فيما يشهد الشارع الإسرائيلي حالة غليان جراء فشل حكومة نتنياهو في استعادة الأسرى، أعلنت حماس اليوم (السبت) مقتل الأسير الإسرائيلي نداف بوبلابيل (51 عاماً) بعد إصابته بقصف استهدف مخبأه قبل أكثر من شهر مع الأسيرة جودي فانشتاين.

وقالت حماس في بيان إن الأسير الذي يحمل الجنسية البريطانية تدهورت حالته الصحية ولقي مصرعه لعدم تلقيه الرعاية الطبية المكثفة في مراكز الرعاية بسبب تدمير إسرائيل المستشفيات في قطاع غزة وخروجها عن الخدمة.

في الوقت ذاته، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بسرعة التوصل لصفقة بشكل فوري، مؤكدة أنه ليس هناك وقت لإضاعته، وذلك في رسالة وجهتها إلى الحكومة الإسرائيلية ومن يقف على رأسها.

وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في مؤتمر صحفي اليوم: «نتنياهو يقود الدولة إلى فشل كامل، ولا توجد إستراتيجية واضحة للحرب حتى الآن»، مبينة أنهم تلقوا اليوم شهادة جديدة من أحد أسراهم تظهر الحالة المزرية للأسرى.

وأضافت العائلات: «إذا أردنا أن ننقذ المحتجزين فعلينا أولاً إنقاذ إسرائيل من نتنياهو من خلال إسقاط حكومته»، متوعدة باستمرار حراكها حتى يعود جميع الأسرى بخير.

واتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين حكومة نتنياهو بالتخلي عن الأسرى في غزة وتركهم للموت، مطالبة مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي بالانضمام إليهم والخروج للشوارع ليس فقط من أجل الأسرى بل ولإنقاذ ما وصفوها بدولتهم.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الشرطة الإسرائيلية قررت إغلاق شوارع رئيسية في تل أبيب قبل بدء مظاهرات مساء اليوم تطالب بصفقة فورية للإفراج عن المحتجزين.

وفي سياق آخر، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مئات من سكان شمال إسرائيل يتظاهرون بالجليل الأعلى ويرفعون شعارات تتهم الحكومة بالتخلي عنهم، مع استمرار القصف المتبادل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.