أخبار

نقاشات صحفية على هامش القمة العربية

أكدوا أن قمة البحرين توقيتها استثنائي

محمد الشهراني، عبدالله الغضوي (المنامة)

رشا الإبراهيم التي تعمل في وكالة أنباء البحرين لم تهدأ منذ أكثر من شهر قبل انعقاد القمة، تحولت الوكالة قبل القمة إلى وحدة مستنفرة لإنتاج الأخبار وتوجيه رسائل القمة عبر المنبع الأول للأخبار وكالة أنبا البحرين.

الرسائل الإعلامية كانت العنوان السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتنموي وهي المسار التي تريد البحرين بالتنسيق مع الجامعة وضعه على المسار، وبالفعل كانت الرسائل المليئة بالحرص على وحدة العرب في موقفهم واضحة من خلال وكالة أنباء البحرين.

العديد من الصحفيين في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي وحتى الإعلاميين من بقية الدول العربية، ساهموا بشكل جدي وفاعل في صناعة التفاؤل من خلال التركيز على مسألة أساسية «العرب بأمنهم واستقرارهم» أولا، بما في ذلك من أولويات سياسية واقتصادية وتنموية.

عمر المحارمة، جريدة الدستور الأردنية، وعلى مدار أيام بدءا من انعقاد الاجتماعات التحضيرية، يرى أن قمة البحرين هذه المرة على الرغم من أنها في دورتها العادية إلا أنها كانت استثنائية من حيث الترتيب والتنسيق بين الإعلاميين، فضلا عن حرص وسائل الإعلام الأردنية على بث التفاؤل الحقيقي بأن تكون هذه القمة بداية لرفع مستوى التنسيق والتفاهم والتقارب العربي.

الصحفي العماني أحمد الشهاب، حرص أن تكون تغطيته الصحفية متنوعة مابين اللقاءات والحوارات وعكس روح هذه القمة، والحديث بكل شفافية عن ما بعد القمة وهو السؤال الأساسي والتقليدي والجوهري لكل قمة.

الشهاب صدر في معظم عناوينه مضامين التضامن العربي والمرحلة الجديدة لكن هذه المرة ليس على المستوى السياسي، بل على مستوى التعليم والصحة وإمكانية توسيع دائرة العلاقات العربية لتشمل كل المستويات.

من جهته أشار نائب رئيس جريدة الجمهورية محمد طلعت بأن هنالك تفاؤلا كبيرا في الشارع العربي لنتائج القمة العربية، خصوصا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والاعتدءات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، كما أن هنالك قضايا ملحة ينبغي التوصل إلى اتفاقات بشأنها، وأضاف طلعت بأن الحضور للزعماء العرب في هذه القمة ملفت للانتباه وهذا يبشر بنتائج إيجابية لهذه القمة.

بدوره أكد الإعلامي أنس البصارة من إذاعة المملكة المغربية بأن القمة العربية تعقد في ظروف صعبة ومهمة في ما يخص القضية الفلسطينية والحرب المستمرة منذ 6 أشهر، كما أن قضايا الأمن العربي بحاجة لعمل مشترك وذلك بهدف عدم التدخل في الشعوب العربية. وبين البصارة بأن القمة في جانبها الاقتصادي تولي أهمية لمناطق حرة عربية وإقامة اتحاد جمركي عربي.

على هامش القمة وفي ردهة الفندق، كانت النقاشات الصحفية البينية، تعكس روحا جديدة ممزوجة بأمل أن تتجه هذه القمة إلى مستوى جديد من الفعل والتطبيق للقرارات.

الكل في النقاشات الصحفية، بحكم خبرتهم في تغطيات سابقة، يرى أن قمة البحرين في توقيتها الاستثنائي تتجه إلى وضع أسس عربية جديدة، نظرا للظروف التي تعيشها المنطقة، لذا وعلى الرغم من التفاؤل الحذر في الإفراط بإيجابية هذه القمة إلا أن ثمة شعورا انتاب الصحفيين أن قمة البحرين سيكون لها وقع جديد على العمل العربي المشترك.

طالما كانت الشعوب العربية تترقب انعقاد القمم، ذلك أن قضايا العالم العربي والأزمات التي تمر بها بعض الدول تبقى دون حل، والواقع ليس المطلوب التفاؤل من عدمه، بقدر الواقعية المرجوة في تطبيق ما يمكن تطبيقه وتنفيذه من قرارات، خصوصا على مستوى التنمية ورفع مستوى التنسيق العربي، في قضايا ذات ارتباط بالشعوب العربية التي تستحق فعلا بواقع ومستقبل أكثر ازدهارا.