كشفت مصادر قبلية في محافظة أبين لـ«عكاظ» صراعا كبيرا بين قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي وصل إلى التصفية الداخلية، وذلك إثر بروز اتهامات متبادلة بينهم بالخيانة والسيطرة على قرار التنظيم ورهنه لصالح طرف خارجي بما يتعارض مع نهج الجماعة، مبينة أن الصراع وصل إلى التصفية الداخلية خصوصاً بعد مقتل زعيم التنظيم الإرهابي خالد باطرفي المُكنى بـ«أبي المقداد الكندي».

وأفصحت المصادر عن مقتل القيادي الميداني مسؤول المسيرات في التنظيم سليمان بن داؤود الصنعاني بحادثة مرورية بين محافظتيّ شبوة وأبين أمس (الجمعة)، موضحة أن الصنعاني من القيادات التي لها ارتباطات وثيقة مع صنعاء ومموليها، وقد جرى تدريبه من قبل خبراء مسيرات، واستخدم التنظيم المسيرات ضد الجيش اليمني في محافظة أبين.

ويتخذ تنظيم القاعدة الإرهابي من منطقة يكلا بمحافظة البيضاء مقراً له، ويوسع عملياته إلى محافظتي أبين وشبوة، اللتين تربطهما مع محافظة البيضاء جبال يتنقل فيها بكل سهولة مستغلاً وعورتها.

وكان مسؤول يمني أكد لـ«عكاظ» أن تنظيم القاعدة يستخدم المسيرات المفخخة في هجماته ضد الجيش اليمني في محافظة أبين خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى ألغام مموهة لا تختلف عن تلك التي يستخدمها الحوثي في تفخيخ المزارع والطرق.