الأردن سدٌ منيعٌ لا يتزعزع
مؤامرة إخوانية بأجندة خارجية لاستهداف القيادة والجيش
الثلاثاء / 23 / رمضان / 1445 هـ الثلاثاء 02 أبريل 2024 01:28
«عكاظ» (أبها)
تواجه الأردن وبكل شجاعة مؤامرة تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي قُتل في المغرب ومصر والكثير من البلدان العربية، وتتم مواجهته منذ سنوات بقوة في تونس، كما تقف الأردن سداً منيعا أمام محاولات هذا التنظيم المشبوه لتجييش الشارع والعزف على أوتار العاطفة الشعبية بشأن القضية الفلسطينية لتنفيذ أجندة خارجية تهدف لزرع الفوضى في المنطقة.
الأردن التي تشهد هذه الأيام تصاعدا لأعمال الفوضى والعنف التي تعد مُقدمة مفضوحة لمؤامرة يقودها تنظيم الإخوان الإرهابي، بأهداف خارجية واضحة تسعى لشيطنة وتسييس الشارع على القيادةوالجيش والحكومة.
ومن يعملون على إثارة الشارع الأردني اليوم هم ذاتهم من أضروا بأمن واستقرار الأردن قبل 54 عاما، مع تغيير الأدوات، وما أحداث أيلول الأسود عام 1970 التي تسببت بحرب أهلية طاحنة راح ضحيتها آلاف الضحايا، وتسببت باغتيال رئيس الوزراء الأردني السابق وصفي التل، إلا شاهد تاريخي على امتداد المؤامرة التي تسعى اليوم قيادات حماس لإحيائها مجددا من خلال بعض التصريحات التي وصفتها الحكومية الأردنية بـ«التحريضية».
وعانى الأردن والأردنيون طويلًا من المماحكات السياسية لجماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتها تنظيم الإخوان المحظور، والذي انحاز هذه المرة -كما كل مرة- للتماهي مع السياسات والأجندات الإيرانية دون أي مُراعاة لأمن ومصالح الأردن ودون وعي بخطورة المظاهرات على استقراره وسلامة أراضيه.
وتُذكّر أعمال العنف والفوضى التي تشهدها الأردن هذه الأيام، أن المؤمرات والدسائس التي يضمرها تنظيم الإخوان امتثالًا للأوامر الإيرانية للمنطقة لم تنته بعد، وتتمثل خطورتها باستخدامها الموضوع الفلسطيني كغطاء لتنفيذها، من خلال تهميش دور الدولة وتحويلها إلى ساحة للحرب وتصفية الحسابات، وهو ما تواجهه الأردن بشكل حازم وقوي بدءا من رجال الأمن الأردني الأشاوس؛ وصولا لأهالي الأردن الذين يدركون خطورة مثل هذه المؤامرات.
ويؤكد عدد من المراقبين أن الأردن سيقضي على تلك الاضطرابات التي تستهدف القيادة والحكومة والجيش الأردني؛ لأن مؤامرات التنظيم الذي يتماهى مع النظام الإيراني باتت مفضوحة، بل وتواجه برفض عربي وإسلامي.
وأكدت مديرية الأمن العام في الأردن أنها ستواصل عملها في تطبيق القانون وإنفاذه على كل من يحاول التجاوز، أو التحريض بالفعل أو القول على رجال الأمن أو إثارة الفتنة على وسائل التواصل.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل، قد حرض على «الانخراط في معركة طوفان الأقصى، وأن تختلط الدماء مع دماء أهل فلسطين»، فيما اعتبر محللون خطاب مشعل دعوة صريحة أخرى من الحركة إلى توسيع نطاق الفوضى في المنطقة.
من جهته، انتقد المتحدث باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين حركة حماس وموقف رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج خالد مشعل، وقال مبيضين في بيان إن أي محاولات للتحريض على الدولة الأردنية هي محاولات يائسة تريد أن تشتت البوصلة وتشتت تركيزنا، موجها نصيحة تحمل الكثير من النقد للمسؤولين في حماس قائلا: «نتمنى على قادة حماس أن يوفروا نصائحهم ودعواتهم لضرورة حفظ السلم ودعوة الصمود لأهلنا في قطاع غزة».
واتهم متحدث الحكومة الأردنية، حركة حماس بالعمل على كسب الشعبية رغم الدمار الذي حل بقطاع غزة بسبب هجوم السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدا أن الأردن بلد له سيادة وله مرجعياته الدستورية وقيادته تسمو على هذه المرجعيات وعندما يكون الملك عبدالله الثاني في مقدمة الموقف العربي لا ننظر إلى بعض المراهقات السياسية، ولا إلى من يريد أن يحصد الشعبية على أنقاض الدمار الذي حل في غزة نتيجة لهذه الحرب الكارثية.