أشباح الروح
الخميس / 01 / ذو القعدة / 1445 هـ الخميس 09 مايو 2024 02:41
سارة عبدالله الشيحة Sara_Alsheha@
سراديب العقل اللاواعي متاهة لا خروج منها إن تراكمت فيه خفايا الأفكار، فالعقل البشري يولد بفطرة سليمة، قد يشوه بصنيع النفس ومدخلات الحياة، فإن كانت أمارة بسوء ملأها الشيطان بنجواه، وأحكم على صاحبها بين أسوار الوهم، واعتقل فكرها تحت نقص الروح والمعتقدات والمبادئ، وطوقها بإسراف الاحتياج ونقصان القناعة والرضى.
يرتد العقل اللاواعي عن التفكير الصحيح عندما يخترق الوهم أحشاءه فيصبح الواقع سراباً والخيال حقيقة، وهنا يسقط قناع التوقعات بالمنطق، فالوهم أداة شيطانية تعتمد اعتماداً كلياً على تغير العقل والفكر البشري، حتى تغير أجيالاً وشعوباً يتم اللعب على تغير المعتقدات الداخلية بصناعة الوهم، وتغير العقلية التي اعتادها العقل الباطن وآمن بها، ولا يكون ذلك إلا بزراعة الوهم والاحتياج المستمر لذلك الشعور بالنقص، حين تحمل هذه الاضطرابات تلد عقولاً لا تستطيع الاختيار ولا القرار، ولا تميز بين الصواب والخطأ.
والنقص ثغرة نفسية ينبوعها الاحتياج الناتج عن الفقد الطفولي، أو صدمات الحياة، أو التجارب المخيبة للآمال، أو مراهقة العمر المتأخرة، وجميعها ثغرات نفسية إذا لم يتم تأمينها بالشكل الصحيح نتج عنها اختراق للعقل بحجة الأعذار الواهية التي تنتج جيلاً فاقداً، لا يعرف العطاء الآمن، ولا يفرق بين الخطوط الحمراء ومناطق الخطر التي قد تؤذي النفس، فعقدة النقص تولد من قلة الثقة وزعزعة النفس الداخلية، والحل يكمن في معرفة نقاط ضعفك واكتشافها وتحويلها لنقاط قوة أو مصادر لشحذ الهمة مع محاولة الثبات على الحق، ومتابعة الإنسان نفسه وأخطاءها وتصحيحها.
أما الاحتياج فشعور داخلي يولد بمرور السنين، يترعرع بمقدار تغذيتك له، ويكبر بقدر تركيزك وتربيتك له، كخلايا سرطانية تكبر وتزيد انتشاراً بتناولك السكريات.. هكذا هو الاحتياج بقدر ما تحاول إخماده وإطعامه، للوصول لمرحلة الاكتفاء، يصل بك لأعلى مراحله فيطوقك ليوصلك لسراديبه، فتتكئ على الغير لسد هذا الشعور القاتل، دون أن تعالج جذور هذا الإحساس المنبثق من الداخل، نتيجة تراكمات أو رغبات ليس لها أهميه سوى أن عقلك الباطن وفراغ روحك قد اتحدا عليك، وكلاهما شعور مدمر لصاحبه، مزعزع لكيانه وشأنه، يفسدهم زيادة وهم العقل والروح، فيحكم على صاحبه بالإعدام الأبدي وظلام البصيرة.
يرتد العقل اللاواعي عن التفكير الصحيح عندما يخترق الوهم أحشاءه فيصبح الواقع سراباً والخيال حقيقة، وهنا يسقط قناع التوقعات بالمنطق، فالوهم أداة شيطانية تعتمد اعتماداً كلياً على تغير العقل والفكر البشري، حتى تغير أجيالاً وشعوباً يتم اللعب على تغير المعتقدات الداخلية بصناعة الوهم، وتغير العقلية التي اعتادها العقل الباطن وآمن بها، ولا يكون ذلك إلا بزراعة الوهم والاحتياج المستمر لذلك الشعور بالنقص، حين تحمل هذه الاضطرابات تلد عقولاً لا تستطيع الاختيار ولا القرار، ولا تميز بين الصواب والخطأ.
والنقص ثغرة نفسية ينبوعها الاحتياج الناتج عن الفقد الطفولي، أو صدمات الحياة، أو التجارب المخيبة للآمال، أو مراهقة العمر المتأخرة، وجميعها ثغرات نفسية إذا لم يتم تأمينها بالشكل الصحيح نتج عنها اختراق للعقل بحجة الأعذار الواهية التي تنتج جيلاً فاقداً، لا يعرف العطاء الآمن، ولا يفرق بين الخطوط الحمراء ومناطق الخطر التي قد تؤذي النفس، فعقدة النقص تولد من قلة الثقة وزعزعة النفس الداخلية، والحل يكمن في معرفة نقاط ضعفك واكتشافها وتحويلها لنقاط قوة أو مصادر لشحذ الهمة مع محاولة الثبات على الحق، ومتابعة الإنسان نفسه وأخطاءها وتصحيحها.
أما الاحتياج فشعور داخلي يولد بمرور السنين، يترعرع بمقدار تغذيتك له، ويكبر بقدر تركيزك وتربيتك له، كخلايا سرطانية تكبر وتزيد انتشاراً بتناولك السكريات.. هكذا هو الاحتياج بقدر ما تحاول إخماده وإطعامه، للوصول لمرحلة الاكتفاء، يصل بك لأعلى مراحله فيطوقك ليوصلك لسراديبه، فتتكئ على الغير لسد هذا الشعور القاتل، دون أن تعالج جذور هذا الإحساس المنبثق من الداخل، نتيجة تراكمات أو رغبات ليس لها أهميه سوى أن عقلك الباطن وفراغ روحك قد اتحدا عليك، وكلاهما شعور مدمر لصاحبه، مزعزع لكيانه وشأنه، يفسدهم زيادة وهم العقل والروح، فيحكم على صاحبه بالإعدام الأبدي وظلام البصيرة.