أخبار

إسرائيل تقتحم معبر رفح و«محور فيلادلفي» لأول مرة منذ 2005

وسط مخاوف من انهيار جهود التهدئة

دبابات إسرائيلية عند الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

«عكاظ»(رفح، غزة)okaz_online@

في تطور خطير يهدد بنسف الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، على معبر رفح جنوب قطاع غزة بشكل كامل، ما أدى إلى إغلاقه ومنع العمل فيه، وسط عمليات تمشيط واسعة بالمنطقة، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين، رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مشاهد توثق اقتحام دبابات الاحتلال المعبر من الجهة الفلسطينية ووصولها إلى مبنى قاعة الوصول، ورفع العلم الإسرائيلي، وتوقفت حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الهجوم الذي بدأ الليلة الماضية على رفح جاء بقيادة الفرقة 162 وقوات مدرعات اللواء 401 وكذلك لواء غفعاتي. وزعم أن الجيش هاجم 100 هدف تابع لحركة حماس في رفح.

وأكد شهود عيان إن آليات عسكرية إسرائيلية دخلت محور فيلادلفي لأول مرة منذ عام 2005.

وارتفعت أعمدة دخان كثيف في منطقة قريبة من معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر مع تكثيف إسرائيل لحملات القصف المدفعي.

وتزامنت التطورات العسكرية المتسارعة على الأرض قبل ساعات من محادثات جديدة يفترض أن تعقد في القاهرة لمحاولة إبرام اتفاق الهدنة سيشارك فيها ممثلون عن الدول الوسيطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، بالإضافة الى وفدين إسرائيلي ومن حماس.

وأفادت هيئة المعابر في غزة بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم معبر رفح، وتم تداول صور لرفع العلم الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر. وذكرت ثلاثة مصادر في الإغاثة الإنسانية ل«رويترز» أن مرور المساعدات عبر المعبر تعطل.

وكان مصدران مطلعان أكدا لموقع «أكسيوس»، أمس الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

ونقل الموقع عن مصدر قوله: إن إسرائيل تعتقد أن السيطرة على المعبر البري مع مصر ستنهي قدرة حماس على إظهار أنها لا تزال تدير قطاع غزة.