نسج المجتمع بين الأصالة والمعاصرة
الخميس / 01 / ذو القعدة / 1445 هـ الخميس 09 مايو 2024 02:41
حسان قاضي hk_2033@
المجتمع السعودي يتميز بخصوصيته الثقافية والأخلاقية، المستمدة من التمسك بالمنهج الإسلامي والحفاظ على التقاليد الأصيلة. وعلى الرغم من التحديات في الموازنة بين الدين والتقاليد؛ يظل الإطار الأخلاقي قوياً ومحترماً. التطور والانفتاح الذي تشهده المملكة حالياً، لا يقلل من هذه الخصوصية، بل يسعى لتجذير التراث مع الاندماج في التطور العالمي بما لا يتعارض مع القيم والمبادئ الأساسية.
في الوقت الحالي؛ المجتمع يخضع لمرحلة تصحيح لمعالجة السلبيات والأخطاء الماضية دون الابتعاد كلياً عن مسارنا التقليدي، ما يتطلب التخلص من العوالِق المُعيقة عن مواكبة التطورات العالمية السريعة. وهناك بعض الشباب قد يسيء فهم هذا المفهوم، ما يستدعي التفريق بين الحرية البناءة والعبث.
الحرية الحقيقية تعني تحرير الفكر ليواكب التطورات العلمية والعملية بشكل يفيد المجتمع والتنمية. من الضروري إضافة عادات جديدة إيجابية تتماشى مع التطور الحاصل دون التخلي عن قيمنا وأخلاقنا. إضافةً إلى ذلك؛ يجدر بنا التأكيد على دور الشباب في ترسيخ مفهوم الاعتدال والوسطية، معبرين عن أنفسهم وأفكارهم بحرية ضمن إطار القيم المجتمعية المتوارثة. يتطلب الأمر من الجميع، وخصوصاً الجيل الجديد، العمل يداً بيد لتحقيق التوازن بين تقبل المظاهر المتطورة والمحافظة على الهوية الثقافية الأصيلة. ينبغي لهذا الجيل أن يسهم بفاعلية في بناء مستقبل يحتفي بالتقدم والابتكار مع الاحتفاظ بجذوره وتقاليده العريقة، ما يعزز من مكانة المملكة كمجتمع يجمع بين روح العصر وعمق التاريخ.
التنوع الفردي ضمن المجتمع مسموح به طالما يظل ضمن الأخلاق والقيم المشتركة، مع وجود حدود لا يمكن تجاوزها للحفاظ على النظام الأخلاقي. كما قال أحمد شوقي:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همو ذهبت أخلاقهمُ ذهبوا
الأخلاق تعتبر الأساس لتقدم وحضارة الشعوب منذ الأزل.
في هذا السياق، يبرز الدور المحوري للتعليم والثقافة في تشكيل وعي الأجيال الجديدة، لتعزيز القيم الإيجابية والانفتاح الواعي. المبادرات التعليمية والثقافية تلعب دوراً كبيراً في بناء جسور التواصل بين الأصالة والمعاصرة، مكّنت المملكة من تحقيق قفزات نوعية في مجالات متعددة، من العلوم إلى الفنون، مع المحافظة على الهوية الثقافية الفريدة.
ختاماً:
نحمد الله على نعمة الانتماء لبلاد الحرمين الشريفين والتشرُّف بخدمتهما، هذه الخصوصية شكلت نمطاً ذهنياً إيجابياً لدى المسلمين والعالم أجمع. من المهم استشعار هذه النعمة وتكوين عادات إيجابية عميقة، قد تصبح ثوابت للأجيال القادمة، حفاظاً على هذا التراث والهوية الفريدة.
في الوقت الحالي؛ المجتمع يخضع لمرحلة تصحيح لمعالجة السلبيات والأخطاء الماضية دون الابتعاد كلياً عن مسارنا التقليدي، ما يتطلب التخلص من العوالِق المُعيقة عن مواكبة التطورات العالمية السريعة. وهناك بعض الشباب قد يسيء فهم هذا المفهوم، ما يستدعي التفريق بين الحرية البناءة والعبث.
الحرية الحقيقية تعني تحرير الفكر ليواكب التطورات العلمية والعملية بشكل يفيد المجتمع والتنمية. من الضروري إضافة عادات جديدة إيجابية تتماشى مع التطور الحاصل دون التخلي عن قيمنا وأخلاقنا. إضافةً إلى ذلك؛ يجدر بنا التأكيد على دور الشباب في ترسيخ مفهوم الاعتدال والوسطية، معبرين عن أنفسهم وأفكارهم بحرية ضمن إطار القيم المجتمعية المتوارثة. يتطلب الأمر من الجميع، وخصوصاً الجيل الجديد، العمل يداً بيد لتحقيق التوازن بين تقبل المظاهر المتطورة والمحافظة على الهوية الثقافية الأصيلة. ينبغي لهذا الجيل أن يسهم بفاعلية في بناء مستقبل يحتفي بالتقدم والابتكار مع الاحتفاظ بجذوره وتقاليده العريقة، ما يعزز من مكانة المملكة كمجتمع يجمع بين روح العصر وعمق التاريخ.
التنوع الفردي ضمن المجتمع مسموح به طالما يظل ضمن الأخلاق والقيم المشتركة، مع وجود حدود لا يمكن تجاوزها للحفاظ على النظام الأخلاقي. كما قال أحمد شوقي:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همو ذهبت أخلاقهمُ ذهبوا
الأخلاق تعتبر الأساس لتقدم وحضارة الشعوب منذ الأزل.
في هذا السياق، يبرز الدور المحوري للتعليم والثقافة في تشكيل وعي الأجيال الجديدة، لتعزيز القيم الإيجابية والانفتاح الواعي. المبادرات التعليمية والثقافية تلعب دوراً كبيراً في بناء جسور التواصل بين الأصالة والمعاصرة، مكّنت المملكة من تحقيق قفزات نوعية في مجالات متعددة، من العلوم إلى الفنون، مع المحافظة على الهوية الثقافية الفريدة.
ختاماً:
نحمد الله على نعمة الانتماء لبلاد الحرمين الشريفين والتشرُّف بخدمتهما، هذه الخصوصية شكلت نمطاً ذهنياً إيجابياً لدى المسلمين والعالم أجمع. من المهم استشعار هذه النعمة وتكوين عادات إيجابية عميقة، قد تصبح ثوابت للأجيال القادمة، حفاظاً على هذا التراث والهوية الفريدة.