أخبار

بعد فرنسا.. آثار يمنية منهوبة تُعرض في مزاد إسرائيلي

مخطوطة يمنية مسروقة.

أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

بعد استعادة عدد من المخطوطات والآثار من أمريكا وفضح بيع آثار في فرنسا، أفصح الباحث في الآثار اليمنية عبدالله محسن اليوم (الأحد) أن ستّ تحف من آثار اليمن ستُعرض في مزاد إسرائيلي أواخر أبريل القادم.

وقال محسن في منشور على حسابه في «فيسبوك»: «ستُعرض في 25 أبريل القادم ستّ تحف أثرية من اليمن، في مزاد المركز الأثري الذي ينظمه عالم الآثار الإسرائيلي الشهير والمثير للجدل الدكتور روبرت دويتش، على منصة المزادات العالمية بيدسبريت»، موضحاً أن التحفة الأولى عبارة عن تمثال صغير من البرونز من القرن الأول إلى الرابع الميلادي، لامرأة جالسة تحمل طائراً ووعاء، وعلى صدرها وحول المقعد الذي تجلس عليه نقش بالمسند، والتحفة الثانية عبارة عن وعل برونزي رابض، من القرن الخامس قبل الميلاد، وملون بالزنجار البني والأخضر الجميل.

وأضاف: التحفة الثالثة عبارة عن ذراع أنثى برونزية نادرة ترتدي سواراً، من القرن الأول الميلادي، مبيناً أنه تم إصلاح الإصبع الصغير، لكنها بحالة جيدة. ولفت إلى أن المزاد سبق أن عرض هذه التحفة الأثرية قبل عام وفشل في بيعها بسبب السعر الافتتاحي للبيع، مشيراً إلى أن التحفة الرابعة هي تمثال برونزي لجمل من القرن السابع قبل الميلاد، على كلا جانبيه نقش بالمسند، فيما التحفة الخامسة هي جمل برونزي آخر، أما التحفة السادسة فهي رأس ماعز من البرونز المصبوب على الطراز اليمني القديم، وتعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وهي ملونة بالزنجار الأخضر الجميل.

وأفاد الباحث أن المزاد سبق أن عرض وباع عدة آثار يمنية خلال السنوات الستّ الماضية، دون أي دور من الحكومة اليمنية لوقف تلك العمليات.

وكان الباحث ذاته قد أعلن الشهر الماضي بيع قطعة من آثار اليمن القديم تعود للقرن الأول الميلادي في مزاد عالمي في فرنسا قبل عامين، لافتاً إلى أن شاهد قبر من القرن الأول الميلادي تم تهريبه من صنعاء إلى سويسرا إلى باريس إلى مونت كارلو في إمارة موناكو إلى المجهول.

وأفاد بأن القطعة غادرت اليمن في عام 1988 على الأرجح، آخذة طريقها إلى سويسرا حيث الحسابات البنكية السرية، لتنطلق بعد فترة إلى باريس ومنها إلى دار مزادات مونت كارلو لتُعرض للبيع ضمن مجموعة متفرقة لصالح الصليب الأحمر في موناكو في 12 مايو 2021.

يُذكر أن الحكومة الأمريكية أعلنت عام 2002 عزمها إعادة 77 قطعة أثرية منهوبة من اليمن بعد عرضها في متحف بواشنطن لمدة عامين على الأقل بموجب اتفاق مع الحكومة اليمنية.