تألق سعودي باهر في «معرض جنيف»
الاثنين / 20 / شوال / 1445 هـ الاثنين 29 أبريل 2024 01:49
نجيب يماني
لم يكن تتويج بنات وأبناء المملكة بما مجموعه (138) جائزة وميدالية عالمية في النسخة الـ(49) من معرض جنيف الدولي للاختراعات 2024، إلا محصلة طبيعية، وقطافًا منتظرًا لغراس رؤية المملكة 2030، وتأكيدًا عمليًا لمراميها السنية، وإستراتيجيتها العميقة التي استهدفت كافة القطاعات بالتغيير والتثوير والاستنهاض
بما في ذلك التعليم، بوصفه رأس الرمح في هذه النهضة الجديدة، التي يقودها ولي العهد الأمين؛ «محمّد الخير» سلمه الله لنا وللوطن.
ويكتسب فوز أبنائنا وبناتنا بهذه الجوائز والميداليات في معرض جنيف بعدًا مهمًا، كون هذا المعرض يعد أحد أهم وأكبر المعارض الدولية في مجال الاختراع والابتكار، ويشهد مشاركة عالمية واسعة، بما يجعل منه مسرحًا مفتوحًا لعرض منتجات الأفكار والعقول المثمرة، وتمثل جوائزه اعترافًا وتتويجًا بتفوق القدرات العقلية، وأحقية المخترعات الجديرة بالحفاوة والاهتمام، ولهذا كان حرص المملكة على المشاركة كبيرًا، تمثل في مشاركة (26) جامعة سعودية؛ من بينها (19) جامعة حكومية، واثنتان مستقلتان وخمس جامعات خاصة، قدم المشاركون فيها (113) اختراعًا، فيما بلغ عدد العارضين في جناح المملكة (128) عارضًا تنوّعت معروضاتهم على مختلف التخصصات العلمية والنظرية، فجاءت المحصلة هذا الفوز الباهر الذي يعكس بشكل لا مراء فيه أثر الرؤية الجلي والواضح في مسيرة المملكة التعليمية واستشرافها لآفاق جديدة، محددة الأهداف، ومحكمة الإستراتيجيات، حيث دعمت «الرؤية» ورعت الموهوبين، وأطلقت العديد من المبادرات الداعمة للمخترعين، وأنشأت لذلك الهيئة السعودية للملكية الفكرية، فضلًا عن حاضنات ومسرعات الأعمال للمخترعين والمبتكرين، وإطلاق برامج دعم وتمويل الاختراعات والابتكارات، إضافة إلى إطلاق (104) مراكز للعلوم والرياضيات STEM في سائر مناطق المملكة، كما عملت رؤية 2030 على رفد المؤسسات التعليمية خصوصًا المدارس بما يلزم من أجهزة حاسوبية وأجهزة عرض للتنوع في عملية التدريس، وتجهيز المختبرات العلمية بكل ما يلزمها من أجهزة وأدوات، إضافة إلى السبورة الذكية التي أصبحت ضرورة من ضروريات التعليم العصري، وإطلاق الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، وزيادة عدد فصول الموهوبين، واعتماد نظام التسريع في الانتقال عبر السلم التعليمي إلى صف دراسي أعلى، وغير ذلك مما وفّرته وفتح النوافذ له لبلوغ الغاية من تعليم مثمر، وفاعل في الحياة، ومؤثر في حركة التنمية والتطوير.
إن هذا التفوق المائز لأبناء وبنات الوطن في هذا المحفل العلمي الباذخ من المهم والضروري أن يكون محل حفاوة وتقدير واهتمام متعاظم، وتتعلّق مسؤولية ذلك على عدد من القطاعات التي يتوجّب عليها النهوض بدورها على الوجه المطلوب، حتى تشرق هذه الاختراعات الفائزة وتجد طريقها إلى حياتنا، ويكون لها حضورها العملي المثمر، وحتى لا نكتفي فقط بإعلان الحفاوة والتكريم للفائزين، وتعليق الميداليات، وينتهي الأمر بالمخترعات إلى أضابير النسيان، وطوايا النسيان والإهمال، وهنا يتجلى الدور المهم لإعلامنا في كافة المجالات والوسائل بتسليط الضوء على كل مخترع فائز، وبيان أهميته وجدواه، وكافة أبعاده وبخاصة الاقتصادية والتنموية، بما يتيح الفرصة للقطاع الخاص على وجه التحديد للتعرف عليها، ومن ثم لعب دوره بتبني هذه المخترعات وتحويلها إلى برامج عملية، ومنتجات مادية، تساهم في خدمة الوطن وتحقيق التقدم والريادة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتضعه حيث يجب في مصاف الدول المتقدمة بعقول أبنائها وبناتها، وبقدرات ومقدّرات أبناء شعبها، خروجًا من دوائر الاستهلاك الترفي إلى براحات الإنتاج المثمر والفعّال في حركة الاقتصاد العالمي.. لذلك نريد لهذه المخترعات أن تكون حاضرة في حياتنا، نفاخر بها، ونستشعرها بشكل عملي، ونقبل عليها لجودتها وقيمتها المنافسة في سوق العطاء الإنساني، ونصدرها للعالم عبر ديباجة الفخر الكبير المنطوي تحت لافتة «صنع في السعودية»، أسوة بكافة الدول المتقدمة في مجال التكنولوجيا والصناعات التقنية.
كذلك من المهم جدًا أن تولي الأسر اهتمامها بأبنائها وبناتها من الموهوبين، وتوفر لهم البيئة المناسبة لإبراز مواهبهم في كافة المجالات، والأمر نفسه يقع على دور العلم المختلفة، وبخاصة المراحل الأولية التي يقع عليها عبء اكتشاف المواهب، ورعايتها، وصونها من الضمور لأي سبب من الأسباب.
إن هذا الفوز الباهر لأبنائنا وبناتنا في معرض جنيف الدولي للاختراعات ليس حدثًا عاديًا؛ بل سطرًا جديدًا من سطور الإنجاز التي يحق لنا التفاخر والتباهي بها، بما يتوجّب علينا معه أن نرفع التهنئة الخالصة لقيادتنا الحكيمة، ولكافة المسؤولين عن التعليم ورعاية المواهب في وطننا، فهذا جهد مقدر، يستحق الحفاوة والتكريم والإشادة، ونتطلع إلى مزيد من النجاحات.
والله ولي التوفيق.
بما في ذلك التعليم، بوصفه رأس الرمح في هذه النهضة الجديدة، التي يقودها ولي العهد الأمين؛ «محمّد الخير» سلمه الله لنا وللوطن.
ويكتسب فوز أبنائنا وبناتنا بهذه الجوائز والميداليات في معرض جنيف بعدًا مهمًا، كون هذا المعرض يعد أحد أهم وأكبر المعارض الدولية في مجال الاختراع والابتكار، ويشهد مشاركة عالمية واسعة، بما يجعل منه مسرحًا مفتوحًا لعرض منتجات الأفكار والعقول المثمرة، وتمثل جوائزه اعترافًا وتتويجًا بتفوق القدرات العقلية، وأحقية المخترعات الجديرة بالحفاوة والاهتمام، ولهذا كان حرص المملكة على المشاركة كبيرًا، تمثل في مشاركة (26) جامعة سعودية؛ من بينها (19) جامعة حكومية، واثنتان مستقلتان وخمس جامعات خاصة، قدم المشاركون فيها (113) اختراعًا، فيما بلغ عدد العارضين في جناح المملكة (128) عارضًا تنوّعت معروضاتهم على مختلف التخصصات العلمية والنظرية، فجاءت المحصلة هذا الفوز الباهر الذي يعكس بشكل لا مراء فيه أثر الرؤية الجلي والواضح في مسيرة المملكة التعليمية واستشرافها لآفاق جديدة، محددة الأهداف، ومحكمة الإستراتيجيات، حيث دعمت «الرؤية» ورعت الموهوبين، وأطلقت العديد من المبادرات الداعمة للمخترعين، وأنشأت لذلك الهيئة السعودية للملكية الفكرية، فضلًا عن حاضنات ومسرعات الأعمال للمخترعين والمبتكرين، وإطلاق برامج دعم وتمويل الاختراعات والابتكارات، إضافة إلى إطلاق (104) مراكز للعلوم والرياضيات STEM في سائر مناطق المملكة، كما عملت رؤية 2030 على رفد المؤسسات التعليمية خصوصًا المدارس بما يلزم من أجهزة حاسوبية وأجهزة عرض للتنوع في عملية التدريس، وتجهيز المختبرات العلمية بكل ما يلزمها من أجهزة وأدوات، إضافة إلى السبورة الذكية التي أصبحت ضرورة من ضروريات التعليم العصري، وإطلاق الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، وزيادة عدد فصول الموهوبين، واعتماد نظام التسريع في الانتقال عبر السلم التعليمي إلى صف دراسي أعلى، وغير ذلك مما وفّرته وفتح النوافذ له لبلوغ الغاية من تعليم مثمر، وفاعل في الحياة، ومؤثر في حركة التنمية والتطوير.
إن هذا التفوق المائز لأبناء وبنات الوطن في هذا المحفل العلمي الباذخ من المهم والضروري أن يكون محل حفاوة وتقدير واهتمام متعاظم، وتتعلّق مسؤولية ذلك على عدد من القطاعات التي يتوجّب عليها النهوض بدورها على الوجه المطلوب، حتى تشرق هذه الاختراعات الفائزة وتجد طريقها إلى حياتنا، ويكون لها حضورها العملي المثمر، وحتى لا نكتفي فقط بإعلان الحفاوة والتكريم للفائزين، وتعليق الميداليات، وينتهي الأمر بالمخترعات إلى أضابير النسيان، وطوايا النسيان والإهمال، وهنا يتجلى الدور المهم لإعلامنا في كافة المجالات والوسائل بتسليط الضوء على كل مخترع فائز، وبيان أهميته وجدواه، وكافة أبعاده وبخاصة الاقتصادية والتنموية، بما يتيح الفرصة للقطاع الخاص على وجه التحديد للتعرف عليها، ومن ثم لعب دوره بتبني هذه المخترعات وتحويلها إلى برامج عملية، ومنتجات مادية، تساهم في خدمة الوطن وتحقيق التقدم والريادة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتضعه حيث يجب في مصاف الدول المتقدمة بعقول أبنائها وبناتها، وبقدرات ومقدّرات أبناء شعبها، خروجًا من دوائر الاستهلاك الترفي إلى براحات الإنتاج المثمر والفعّال في حركة الاقتصاد العالمي.. لذلك نريد لهذه المخترعات أن تكون حاضرة في حياتنا، نفاخر بها، ونستشعرها بشكل عملي، ونقبل عليها لجودتها وقيمتها المنافسة في سوق العطاء الإنساني، ونصدرها للعالم عبر ديباجة الفخر الكبير المنطوي تحت لافتة «صنع في السعودية»، أسوة بكافة الدول المتقدمة في مجال التكنولوجيا والصناعات التقنية.
كذلك من المهم جدًا أن تولي الأسر اهتمامها بأبنائها وبناتها من الموهوبين، وتوفر لهم البيئة المناسبة لإبراز مواهبهم في كافة المجالات، والأمر نفسه يقع على دور العلم المختلفة، وبخاصة المراحل الأولية التي يقع عليها عبء اكتشاف المواهب، ورعايتها، وصونها من الضمور لأي سبب من الأسباب.
إن هذا الفوز الباهر لأبنائنا وبناتنا في معرض جنيف الدولي للاختراعات ليس حدثًا عاديًا؛ بل سطرًا جديدًا من سطور الإنجاز التي يحق لنا التفاخر والتباهي بها، بما يتوجّب علينا معه أن نرفع التهنئة الخالصة لقيادتنا الحكيمة، ولكافة المسؤولين عن التعليم ورعاية المواهب في وطننا، فهذا جهد مقدر، يستحق الحفاوة والتكريم والإشادة، ونتطلع إلى مزيد من النجاحات.
والله ولي التوفيق.