وزراء الموارد والبلديات والتعليم يؤكدون أهمية التكامل لتطبيق معايير السلامة بين العاملين
خلال أولى جلسات المؤتمر الدولي السادس للسلامة والصحة المهنية
الأحد / 26 / شوال / 1445 هـ الاحد 05 مايو 2024 18:44
«عكاظ» (الرياض)
انطلقت، اليوم، أولى جلسات المؤتمر الدولي السادس للسلامة والصحة المهنية، تحت شعار «استكشاف الأفق»، الذي ينظمه المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية بمدينة الرياض، خلال الفترة من 5 إلى 7 مايو 2024 -، بمشاركة وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ووزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، ووزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، ومحافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، وذلك في جلسة حوارية بعنوان «مستقبل الصحة والسلامة المهنية على المستوى الوطني».
وتحدث الوزير الراجحي خلال الجلسة عن الأهداف الرئيسية لتحسين معايير السلامة والصحة المهنية في المملكة، مشيراً إلى الحاجة الملحة لتحقيق بيئة عمل آمنة وصحية لأكثر من 13 مليون عامل من جميع الجنسيات، وتعزيز التعاون بين الوزارات والقطاع الخاص لضمان تحقيق أعلى معايير السلامة في أكثر من 1.2 مليون منشأة، كاشفاً ارتفاع نسبة الامتثال لمعايير السلامة والصحة المهنية من 15% قبل ست سنوات لتصل اليوم إلى 73%، داعياً إلى استخدام التكنولوجيا المتقدمة والابتكارات الجديدة لتعزيز السلامة والصحة المهنية في المملكة، ودعم الحلول التقنية في تحسين البيانات وتحليل المخاطر، وتعزيز إجراءات الوقاية.
من جانبه أفاد وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أن إنشاء المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، أسهم في توحيد الجهود وتحديد الأدوار، وأدى إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين القطاعات المختلفة في المملكة، إذ استطاعت هذه الجهود المشتركة تعزيز التكامل، وتحقيق الأهداف الموحدة في مجال السلامة والصحة المهنية، وذلك من خلال تبادل المعرفة والخبرات، وتنسيق الأدوار في تطبيق أفضل الممارسات والمعايير الدولية في هذا المجال.
فيما أكّد الوزير البنيان أن التعليم هو الركيزة الأساسية التي تشكل أساسًا قويًا لبناء ثقافة مستدامة في مجال السلامة والصحة المهنية، وأن فهم أهمية السلامة والصحة في بيئة العمل ليس مجرد إجراء تقليدي، بل هو استثمار حقيقي في الأصول البشرية والمؤسساتية، عبر دمج مبادئ السلامة والصحة في المناهج التعليمية، إذ نمتلك فرصة ذهبية لتعزيز الوعي والممارسات الصحيحة بين الشباب والمجتمع التعليمي عموماً، إذ يمكن أن تكون المدارس والجامعات ومراكز التدريب محاور رئيسية لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية، من خلال تضمين مواضيع ذات صلة في المناهج الدراسية وتوفير التدريب العملي اللازم.
من جهته أشار الدكتور القصبي إلى إصدار 20 مواصفة قياسية سعودية تتعلق بالصحة والسلامة والمهنية، منها 3 مواصفات متبناة من المواصفات العالمية، مشيراً إلى أن تلك المواصفات تساعد على تعزيز السلامة في بيئة العمل وحماية العاملين، ومنها ما يتعلق بأمان الآلات والمعدات والضوضاء، وكذلك مواصفات الأحذية والخوذة، وغيرها.
وأكد الدور الكبير لشركاء الهيئة في القطاع الحكومي والخاص والأكاديمي في إعداد وتفعيل هذه المواصفات، مشيراً إلى أن هناك آليات واضحة لامتثال المنشأة لمواصفات السلامة والصحة المهنية عبر فريق تدقيق متخصص للتأكد من تطبيق المعايير، منوهاً بأن هناك خططاً لإصدار عدد من المواصفات هذا العام.
وتطرق إلى الدور المحوري لمركز تنظيم المعدات الثقيلة، الذي يقوم بالعديد من المهمات منها: تسجيل وتوثيق المعدات الثقيلة، والتحقق من تشغيلها بالشكل الآمن، والتأكد من الوثائق الفنية اللازمة، لضمان سلامة المشغلين.
يذكر أن المؤتمر يقدّم العديد من الفعاليات من بينها جلسات حوارية مقدمة من خبراء في القطاعين العام والخاص، وأوراق عمل يقدمها مختصون وخبراء، وورش عمل تدريبية بشهادات معتمدة، وأجهزة محاكاة تفاعلية، إضافة إلى معرض يشارك فيه العديد من الجهات المختصة للتعريف بأبرز جهودها وتجاربها في مجال السلامة والصحة المهنية.