تداعيات حرب غزة تتصدر مناقشات وزير خارجية فرنسا في المنطقة
ميقاتي: سنعيد النظر في ورقة باريس عندما نتسلمها
الجمعة / 17 / شوال / 1445 هـ الجمعة 26 أبريل 2024 18:29
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
عشية وصول وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى لبنان غدا (السبت)، في جولته الثانية إلى المنطقة التي تشمل لبنان والسعودية وإسرائيل ورام الله، بعد جولته الأولى مطلع فبراير الماضي، وحيث ستكون الحرب الإسرائيلية على غزة وتهديد إسرائيل باجتياح رفح المحور الرئيسي للمحادثات التي سيجريها في محطاته الأربع.
في محطة بيروت، فإن مهمة الوزير الفرنسي ستكون خارج إطار الورقة الفرنسية المعدلة التي لم يتسلمها لبنان بعد، إذ سيتابع مع المسؤولين اللبنانيين الجهود التي تقوم بها بلاده لمنع تحوّل المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب مفتوحة. وترى باريس أن التغييرات الحاصلة ميدانياً مصدر قلق كبير، مع تضاعف الهجمات منذ الأزمة الأخيرة بين إسرائيل ولبنان.
من جهته، علق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على الورقة الفرنسية المطروحة في مستهل جلسة مجلس الوزراء، اليوم (الجمعة)، بقوله: «إن الورقة مطروحة للبحث، وردنا أننا لا نريد أن تكون هناك أي مسألة مطروحة خارج إطار تنفيذ القرار 1701»، مؤكداً استعداد لبنان لتنفيذه.
واعتبر أنه «يجري حالياً العمل على إعادة النظر بالورقة الفرنسية التي ستسلم للبنان قريباً لكي ننظر بها، ونتمنى أن تأخذ الأمور المنحى الإيجابي لبسط الأمن والأمان، وهذا ما نريده».
يذكر أن الورقة الفرنسية تتضمن دعم الجيش اللبناني الذي يراد له أن يلعب دوراً محورياً، بالتعاون مع قوات اليونيفيل، في تبريد جبهة الجنوب والعودة إلى تطبيق مضمون القرار الدولي رقم 1701 الذي بات أولوية في الحركة الفرنسية المنسّقة مع الأمريكيين (بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى باريس وزيارة الموفد الفرنسي لودريان إلى واشنطن).
والقرار 1701 كان محور اجتماع الرئيس إيمانويل ماكرون مع ميقاتي الذي نقل بدوره الأجواء الفرنسية إلى رئيس البرلمان نبيه بري ومن خلاله إلى حزب الله، وفيها كلام عالي السقف عن خطر جدي وحقيقي يهدد الساحة اللبنانية، خصوصاً أن المناخات الأمريكية باتت أكثر تشاؤماً إزاء إمكانية منع حكومة نتنياهو من تنفيذ ضربة قاسية ضد لبنان.
وفي هذا السياق، أكد مصدر سياسي لـ«عكاظ» أن حزب الله سيبلغ الفرنسيين أن ورقتهم غير قابلة للتطبيق حالياً، وأن المشكلة تكمن في التوقيت أكثر من المضمون، لأنها تشترط وقف النار أولاً وفك الارتباط مع غزة، وهذا ليس ممكناً الآن، وسيكون النقاش متاحاً بعد توقف الحرب في غزة، وسيكون حزب الله منفتحاً على أي نقاش أو أفكار للتسوية.