وسط تخوفات من هجمات محمتلة بعد مقتل عسكريين إيرانيين في قنصلية بلادهم في العاصمة السورية دمشق، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) إيقاف منح الإجازات لجميع الوحدات القتالية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: وفقا لتقييم الوضع، تقرر إيقاف الإجازات مؤقتا لجميع الوحدات القتالية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي، مبيناً أنهم في حالة حرب، وأن نشر القوات يخضع لتقييم مستمر وفقا للاحتياجات.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المنظومة الأمنية فعّلت نظام التشويش على نظام تحديد المواقع (جي بي إس) في عموم إسرائيل، مبينة أن ذلك يأتي في إطار الاستعدادات للرد الإيراني وإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ موجهة نحو إسرائيل.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) اعتقل خلية من مدينة رهط خططت لاغتيال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وخطف جنود وتنفيذ عملية في المطار.

وكانت إسرائيل طلبت من سفاراتها في جميع أنحاء العالم تعزيز إجراءات الأمن في أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي اتهمت سورية وإيران بتنفيذه.

وعلى واقع المخاوف الإسرائيلية تتصاعد الأزمة الداخلية في تل بيب بين حكومة نتنياهو والمعارضة خصوصاً بعد مطالبة وزير في حكومة الحرب بانتخابات مبكرة.

ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن وزير الاتصالات شلومو كرعي: ربما كانت هذه أصعب حرب تخوضها إسرائيل بتاريخها، واصفاً دعوة الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس للانتخابات بأنها انخراط في سياسات ضيقة بخضم الحرب.

فيما قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن كل شيء ينهار من حول إسرائيل وداخلها، مضيفاً: «مطلوب إنهاء هذه الحكومة المدمرة برئاسة نتنياهو، وكافة الخيارات أمام إسرائيل سيئة»، بحسب ما نقلته عنه الإذاعة الإسرائيلية.