أخبار

حرب غزة «تعدم» الثقة بين صناع القرار في إسرائيل

وسط توتر العلاقات وتفاقم الخلافات..

«عكاظ» (غزة، جدة) okaz_online@

أفصحت مصادر إسرائيلية أن الحرب في غزة وعدم تحقيق أهدافها حتى الآن رغم مرور نحو 7 أشهر، فاقمت الخلافات وزادت من توتر العلاقات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والرئيس السابق للجيش بيني غانتس. وأفادت المصادر بأن الثلاثة يختلفون حول أكبر القرارات التي يتعين عليهم اتخاذها مثل كيفية شن حملة عسكرية حاسمة، وتحرير الأسرى، وطريقة إدارة القطاع المنكوب ما بعد انتهاء الحرب.

وبحسب المصادر ذاتها، فإنهم لا يزالون مختلفين حول كيفية الرد على أول هجوم مباشر لإيران على الأراضي الإسرائيلية، وهو ما قد يؤثر على ما إذا كان الصراع في غزة سيتحول إلى معركة إقليمية أكبر مع إيران من شأنها أن تغير النظام الجيوسياسي في الشرق الأوسط وتشكل علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.

وفي هذا السياق، أكد الجنرال الإسرائيلي السابق مستشار الأمن القومي جيورا إيلاند أن انعدام الثقة بين الثلاثة بات واضحاً، فنتنياهو يحاول بشكل متزايد توجيه حرب غزة بنفسه، فيما يُنظر إلى غالانت وغانتس على نطاق واسع على أنهما يحاولان استبعاد نتنياهو من القرارات. وعبر غانتس في وقت سابق عن رغبته في الإطاحة بنتنياهو من منصبه، ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر بعد أن تظاهر عشرات الآلاف ضد طريقة تعامل رئيس الوزراء مع الحرب.

وحذر الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي راز زيمت من أن خطر سوء التقدير مرتفع، وأن إسرائيل باتت في بداية مرحلة خطيرة للغاية في الصراع مع إيران.

ووفقا لمسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين، فإن نتنياهو ظل يبقي غالانت وغانتس في الظلام بشأن القرارات الرئيسية، وحاول السيطرة على المواد الغذائية والإمدادات التي تدخل غزة، وفكر في تعيين مسؤول عن المساعدات الإنسانية يقدم تقاريره مباشرة إلى مكتبه ويتجاوز وزير الدفاع.

فيما اعتبر مؤسس منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي أمير أفيفي أن من الصعب جدا على نتنياهو أن يجعل الجيش يفعل ما يريد إذا لم يكن وزير الدفاع متحالفا معه، معتبرا أن غياب التوافق يصعب الأمور على نتنياهو.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن غانتس الزعيم الأكثر شعبية في إسرائيل، ويحاول أشخاص مقربون منه إقناع أعضاء ائتلاف نتنياهو وحزبه بمغادرة الحكومة وإجبار رئيس الوزراء على التنحي عن السلطة، وفقا لمصادر مقربة، وهو ما يجعل غانتس السياسي الأكثر احتمالا لخلافة نتنياهو.