلطنة عمان ثم اليمن في قسم شمال أفريقيا والشرق الأوسط وشغل، قبل وصوله إلى جدة، منصب قنصل عام فرنسا في الإسكندرية ومدير المعهد الفرنسي.
براءة الطفولة • أين ولد محمد نهاض؟
•• ولدت بمدينة ماتز Metz شرق فرنسا على الحدود الألمانية.
• أين درست؟
•• أنا خريج معهد العلوم السياسية في باريس (Sciences-Po Paris)، وحامل شهادة ماجستير في الآداب الفرنسي، وليسانس في الأدب والثقافة الأنغلوساكسونية.
• كم ترتيبك بين أشقائك؟
•• أنا آخر واحد بعد أخين وأختين.
• ماذا في ذهنك من شقاوة الطفولة؟
•• اللعب في الثلج في شرق فرنسا وعدم الرضوخ لنداءات أمي الرجوع إلى المنزل. هذا يرمز بالنسبة لي هذه الشقاوة وأيضاً براءة أيام الطفولة.
• كيف هي ذكريات طفولتك؟
•• ذكريات طفولتي سعيدة جدا لأنني محظوظ بوالدين أحاطاني بالحب، هو أهم شيء بالنسبة لي، لا شيء يعوض حنان الأم والأب.
• متى بدأت الصوم؟
•• كان عمري ١١ سنة ومحاولة أولى فاشلة في سن العاشرة.
متعة المدرسة الابتدائية
• هل تذكر أي موقف مرتبط بالصيام في صغرك؟
•• أتذكر طول اليوم في الصيف، وعدم ترك المطبخ لمتابعة تحضيرات الإفطار إلى درجة إزعاج أمي بشكل كبير.
• هل سبق لك الصيام في فرنسا؟
•• طبعا، فرنسا بلدي تحترم كل الديانات وتسمح لكل واحد باتباع قيم دينه، ما دام هذا لا يتعدى على قناعات الآخر ولا يؤثر على الساحة العمومية التي هي محايدة.
• هل تفتقد أياً من العادات أو الطقوس الدينية في فرنسا؟
•• أبدا، كل الأمور مهيأة للصوم في فرنسا.
• حدثنا عن ذكرياتك في الدراسة وأبرز المحطات؟
•• الدراسة الابتدائية كانت بصراحة متعة ومع التقدم في الصفوف، ازدادت المنافسة. بالنسبة لي أهم مرحلة كانت امتحانات الدخول في معهد العلوم السياسية في باريس، هي من أجود المعاهد في فرنسا، نسبة النجاح لا تتعدى ٥٪، نجاحي كان فخراً لأمي وأبي، ومكنني من معرفة كبار السياسيين؛ المفكرين والاقتصاديين الفرنسيين والعالميين.
أنا منبهر
• كيف تشاهد المملكة اليوم؟
•• كنت في المملكة ما بين ٢٠١٧ و٢٠٢١ كنائب سفير فرنسا في الرياض. هذا منصبي الثاني في المملكة. شاهدت كل التغيرات منذ بدايتها، أنا منبهر بالتغيرات وكيف تسارعت الوتيرة. اليوم، المملكة رمز للنجاح والتفوق في كل المجالات. الكل في العالم يتحدث الآن عن المملكة. أتمنى الازدهار المتواصل لهذا البلد الكبير.
• هل تكوّن لديك انطباع معين خلال الشهور الماضية عن الشعب السعودي؟
•• ميزة الشعب السعودي هو كرمه واحترامه العالي للأجنبي. الشعب السعودي من أطيب الشعوب في العالم بحكم سفري في جميع القارات، عندي عدد كبير من الأصدقاء وكل مرة عندما أكون معهم سواء عندي أو عندهم، أحس أنني وسط عائلتي.
• أبرز العادات في السعودية التي رأيتها وأعجبتك؟
•• الشيء الذي أحببته كثيراً.. المودة بين الناس وكيف يسلمون على بعضهم عندما يلتقون. الأولوية للناس على اليمين حتى إن كان المضيف دائماً على يسارك كي تسبقه في الدخول إلى البيت هذه قمة الضيافة واللطافة وأنا معجب بهذا الذوق الرفيع في الأخلاق.
• الوجبة المفضلة لك في السحور؟
•• في السحور، غالباً أتناول كوبين من الماء ويغورت يوناني كي أنام بسهولة. همي الأساسي في رمضان هو أخذ قسط كافٍ من النوم كي احتفظ بطاقتي طول النهار، حيث لا أغير نمط عملي في رمضان مع النهوض باكراً.
لا أشاهد التلفزيون
• كيف تقضي يومك الرمضاني؟
•• أقضيه في العمل. في رمضان، لا أنال إجازة أعمل دائماً وأرى نشاطي يزداد، حيث إن الغداء لا يفصل كبقية الأيام يوم عملي أغادر المكتب قبل المغرب لتناول الإفطار.
• ما برنامجك الرمضاني من الفجر إلى السحور؟
•• بعد الفجر، أنام ساعة وأستيقظ ثم أقرأ كتباً أو تقارير حتى الساعة السابعة والنصف، تم أحضر نفسي للذهاب إلى المكتب على الثامنة والربع، بعد ذلك أمضي يومي في المكتب أو اللقاءات الخارجية. أغادر المكتب قبل المغرب، أفطر في البيت أو غالباً في الخارج مع الأصدقاء أو عند دعوات رسمية، بعدها أرجع للبيت لمدة قصيرة وأجلس وأنام أو أذهب لتناول السحور مع الأصدقاء.
• أي الطبخات أو الأكلات أو الأطباق تحرص على أن تكون على مائدتك الرمضانية؟
•• في رمضان الشوربة ضرورية، وأتجنب كل ما هو مليء بالزيوت، ذنبي الوحيد هو أنني أحب كثيراً الحلويات فالتوازن صعب.
أنا اتحادي الهوى
• هل تتابع برامج إذاعية أو تلفزيونية، وما هي؟
•• لا أملك تلفزيوناً وأفضل القراءة، هذه عادة عندي منذ تقريباً عشر سنوات.
• هل لك ميول رياضية، وما فريقك المفضل؟
•• كنت بطلاً عندما كنت شاباً في رياضة تسمى full contact. وهي عبارة عن رياضة قتالية تمزج بين ضربات الملاكمة وضربات الكاراتيه، هي شبيهة بالكيك بوكسينغ. وتركت هذه الرياضة مع الدخول في الخارجية؛ لأنه كان غريباً القدوم إلى المكتب مع أثر اللكمات، هذا ليس ما يخطر ببالنا عندما نتكلم عن الدبلوماسية.
• ماذا عن الكرة السعودية، هل تتابع أي نادٍ؟
•• أحب كرة القدم وأنا اتحادي، قلبي أصفر وأسود، ذهبت مرات عدة لأشاهد مبارياتهم في الملعب بجدة، واستقبلت أخيراً انغولو كانتي في مكتبي.
ويعترف القنصل (نهاض) بضعفه أمام الحلويات، وأن الشوربة ضرورية على مائدة الإفطار الرمضانية، وأكد تجنبه كل ما هو كثيف بالزيوت، جاء ذلك في لقاء رمضاني خص به «عكاظ» تحدث فيه عن حياته ودراسته وعمله في السعودية.
وتضم سيرة القنصل الفرنسي محمد نهاض توليه منصب قنصل عام فرنسا بجدة في ١٥ نوفمبر ٢٠٢٣. وبتلك الصفة فهو مسؤول عن رعاية الفرنسيين المقيمين أو الزائرين للمنطقة الغربية للمملكة العربية السعودية، ويساهم بالتنسيق مع السفارة في تعزيز صورة وجاذبية فرنسا في دائرته القنصلية، كما هو المبعوث الخاص لفرنسا لدى منظمة التعاون الإسلامي.
بدأ حياته المهنية في مجال التدريس وفي بنك فرنسا، وانضم نهاض إلى قسم الاتصالات والصحافة في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، كما كان مسؤولاً عن الملفات الثنائية مع قطر والبحرين وسلطنة عمان ثم اليمن في قسم شمال أفريقيا والشرق الأوسط وشغل، قبل وصوله إلى جدة، منصب قنصل عام فرنسا في الإسكندرية ومدير المعهد الفرنسي.
براءة الطفولة • أين ولد محمد نهاض؟
•• ولدت بمدينة ماتز Metz شرق فرنسا على الحدود الألمانية.
• أين درست؟
•• أنا خريج معهد العلوم السياسية في باريس (Sciences-Po Paris)، وحامل شهادة ماجستير في الآداب الفرنسي، وليسانس في الأدب والثقافة الأنغلوساكسونية.
• كم ترتيبك بين أشقائك؟
•• أنا آخر واحد بعد أخين وأختين.
• ماذا في ذهنك من شقاوة الطفولة؟
•• اللعب في الثلج في شرق فرنسا وعدم الرضوخ لنداءات أمي الرجوع إلى المنزل. هذا يرمز بالنسبة لي هذه الشقاوة وأيضاً براءة أيام الطفولة.
• كيف هي ذكريات طفولتك؟
•• ذكريات طفولتي سعيدة جدا لأنني محظوظ بوالدين أحاطاني بالحب، هو أهم شيء بالنسبة لي، لا شيء يعوض حنان الأم والأب.
• متى بدأت الصوم؟
•• كان عمري ١١ سنة ومحاولة أولى فاشلة في سن العاشرة.
متعة المدرسة الابتدائية
• هل تذكر أي موقف مرتبط بالصيام في صغرك؟
•• أتذكر طول اليوم في الصيف، وعدم ترك المطبخ لمتابعة تحضيرات الإفطار إلى درجة إزعاج أمي بشكل كبير.
• هل سبق لك الصيام في فرنسا؟
•• طبعا، فرنسا بلدي تحترم كل الديانات وتسمح لكل واحد باتباع قيم دينه، ما دام هذا لا يتعدى على قناعات الآخر ولا يؤثر على الساحة العمومية التي هي محايدة.
• هل تفتقد أياً من العادات أو الطقوس الدينية في فرنسا؟
•• أبدا، كل الأمور مهيأة للصوم في فرنسا.
• حدثنا عن ذكرياتك في الدراسة وأبرز المحطات؟
•• الدراسة الابتدائية كانت بصراحة متعة ومع التقدم في الصفوف، ازدادت المنافسة. بالنسبة لي أهم مرحلة كانت امتحانات الدخول في معهد العلوم السياسية في باريس، هي من أجود المعاهد في فرنسا، نسبة النجاح لا تتعدى ٥٪، نجاحي كان فخراً لأمي وأبي، ومكنني من معرفة كبار السياسيين؛ المفكرين والاقتصاديين الفرنسيين والعالميين.
أنا منبهر
• كيف تشاهد المملكة اليوم؟
•• كنت في المملكة ما بين ٢٠١٧ و٢٠٢١ كنائب سفير فرنسا في الرياض. هذا منصبي الثاني في المملكة. شاهدت كل التغيرات منذ بدايتها، أنا منبهر بالتغيرات وكيف تسارعت الوتيرة. اليوم، المملكة رمز للنجاح والتفوق في كل المجالات. الكل في العالم يتحدث الآن عن المملكة. أتمنى الازدهار المتواصل لهذا البلد الكبير.
• هل تكوّن لديك انطباع معين خلال الشهور الماضية عن الشعب السعودي؟
•• ميزة الشعب السعودي هو كرمه واحترامه العالي للأجنبي. الشعب السعودي من أطيب الشعوب في العالم بحكم سفري في جميع القارات، عندي عدد كبير من الأصدقاء وكل مرة عندما أكون معهم سواء عندي أو عندهم، أحس أنني وسط عائلتي.
• أبرز العادات في السعودية التي رأيتها وأعجبتك؟
•• الشيء الذي أحببته كثيراً.. المودة بين الناس وكيف يسلمون على بعضهم عندما يلتقون. الأولوية للناس على اليمين حتى إن كان المضيف دائماً على يسارك كي تسبقه في الدخول إلى البيت هذه قمة الضيافة واللطافة وأنا معجب بهذا الذوق الرفيع في الأخلاق.
• الوجبة المفضلة لك في السحور؟
•• في السحور، غالباً أتناول كوبين من الماء ويغورت يوناني كي أنام بسهولة. همي الأساسي في رمضان هو أخذ قسط كافٍ من النوم كي احتفظ بطاقتي طول النهار، حيث لا أغير نمط عملي في رمضان مع النهوض باكراً.
لا أشاهد التلفزيون
• كيف تقضي يومك الرمضاني؟
•• أقضيه في العمل. في رمضان، لا أنال إجازة أعمل دائماً وأرى نشاطي يزداد، حيث إن الغداء لا يفصل كبقية الأيام يوم عملي أغادر المكتب قبل المغرب لتناول الإفطار.
• ما برنامجك الرمضاني من الفجر إلى السحور؟
•• بعد الفجر، أنام ساعة وأستيقظ ثم أقرأ كتباً أو تقارير حتى الساعة السابعة والنصف، تم أحضر نفسي للذهاب إلى المكتب على الثامنة والربع، بعد ذلك أمضي يومي في المكتب أو اللقاءات الخارجية. أغادر المكتب قبل المغرب، أفطر في البيت أو غالباً في الخارج مع الأصدقاء أو عند دعوات رسمية، بعدها أرجع للبيت لمدة قصيرة وأجلس وأنام أو أذهب لتناول السحور مع الأصدقاء.
• أي الطبخات أو الأكلات أو الأطباق تحرص على أن تكون على مائدتك الرمضانية؟
•• في رمضان الشوربة ضرورية، وأتجنب كل ما هو مليء بالزيوت، ذنبي الوحيد هو أنني أحب كثيراً الحلويات فالتوازن صعب.
أنا اتحادي الهوى
• هل تتابع برامج إذاعية أو تلفزيونية، وما هي؟
•• لا أملك تلفزيوناً وأفضل القراءة، هذه عادة عندي منذ تقريباً عشر سنوات.
• هل لك ميول رياضية، وما فريقك المفضل؟
•• كنت بطلاً عندما كنت شاباً في رياضة تسمى full contact. وهي عبارة عن رياضة قتالية تمزج بين ضربات الملاكمة وضربات الكاراتيه، هي شبيهة بالكيك بوكسينغ. وتركت هذه الرياضة مع الدخول في الخارجية؛ لأنه كان غريباً القدوم إلى المكتب مع أثر اللكمات، هذا ليس ما يخطر ببالنا عندما نتكلم عن الدبلوماسية.
• ماذا عن الكرة السعودية، هل تتابع أي نادٍ؟
•• أحب كرة القدم وأنا اتحادي، قلبي أصفر وأسود، ذهبت مرات عدة لأشاهد مبارياتهم في الملعب بجدة، واستقبلت أخيراً انغولو كانتي في مكتبي.