وادي حنين.. معركة جند السماء
الأحد / 21 / رمضان / 1445 هـ الاحد 31 مارس 2024 23:47
عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@
على يمين الصاعد باتجاه الطائف مع طريق السيل، تقع منطقة جغرافية كبيرة احتضنت في زمان ماضٍ واحدة من أشهر المعارك التي خاضها المصطفى عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام، وهي غزوة حنين.
ويقع وادي حنين، الذي احتضن أحداث تلك المعركة، شرق مكة المكرمة بالقرب من منطقة شرائع النخل، وهو ما يؤكده المؤرخ عاتق البلادي في كتابه «معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية»، الذي يخبر أن موقع معركة حنين هو في واد من أودية مكة، يقع شرقها بـ30 كم، يسمى اليوم وادي الشرائع، وأعلاه صدر حنين، وماؤه يصب في المغمس فيذهب في سيل عرنة، إذا كنت خارجاً من مكة إلى الطائف على طريق اليمانية، لقيت الشرائع على بعد 28 كم من المسجد الحرام، وهي عين وقرية نسب الوادي إليها، كانت تسمى المشاش، وقد أجرتها زبيدة إلى مكة، ثم انقطعت عن مكة. ولا يعرف اليوم اسم حنين إلا الخاصة من الناس.
كما ورد في كتاب «أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه» لمحمد بن إسحاق الفاكهي المكي، أن «حنين» لا يُعرف اليوم بهذا الاسم، بل يُعرف بالشرائع العليا، وفيه اليوم أكثر من عين ماء جارية تسقي أكثر من بستان هناك، وفيه مدارس ومستوصف، وكانت غالب أرضه للأشراف، ثم انتقلت إلى ملك عبدالله بن سليمان، وهو وزير مالية الملك عبدالعزيز، وما زالت بساتينه بيد ورثة ابن سليمان، ويبعد عن مكة نحو 30 كم على طريق الطائف - السيل، وهذا الطريق يجعله على يمينك وأنت باتجاه إلى الطائف.
وقد وقعت معركة حنين حين عزمت جماعة من قبائل الطائف على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد أن فتح مكة، فحملوا معهم أموالهم ومواشيهم ونساءهم وأبناءهم كي يثبتوا ولا ينهزموا ونزلوا بأوطاس، وهو وادٍ يقع بالقرب من المكان، وقد وضعوا خططاً للثبات على الحرب، ومنها الهجوم أولاً بدل الدفاع، وقد جاءت هذه الخطة بنتائج إيجابية في الجولة الأولى، ولكن بفضل الله ثم ثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم، انقلبت موازين القوة فيما بعد.
وقد أخبر الله تعالى في كتابه الكريم، أن معركة حنين شهدت نزول «جند من السماء»، إذ ورد في تفسير القرطبي في قوله تعالى: (ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ)، أن الله أنزل سكينته على رسوله وعلى المؤمنين، أي أنزل عليهم ما يسكنهم ويذهب خوفهم، حتى تجرأوا على قتال المشركين بعد أن ولوا.
وأنزل جنوداً لم تروها وهم الملائكة، يقوون المؤمنين بما يلقون في قلوبهم من الخواطر والتثبيت، ويضعفون الكافرين بالتجبين لهم من حيث لا يرونهم ومن غير قتال.
وروي أن رجلاً من بني نصر قال للمؤمنين بعد القتال: أين الخيل البلق، والرجال الذين كانوا عليها بيض، ما كنا فيهم إلا كهيئة الشامة، وما كان قتلنا إلا بأيديهم.
وحين أخبروا النبي صلى الله عليه وسلم، بذلك قال: تلك الملائكة.
ويقع وادي حنين، الذي احتضن أحداث تلك المعركة، شرق مكة المكرمة بالقرب من منطقة شرائع النخل، وهو ما يؤكده المؤرخ عاتق البلادي في كتابه «معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية»، الذي يخبر أن موقع معركة حنين هو في واد من أودية مكة، يقع شرقها بـ30 كم، يسمى اليوم وادي الشرائع، وأعلاه صدر حنين، وماؤه يصب في المغمس فيذهب في سيل عرنة، إذا كنت خارجاً من مكة إلى الطائف على طريق اليمانية، لقيت الشرائع على بعد 28 كم من المسجد الحرام، وهي عين وقرية نسب الوادي إليها، كانت تسمى المشاش، وقد أجرتها زبيدة إلى مكة، ثم انقطعت عن مكة. ولا يعرف اليوم اسم حنين إلا الخاصة من الناس.
كما ورد في كتاب «أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه» لمحمد بن إسحاق الفاكهي المكي، أن «حنين» لا يُعرف اليوم بهذا الاسم، بل يُعرف بالشرائع العليا، وفيه اليوم أكثر من عين ماء جارية تسقي أكثر من بستان هناك، وفيه مدارس ومستوصف، وكانت غالب أرضه للأشراف، ثم انتقلت إلى ملك عبدالله بن سليمان، وهو وزير مالية الملك عبدالعزيز، وما زالت بساتينه بيد ورثة ابن سليمان، ويبعد عن مكة نحو 30 كم على طريق الطائف - السيل، وهذا الطريق يجعله على يمينك وأنت باتجاه إلى الطائف.
وقد وقعت معركة حنين حين عزمت جماعة من قبائل الطائف على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد أن فتح مكة، فحملوا معهم أموالهم ومواشيهم ونساءهم وأبناءهم كي يثبتوا ولا ينهزموا ونزلوا بأوطاس، وهو وادٍ يقع بالقرب من المكان، وقد وضعوا خططاً للثبات على الحرب، ومنها الهجوم أولاً بدل الدفاع، وقد جاءت هذه الخطة بنتائج إيجابية في الجولة الأولى، ولكن بفضل الله ثم ثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم، انقلبت موازين القوة فيما بعد.
وقد أخبر الله تعالى في كتابه الكريم، أن معركة حنين شهدت نزول «جند من السماء»، إذ ورد في تفسير القرطبي في قوله تعالى: (ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ)، أن الله أنزل سكينته على رسوله وعلى المؤمنين، أي أنزل عليهم ما يسكنهم ويذهب خوفهم، حتى تجرأوا على قتال المشركين بعد أن ولوا.
وأنزل جنوداً لم تروها وهم الملائكة، يقوون المؤمنين بما يلقون في قلوبهم من الخواطر والتثبيت، ويضعفون الكافرين بالتجبين لهم من حيث لا يرونهم ومن غير قتال.
وروي أن رجلاً من بني نصر قال للمؤمنين بعد القتال: أين الخيل البلق، والرجال الذين كانوا عليها بيض، ما كنا فيهم إلا كهيئة الشامة، وما كان قتلنا إلا بأيديهم.
وحين أخبروا النبي صلى الله عليه وسلم، بذلك قال: تلك الملائكة.