اَلسِّيَاسَاتُ اَلتَّعْلِيمِيَّةُ.. إِعَادَةُ اَلنَّظَرِ وَأَهَمِّيَّةُ اَلتَّطْوِيرِ
الخميس / 23 / شوال / 1445 هـ الخميس 02 مايو 2024 00:08
نايف الرومي
إِنَّ «اَلسِّيَاسَةَ اَلْعَامَّةَ/ Public Policy»، مُصْطَلَحٌ مُهِمٌّ أَوْجَبَ اِسْتِعْمَالُهُ نَمَطَ حَيَاتِنَا اَلْمُرَكَّبَ وَالْمُتَلَاحِقِ فِي تَغَيُّرِهِ وَنُمُوّهُ وَانْفِتَاحِهِ؛ إذ تحظى بأَهَمِّيَّةٍ كُبْرَى لَدَى اَلْمُشَرِّعِينَ وَمُؤَسَّسِي اَلْأَنْظِمَةِ، وَصُنَّاعِ اَلْقَرَارِ، فَيُتَابِعُونَ بِحَزْمِ تَقْيِيمِهَا وَتَطْوِيرِهَا، وَمَا حَظِيَتْ (اَلسِّيَاسَاتُ اَلْعَامَّةُ) بِتِلْكَ اَلْمَنْزِلَةِ إِلَّا مِنْ مُصَادَقَةِ اَلْجِهَاتِ اَلْعُلْيَا فِي اَلدَّوْلَةِ وَالْحُكُومَةِ لِاِتِّخَاذِهَا دَلِيلاً لِلْمُؤَسَّسَاتِ اَلتَّشْرِيعِيَّةِ وَالْقَضَائِيَّةِ وَالتَّنْفِيذِيَّةِ، وَمُرْشِدًا عِنْدَ وَضْعِ اَلضَّوَابِطِ وَالْأُطُرِ اَلْعَامَّةِ لِشَتَّى اَلْمَجَالَاتِ، وَخَاصَّةً اَلْمُهِمُ منها وَالْأُولَى؛ وَلِهَذَا لَا تُوضَعُ تِلْكَ (اَلسِّيَاسَاتِ) اِرْتِجَالاً، لِأَنَّهَا وَسِيلَةُ تَشْكِيلِ مُجْمَلِ أَنْشِطَةِ اَلدَّوْلَةِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ، واَلِاقْتِصَادِيَّةِ، وَالْبِيئِيَّةِ، وَالتِّجَارِيَّةِ.
إِنَّ (للسِّيَاسَة العَامَّة) أَهْدَافًا وَتَوَجُّهَاتٍ عُمُومِيَّةً طَوِيلَةَ اَلْمَدَى وَقَصِيرَة، وَمَبَادِئَ عَلَى ضَوْئِهَا يُحَدِّدُ اَلْمُشَرِّعُ أَوْ مُتَّخَذٍ اَلْقَرَارِ اَلْمَهَام اَلَّتِي بِهَا تُحَقِّقُ اَلْغَايَاتُ والأهداف اَلْوَطَنِيَّةُ اَلْعَامَّةُ، وَتُلَبَّى حَاجَاتُ اَلْمُجْتَمَعِ وَطُمُوحَاتِ أَفْرَادِهِ. إِنّها تُمَثِّلُ ثَوَابِتَ اَلْمُجْتَمَعِ وَفَلْسَفَتِهِ اَلثَّقَافِيَّةِ وَطُمُوحَاتِهِ أَمَامَ اَلْمُتَغَيِّرَاتِ اَلْمَحَلِّيَّةِ وَالْعَالَمِيَّةِ، دَافِعُهَا وَغَايَاتُهَا تَحْقِيقُ اَلصَّالِحِ اَلْعَامِ.
وَإِذَا تَنَوَّعَتْ صِيَغُ هَذِهِ اَلسِّيَاسَاتِ وَأَشْكَالِهَا فَإِنَّ اَلْغَالِبَ أَنْ تُصَاغَ فِي صُورَةِ قَرَارِ أَوْ مَجْمُوعَةِ قَرَارَاتٍ تَتَحَدَّدُ بِهَا سِمَاتُ اَلْعَمَلِ فِي كُلِّ مَجَالِ مِنْ مَجَالَاتِ اَلْحَيَاةِ بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ أَوْ غَيْرِ مُبَاشِرٍ، وَيُمَيِّزَ تِلْكَ اَلصِّيَغ أَنَّ عِبَارَاتِهَا جَامِعَة مَانِعَة، تَلْتَزِمُ اَلدِّقَّة اَلْقَانُونِيَّة، ليَهْتَدِي بِهَا اَلْمُشَرِّعُ وَالْمُنَفِّذُ عَلَى اَلسَّوَاءِ، بَلْ يَنْبَغِي عَلَيْهِمَا اِتِّبَاعُ تَوْجِيهَاتِهَا تَشْرِيعِيًّا وَتَنْفِيذِيًّا؛ لأنَّهَا أَسَاسُ اَلْخُطَطِ وَالْبَرَامِجِ إِنْ لَمْ تَكُنْ مُنْطَلَقَهَا وَأَرْضِيَّتَهَا.
إِنَّ لِلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ مُسْتَوَيَاتٍ مُتَوَائِمَةً مُتَرَابِطَةً، يُحَدِّدُهَا مَجَالُ اَلْعَمَلِ وَمَرْحَلَتِهِ، فَتَّرَاهَا تَرْجَمَةً لِلسِّيَاسَةِ اَلْعَامَّةِ لِلدَّوْلَةِ فِي أَيِّ مَجَالٍ، وَعَلَيْهِ فَإِنَّ اَلْمُؤَسَّسَاتِ جَمِيعَهَا مُلْزِمَةٌ بِهَا.
فِي ضَوْءِ مَا ذَكَرَ آنِفًا، نَسْتَطِيعُ أَنْ نَتَصَوَّرَ أَهَمِّيَّةُ اَلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ بَلْ وَأَهَمِّيَّةِ اَلْمَهَارَةِ عند صِيَاغَتِهَا؛ لِتَحْقِيقِ اَلتَّنْمِيَةِ بِكَافَّةِ مَجَالَاتِهَا، وَلِذَا تَسْتَعِينُ اَلْمُؤَسَّسَاتُ اَلْوَطَنِيَّةُ -وقتَ الصِّياغةِ- بِأَهْلِ اَلِاخْتِصَاصِ.
ومِنْ يَطَّلِعُ عَلَى أَدَبِيَّاتِ رُؤْيَة 2030، وَيَرَى اَلنَّجَاحَاتِ اَلَّتِي تُحَقِّقُهَا، سَيُدْرِكُ اَلْمَجْهُودُ اَلضَّخْمُ اَلْمَبْذُولُ فِي صِيَاغَتِهَا، خَاصَّةً عُنْصُرَ (اَلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ)، وَيعلَمَ أَنَّ اَلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةَ اَلْفَرْعِيَّةَ مُهِمَّةٌ وَمِنْ اَلضَّرُورِيِّ صِيَاغَتُهَا فِي اَلْمَجَالَاتِ اَلْأَسَاسِيَّةِ، ثُمَّ يُدْرِكُ قِيمَةَ اَلِاسْتِمْرَارِ فِي اَلْمُرَاجَعَةِ وَالتَّقْوِيمِ، وَمِنْ ثَمَّ اَلتَّعْدِيلُ وَالتَّطْوِيرُ.
إِنَّ أَوَّل مَا يَخْطُرُ عَلَى اَلذِّهْنِ، وَيَرَاهُ اَلْمَرْءُ مُهِمًّا وَأَوْلَى مِنْ غَيْرِهِ، هُوَ اَلسِّيَاسَاتُ اَلْعَامَّةُ فِي مَجَالِ اَلتَّعْلِيمِ، لأهميتها ولِجَلَالَةِ قَدْرهَا ضِمْنَ مَنْظُومَةِ اَلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ لِأَيِّ دَوْلَةٍ، بَلْ لِأَيّ مُجْتَمَعٍ، لِتَأْثِيرِهَا اَلْمُبَاشِرِ عَلَى اَلتَّنْمِيَةِ فِي اَلْمَجَالَاتِ اَلِاقْتِصَادِيَّةِ أَوْ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ وَالثَّقَافِيَّةِ جَمِيعُهَا دُونَ اِسْتِثْنَاءٍ، بَلْ يَمْتَدُّ أَثَرُهَا إِلَى اَلْأَمْنِ اَلْوَطَنِيِّ وَمَنْظُومَةِ اَلْقِيَمِ وَالسِّلْمِ اَلِاجْتِمَاعِيّ؛ فَالتَّعْلِيمِ وَسِيلَةُ اَلْمُجْتَمَعِ اَلْأُولَى وَيَدُهُ اَلْفَاعِلَةُ حِينَ يَسْعَى لِتَحْسِينِ أَوْضَاعِ أَفْرَادِهِ وَظِيفِيًّا وَاجْتِمَاعِيًّا وَاسْتِثْمَارِيًّا، ويَعُدْ عِلْمُ اَلسِّيَاسَةِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ مِنْ أَهَمِّ عُلُومِ اَلتَّرْبِيَةَ وَالتَّعْلِيمَ؛ لِارْتِبَاطِهِ اَلْوَثِيقِ بِفُرُوعِ اَلسِّيَاسَةِ اَلْعَامَّةِ لِلدَّوْلَةِ جَمِيعَهَا، أَضِفْ إِلَى ذَلِكَ أَنَّ اَلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةَ لِلدَّوْلَةِ ذَاتِ أَثَرٍ قَوِيٍّ فِي صِيَاغَةِ اَلنُّظُمِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ وَتَحْدِيدِ أَهْدَافِهَا، وَفِيهَا تَعْرِيفٌ وَاضِحٌ لِلْأَهْدَافِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ وَتَرْجَمَةُ هَذِهِ اَلْأَهْدَافِ إِلَى مَعَايِيرَ وَمِحَكَّاتِ عَقْلَانِيَّةٍ مَبْنِيَّةٍ عَلَى مَنْظُومَةٍ مِنْ اَلْآلِيَّاتِ وَمُؤَشِّرَاتِ اَلْقِيَاسِ، لِأَجَلِ تَحْسِينِ اَلتَّعْلِيمِ.
إِنَّ (السِّيَاسَة العَامَّة) تُجَسِّدُ تَوَجُّه اَلدَّوْلَةِ اَلْعَام، وَتُوَضِّحَ اَلْأَهْدَافُ اَلِاجْتِمَاعِيَّةُ لِلنِّظَامِ اَلتَّعْلِيمِيِّ، وَهِيَ بِمَثَابَةِ اَلْمُوَجَّهِ اَلرَّئِيسِ لِلْإِسْتِرَاتِيجِيَّاتِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ. مِنْ هَذَا اَلْمُنْطَلَقِ فَإِنَّ اَلسِّيَاسَةَ اَلتَّعْلِيمِيَّةَ تَعْنِي اِخْتِيَارَ اَلْأَهْدَافِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ اَلْعَامَّةِ وَتَحْدِيدِهَا تَحْدِيدًا مَوْضُوعِيًّا لَا مَجَالَ فِيهِ لِلِارْتِجَالِ أَوْ اَلْعَوَاطِفِ وَالْأَهْوَاءِ.
إِنَّ اَلتَّعْلِيمَ مَنْظُومَةٌ مُجْتَمَعِيَّةٌ ضَخْمَةٌ مُعَقَّدَةٌ حَيَوِيَّةٌ دَائِمَةُ اَلتَّوَسُّعِ وَالِارْتِقَاءِ، تَتَمَثَّلَ فِي اَلْمُؤَسَّسَاتِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ وَالْمَنَاهِجِ وَالْمُعَلِّمِينَ وَغَيْرِهَا مِنْ عَنَاصِرِ اَلْبِيئَةِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ وَمَا يُحِيطُ بِهَا، وَيُعَدَّ اَلتَّعْلِيمُ اَلْوَسِيلَةَ اَلنِّظَامِيَّةَ وَالتَّشْرِيعِيَّةَ لِبِنَاءِ اَلْمُجْتَمَعَاتِ طَبَقِيًّا، لا يُقَاسَ نَجَاحُها إلا بِمُؤَشِّرَاتِ مَرْكَبَةٍ، ذَاتَ اِرْتِبَاطٍ مُبَاشِرٍ بِمَنْظُومَةِ اِحْتِيَاجَاتِ اَلْوَطَنِ فِي مَجَالِ اَلسِّلْمِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ اَلْمُتَمَثِّلِ فِي وَطَنِيَّةٍ اَلْمُوَاطِنِ وَانْتِمَائِهِ، وَبِالْعَمَلِيَّةِ اَلْإِنْتَاجِيَّةِ وَالتَّنَاغُمِ اَلْوَطَنِيِّ اَلْمُتَمَثِّلِ فِي اَلْكَفَاءَةِ وَحِيَازَةِ اَلْمَهَارَاتِ اَلْأَسَاسِيَّةِ وَالْمُتَخَصِّصَةِ اَلْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ؛ سَوَاء عَنْ طَرِيقِ اَلتَّعْلِيمِ اَلْمُبَاشِرِ أَوْ غَيْرِ اَلْمُبَاشِرِ، وَتِلْكَ اَلْمَنْظُومَةُ مِنْ مُؤَشِّرَاتِ اَلنَّجَاحِ مُرْتَبِطَةً بِاحْتِيَاجَاتِ اَلْوَطَنِ فِي مُسْتَوَيَاتِ اَلتَّنْمِيَةِ وَالِاسْتِقْرَارِ كَافَّةً.
إنَّ اَلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةَ فِي مَجَالِ اَلتَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ لَا بُدَّ لَهَا أَنْ تَتَوَاءَمَ مع السِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ اَلْعُلْيَا وَالسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ فِي مَجَالَاتِ اَلْعَمَلِ اَلْوَطَنِيِّ جَمِيعَهَا وَبِمُسْتَوَيَاتِهَا كَافَّة؛ لِأَنَّ اَلتَّعْلِيمَ أَقْرَبُ اَلْوَسَائِلِ لِتَأْهِيلِ اَلْمُوَاطِنِ وَتَعْزِيزِ اِنْتِمَائِهِ اَلْوَطَنِيِّ سَوَاء فِي سِيَاقِ اَلثَّوَابِتِ (اَلدِّينُ وَالْمُعْتَقَدُ وَالْقِيَمُ وَالْوَطَنُ...) أَوْ اَلْمُتَغَيِّرَاتِ (اَلْمَهَارَاتُ وَالْقُدُرَاتُ وَالتَّأْهِيلُ...) اَلَّتِي تَرْتَبِطُ بِتَغَيُّرَاتِ حَاجَاتِ اَلْمُجْتَمَعِ وَالتَّحَدِّيَاتِ اَلْعَصْرِيَّةِ وَالظَّوَاهِرِ وَالتَّحَدِّيَاتِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ وَالتَّنْمَوِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّةِ، وَفِي هَذَا اَلسِّيَاقِ تَتَبَيَّنُ خُطُورَةُ اَلسُّكُونِ وَعَدَمِ اَلْحَيَوِيَّةِ وقتَ إِعَادَةِ اَلنَّظَرِ اَلدَّائِمَةِ وَالتَّقْيِيمِ اَلْمُسْتَمِرِّ لِلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ عُمُومًا وَالسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ فِي مَجَالِ اَلتَّعْلِيمِ مِنْ خِلَالِ مَنْظُومَةِ مُؤَشِّرَاتِ اَلْقِيَاسِ وَالنَّجَاحِ؛ لِأَنَّ مَهَامَ اَلسِّيَاسَةِ اَلْعَامَّةِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ وَغَايَتِهَا لَا تَقْتَصِرُ فَقَطْ عَلَى تَرْسِيخِ اَلْقِيَمِ وَالْهُوِيَّةِ اَلثَّقَافِيَّةِ لِلْمُجْتَمَعِ وَالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا، بَلْ تَتَّسِعُ لِإِحْدَاثِ اَلتَّغَيُّرِ اَلْمَطْلُوبِ وَالْمُنَاسِبِ اِجْتِمَاعِيًّا أَوْ اِقْتِصَادِيًّا أَوْ تَنْمَوِيًّا ِتَلْبِيَةً لاِحْتِيَاجَاتِ اَلْأَفْرَادِ وَالْجَمَاعَاتِ، ومِنْ هَذَا اَلْمُنْطَلَقِ تظْهِرُ لَنَا أَهَمِّيَّةٌ -بَلْ أَصْبَحَ مِنْ اَللَّازِمِ- مُرَاجَعَةَ اَلسِّيَاسَةِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ لِلدَّوْلَةِ اَلَّتِي صَدَرَتْ عَامَ 1390هـ، وَرَبْطُهَا بِرُؤْيَةِ اَلدَّوْلَةِ 2030 وَخَاصَّة تِلْكَ اَلْمُتَعَلِّقَةِ بِالْجَوَانِبِ اَلتَّنْمَوِيَّةِ وَالِاجْتِمَاعِيَّةِ وَالِاقْتِصَادِيَّةِ فِي ظِلِّ اَلْمَفَاهِيمِ اَلسَّابِقَةِ، وَلِكَوْنِهَا تَتَعَامَل مَعَ أَجْيَالِ الغَدِ، وَلِضَمَانِ مُسْتَقْبَلِ أَفْضَلَ لَهُمْ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ مُرَاجَعَةُ اَلسِّيَاسَةِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ:
• مَبْنِيَّةً عَلَى مُسْتَوَيَاتِ ثَلَاثة: اَلدَّوْلَةُ بِجَمِيعِ مُكَوِّنَاتِهَا، وَالْمُجْتَمَعُ بِجَمِيعِ عَنَاصِرِهِ وَشَرَائِحِهِ، وَالْأَفْرَادُ بِجَمِيعِ قُدُرَاتِهِمْ.
• مُلْزِمَةً لِجَمِيعِ اَلْمُؤَسَّسَاتِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ وَالْمُؤَسَّسَاتِ اَلْمُسَانِدَةِ ذَاتِ اَلْعَلَاقَةِ.
• وَاضِحَةً لَا تُفَرِّطُ فِي اَلْعُمُومِيَّةِ.
• مُسْتَقِرَّةً لَا تَتَأَثَّرُ بِتَغَيُّرِ اَلْأَفْرَادِ اَلتَّنْفِيذِيِّين.
• مَرِنَةً وَمُتَطَوِّرَةً تَتَكَيَّفُ مَعَ ظُرُوفِ اَلدَّوْلَةِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ وَحَاجَاتُ اَلْأَفْرَادِ اَلْمُتَجَدِّدَةِ.
• ذَاتَ آلِيَّةِ تَقْيِيمٍ وَتَقْيِيسٍ وَاضِحَةٍ وَمُحَايِدَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ.
وَفِي مَقَالٍ قَادِمٍ سَوْفَ أَتَعَرَّضُ لِكُلِّ عُنْصُرٍ مِمَّا سَبَقَ تَفْصِيلِيًّا -إِنْ شَاءَ اَللَّهُ-.
إِنَّ (للسِّيَاسَة العَامَّة) أَهْدَافًا وَتَوَجُّهَاتٍ عُمُومِيَّةً طَوِيلَةَ اَلْمَدَى وَقَصِيرَة، وَمَبَادِئَ عَلَى ضَوْئِهَا يُحَدِّدُ اَلْمُشَرِّعُ أَوْ مُتَّخَذٍ اَلْقَرَارِ اَلْمَهَام اَلَّتِي بِهَا تُحَقِّقُ اَلْغَايَاتُ والأهداف اَلْوَطَنِيَّةُ اَلْعَامَّةُ، وَتُلَبَّى حَاجَاتُ اَلْمُجْتَمَعِ وَطُمُوحَاتِ أَفْرَادِهِ. إِنّها تُمَثِّلُ ثَوَابِتَ اَلْمُجْتَمَعِ وَفَلْسَفَتِهِ اَلثَّقَافِيَّةِ وَطُمُوحَاتِهِ أَمَامَ اَلْمُتَغَيِّرَاتِ اَلْمَحَلِّيَّةِ وَالْعَالَمِيَّةِ، دَافِعُهَا وَغَايَاتُهَا تَحْقِيقُ اَلصَّالِحِ اَلْعَامِ.
وَإِذَا تَنَوَّعَتْ صِيَغُ هَذِهِ اَلسِّيَاسَاتِ وَأَشْكَالِهَا فَإِنَّ اَلْغَالِبَ أَنْ تُصَاغَ فِي صُورَةِ قَرَارِ أَوْ مَجْمُوعَةِ قَرَارَاتٍ تَتَحَدَّدُ بِهَا سِمَاتُ اَلْعَمَلِ فِي كُلِّ مَجَالِ مِنْ مَجَالَاتِ اَلْحَيَاةِ بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ أَوْ غَيْرِ مُبَاشِرٍ، وَيُمَيِّزَ تِلْكَ اَلصِّيَغ أَنَّ عِبَارَاتِهَا جَامِعَة مَانِعَة، تَلْتَزِمُ اَلدِّقَّة اَلْقَانُونِيَّة، ليَهْتَدِي بِهَا اَلْمُشَرِّعُ وَالْمُنَفِّذُ عَلَى اَلسَّوَاءِ، بَلْ يَنْبَغِي عَلَيْهِمَا اِتِّبَاعُ تَوْجِيهَاتِهَا تَشْرِيعِيًّا وَتَنْفِيذِيًّا؛ لأنَّهَا أَسَاسُ اَلْخُطَطِ وَالْبَرَامِجِ إِنْ لَمْ تَكُنْ مُنْطَلَقَهَا وَأَرْضِيَّتَهَا.
إِنَّ لِلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ مُسْتَوَيَاتٍ مُتَوَائِمَةً مُتَرَابِطَةً، يُحَدِّدُهَا مَجَالُ اَلْعَمَلِ وَمَرْحَلَتِهِ، فَتَّرَاهَا تَرْجَمَةً لِلسِّيَاسَةِ اَلْعَامَّةِ لِلدَّوْلَةِ فِي أَيِّ مَجَالٍ، وَعَلَيْهِ فَإِنَّ اَلْمُؤَسَّسَاتِ جَمِيعَهَا مُلْزِمَةٌ بِهَا.
فِي ضَوْءِ مَا ذَكَرَ آنِفًا، نَسْتَطِيعُ أَنْ نَتَصَوَّرَ أَهَمِّيَّةُ اَلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ بَلْ وَأَهَمِّيَّةِ اَلْمَهَارَةِ عند صِيَاغَتِهَا؛ لِتَحْقِيقِ اَلتَّنْمِيَةِ بِكَافَّةِ مَجَالَاتِهَا، وَلِذَا تَسْتَعِينُ اَلْمُؤَسَّسَاتُ اَلْوَطَنِيَّةُ -وقتَ الصِّياغةِ- بِأَهْلِ اَلِاخْتِصَاصِ.
ومِنْ يَطَّلِعُ عَلَى أَدَبِيَّاتِ رُؤْيَة 2030، وَيَرَى اَلنَّجَاحَاتِ اَلَّتِي تُحَقِّقُهَا، سَيُدْرِكُ اَلْمَجْهُودُ اَلضَّخْمُ اَلْمَبْذُولُ فِي صِيَاغَتِهَا، خَاصَّةً عُنْصُرَ (اَلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ)، وَيعلَمَ أَنَّ اَلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةَ اَلْفَرْعِيَّةَ مُهِمَّةٌ وَمِنْ اَلضَّرُورِيِّ صِيَاغَتُهَا فِي اَلْمَجَالَاتِ اَلْأَسَاسِيَّةِ، ثُمَّ يُدْرِكُ قِيمَةَ اَلِاسْتِمْرَارِ فِي اَلْمُرَاجَعَةِ وَالتَّقْوِيمِ، وَمِنْ ثَمَّ اَلتَّعْدِيلُ وَالتَّطْوِيرُ.
إِنَّ أَوَّل مَا يَخْطُرُ عَلَى اَلذِّهْنِ، وَيَرَاهُ اَلْمَرْءُ مُهِمًّا وَأَوْلَى مِنْ غَيْرِهِ، هُوَ اَلسِّيَاسَاتُ اَلْعَامَّةُ فِي مَجَالِ اَلتَّعْلِيمِ، لأهميتها ولِجَلَالَةِ قَدْرهَا ضِمْنَ مَنْظُومَةِ اَلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ لِأَيِّ دَوْلَةٍ، بَلْ لِأَيّ مُجْتَمَعٍ، لِتَأْثِيرِهَا اَلْمُبَاشِرِ عَلَى اَلتَّنْمِيَةِ فِي اَلْمَجَالَاتِ اَلِاقْتِصَادِيَّةِ أَوْ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ وَالثَّقَافِيَّةِ جَمِيعُهَا دُونَ اِسْتِثْنَاءٍ، بَلْ يَمْتَدُّ أَثَرُهَا إِلَى اَلْأَمْنِ اَلْوَطَنِيِّ وَمَنْظُومَةِ اَلْقِيَمِ وَالسِّلْمِ اَلِاجْتِمَاعِيّ؛ فَالتَّعْلِيمِ وَسِيلَةُ اَلْمُجْتَمَعِ اَلْأُولَى وَيَدُهُ اَلْفَاعِلَةُ حِينَ يَسْعَى لِتَحْسِينِ أَوْضَاعِ أَفْرَادِهِ وَظِيفِيًّا وَاجْتِمَاعِيًّا وَاسْتِثْمَارِيًّا، ويَعُدْ عِلْمُ اَلسِّيَاسَةِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ مِنْ أَهَمِّ عُلُومِ اَلتَّرْبِيَةَ وَالتَّعْلِيمَ؛ لِارْتِبَاطِهِ اَلْوَثِيقِ بِفُرُوعِ اَلسِّيَاسَةِ اَلْعَامَّةِ لِلدَّوْلَةِ جَمِيعَهَا، أَضِفْ إِلَى ذَلِكَ أَنَّ اَلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةَ لِلدَّوْلَةِ ذَاتِ أَثَرٍ قَوِيٍّ فِي صِيَاغَةِ اَلنُّظُمِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ وَتَحْدِيدِ أَهْدَافِهَا، وَفِيهَا تَعْرِيفٌ وَاضِحٌ لِلْأَهْدَافِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ وَتَرْجَمَةُ هَذِهِ اَلْأَهْدَافِ إِلَى مَعَايِيرَ وَمِحَكَّاتِ عَقْلَانِيَّةٍ مَبْنِيَّةٍ عَلَى مَنْظُومَةٍ مِنْ اَلْآلِيَّاتِ وَمُؤَشِّرَاتِ اَلْقِيَاسِ، لِأَجَلِ تَحْسِينِ اَلتَّعْلِيمِ.
إِنَّ (السِّيَاسَة العَامَّة) تُجَسِّدُ تَوَجُّه اَلدَّوْلَةِ اَلْعَام، وَتُوَضِّحَ اَلْأَهْدَافُ اَلِاجْتِمَاعِيَّةُ لِلنِّظَامِ اَلتَّعْلِيمِيِّ، وَهِيَ بِمَثَابَةِ اَلْمُوَجَّهِ اَلرَّئِيسِ لِلْإِسْتِرَاتِيجِيَّاتِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ. مِنْ هَذَا اَلْمُنْطَلَقِ فَإِنَّ اَلسِّيَاسَةَ اَلتَّعْلِيمِيَّةَ تَعْنِي اِخْتِيَارَ اَلْأَهْدَافِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ اَلْعَامَّةِ وَتَحْدِيدِهَا تَحْدِيدًا مَوْضُوعِيًّا لَا مَجَالَ فِيهِ لِلِارْتِجَالِ أَوْ اَلْعَوَاطِفِ وَالْأَهْوَاءِ.
إِنَّ اَلتَّعْلِيمَ مَنْظُومَةٌ مُجْتَمَعِيَّةٌ ضَخْمَةٌ مُعَقَّدَةٌ حَيَوِيَّةٌ دَائِمَةُ اَلتَّوَسُّعِ وَالِارْتِقَاءِ، تَتَمَثَّلَ فِي اَلْمُؤَسَّسَاتِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ وَالْمَنَاهِجِ وَالْمُعَلِّمِينَ وَغَيْرِهَا مِنْ عَنَاصِرِ اَلْبِيئَةِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ وَمَا يُحِيطُ بِهَا، وَيُعَدَّ اَلتَّعْلِيمُ اَلْوَسِيلَةَ اَلنِّظَامِيَّةَ وَالتَّشْرِيعِيَّةَ لِبِنَاءِ اَلْمُجْتَمَعَاتِ طَبَقِيًّا، لا يُقَاسَ نَجَاحُها إلا بِمُؤَشِّرَاتِ مَرْكَبَةٍ، ذَاتَ اِرْتِبَاطٍ مُبَاشِرٍ بِمَنْظُومَةِ اِحْتِيَاجَاتِ اَلْوَطَنِ فِي مَجَالِ اَلسِّلْمِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ اَلْمُتَمَثِّلِ فِي وَطَنِيَّةٍ اَلْمُوَاطِنِ وَانْتِمَائِهِ، وَبِالْعَمَلِيَّةِ اَلْإِنْتَاجِيَّةِ وَالتَّنَاغُمِ اَلْوَطَنِيِّ اَلْمُتَمَثِّلِ فِي اَلْكَفَاءَةِ وَحِيَازَةِ اَلْمَهَارَاتِ اَلْأَسَاسِيَّةِ وَالْمُتَخَصِّصَةِ اَلْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ؛ سَوَاء عَنْ طَرِيقِ اَلتَّعْلِيمِ اَلْمُبَاشِرِ أَوْ غَيْرِ اَلْمُبَاشِرِ، وَتِلْكَ اَلْمَنْظُومَةُ مِنْ مُؤَشِّرَاتِ اَلنَّجَاحِ مُرْتَبِطَةً بِاحْتِيَاجَاتِ اَلْوَطَنِ فِي مُسْتَوَيَاتِ اَلتَّنْمِيَةِ وَالِاسْتِقْرَارِ كَافَّةً.
إنَّ اَلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةَ فِي مَجَالِ اَلتَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ لَا بُدَّ لَهَا أَنْ تَتَوَاءَمَ مع السِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ اَلْعُلْيَا وَالسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ فِي مَجَالَاتِ اَلْعَمَلِ اَلْوَطَنِيِّ جَمِيعَهَا وَبِمُسْتَوَيَاتِهَا كَافَّة؛ لِأَنَّ اَلتَّعْلِيمَ أَقْرَبُ اَلْوَسَائِلِ لِتَأْهِيلِ اَلْمُوَاطِنِ وَتَعْزِيزِ اِنْتِمَائِهِ اَلْوَطَنِيِّ سَوَاء فِي سِيَاقِ اَلثَّوَابِتِ (اَلدِّينُ وَالْمُعْتَقَدُ وَالْقِيَمُ وَالْوَطَنُ...) أَوْ اَلْمُتَغَيِّرَاتِ (اَلْمَهَارَاتُ وَالْقُدُرَاتُ وَالتَّأْهِيلُ...) اَلَّتِي تَرْتَبِطُ بِتَغَيُّرَاتِ حَاجَاتِ اَلْمُجْتَمَعِ وَالتَّحَدِّيَاتِ اَلْعَصْرِيَّةِ وَالظَّوَاهِرِ وَالتَّحَدِّيَاتِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ وَالتَّنْمَوِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّةِ، وَفِي هَذَا اَلسِّيَاقِ تَتَبَيَّنُ خُطُورَةُ اَلسُّكُونِ وَعَدَمِ اَلْحَيَوِيَّةِ وقتَ إِعَادَةِ اَلنَّظَرِ اَلدَّائِمَةِ وَالتَّقْيِيمِ اَلْمُسْتَمِرِّ لِلسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ عُمُومًا وَالسِّيَاسَاتِ اَلْعَامَّةِ فِي مَجَالِ اَلتَّعْلِيمِ مِنْ خِلَالِ مَنْظُومَةِ مُؤَشِّرَاتِ اَلْقِيَاسِ وَالنَّجَاحِ؛ لِأَنَّ مَهَامَ اَلسِّيَاسَةِ اَلْعَامَّةِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ وَغَايَتِهَا لَا تَقْتَصِرُ فَقَطْ عَلَى تَرْسِيخِ اَلْقِيَمِ وَالْهُوِيَّةِ اَلثَّقَافِيَّةِ لِلْمُجْتَمَعِ وَالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا، بَلْ تَتَّسِعُ لِإِحْدَاثِ اَلتَّغَيُّرِ اَلْمَطْلُوبِ وَالْمُنَاسِبِ اِجْتِمَاعِيًّا أَوْ اِقْتِصَادِيًّا أَوْ تَنْمَوِيًّا ِتَلْبِيَةً لاِحْتِيَاجَاتِ اَلْأَفْرَادِ وَالْجَمَاعَاتِ، ومِنْ هَذَا اَلْمُنْطَلَقِ تظْهِرُ لَنَا أَهَمِّيَّةٌ -بَلْ أَصْبَحَ مِنْ اَللَّازِمِ- مُرَاجَعَةَ اَلسِّيَاسَةِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ لِلدَّوْلَةِ اَلَّتِي صَدَرَتْ عَامَ 1390هـ، وَرَبْطُهَا بِرُؤْيَةِ اَلدَّوْلَةِ 2030 وَخَاصَّة تِلْكَ اَلْمُتَعَلِّقَةِ بِالْجَوَانِبِ اَلتَّنْمَوِيَّةِ وَالِاجْتِمَاعِيَّةِ وَالِاقْتِصَادِيَّةِ فِي ظِلِّ اَلْمَفَاهِيمِ اَلسَّابِقَةِ، وَلِكَوْنِهَا تَتَعَامَل مَعَ أَجْيَالِ الغَدِ، وَلِضَمَانِ مُسْتَقْبَلِ أَفْضَلَ لَهُمْ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ مُرَاجَعَةُ اَلسِّيَاسَةِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ:
• مَبْنِيَّةً عَلَى مُسْتَوَيَاتِ ثَلَاثة: اَلدَّوْلَةُ بِجَمِيعِ مُكَوِّنَاتِهَا، وَالْمُجْتَمَعُ بِجَمِيعِ عَنَاصِرِهِ وَشَرَائِحِهِ، وَالْأَفْرَادُ بِجَمِيعِ قُدُرَاتِهِمْ.
• مُلْزِمَةً لِجَمِيعِ اَلْمُؤَسَّسَاتِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ وَالْمُؤَسَّسَاتِ اَلْمُسَانِدَةِ ذَاتِ اَلْعَلَاقَةِ.
• وَاضِحَةً لَا تُفَرِّطُ فِي اَلْعُمُومِيَّةِ.
• مُسْتَقِرَّةً لَا تَتَأَثَّرُ بِتَغَيُّرِ اَلْأَفْرَادِ اَلتَّنْفِيذِيِّين.
• مَرِنَةً وَمُتَطَوِّرَةً تَتَكَيَّفُ مَعَ ظُرُوفِ اَلدَّوْلَةِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ وَحَاجَاتُ اَلْأَفْرَادِ اَلْمُتَجَدِّدَةِ.
• ذَاتَ آلِيَّةِ تَقْيِيمٍ وَتَقْيِيسٍ وَاضِحَةٍ وَمُحَايِدَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ.
وَفِي مَقَالٍ قَادِمٍ سَوْفَ أَتَعَرَّضُ لِكُلِّ عُنْصُرٍ مِمَّا سَبَقَ تَفْصِيلِيًّا -إِنْ شَاءَ اَللَّهُ-.