كتاب ومقالات

جماهير المدينة (مبروك البقاء)!

سامي المغامسي

هل وصل الأمر أن تفرح أندية المدينة المنورة بالبقاء في دوري الدرجة الثانية ودوري الدرجة الأولى؟!

ما هذا العبث في تاريخ أندية المنطقة ؟

هل وصل الأمر أن نقول (مبروك البقاء)؟!

فرحة ببقاء الأنصار في دوري الدرجة الثانية!

وفرحة ببقاء أُحد في دوري الدرجة الأولى!

بعد نهاية مباراة أحد والقيصومة التي انتهت بالتعادل السلبي وتأكد بقاء فريق أحد في دوري الدرجة الأولى انهالت التبريكات والفرحة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي في بقاء الفريق وعدم هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية بجانب رفيق دربه الأنصار.

كم هو مؤلم أن نفرح من أجل البقاء!

انتهى الموسم بخيره وشره رغم تبقى مباراتين في دوري يلو للفريق الأحدي، لكنه كان بالتأكيد متعباً ومرهقاً، وكان هناك عصف ذهني سواء للإدارة الجديدة أو جماهير ومحبي «الجبل».

الموسم الأول للإدارة الجديدة بالتأكيد كان موسماً غير مرضٍ للجماهير الأحدية، وكانت تتأمل من الإدارة الجديدة أن تعوض السنوات العجاف السابقة، وانتظار ذلك الحلم الجميل في التواجد في دوري روشين لأن أحد يستحق أن يكون بين الكبار، لكن للأسف خيبتم كل التوقعات والآمال، وأصبحت الجماهير تتمنى البقاء ونسيت الصعود.

وكانت تنتظر الجماهير أن تحقق «سلة الحقيقة» أحد المراكز الثلاثة الأولى حتى في أسواء حالاتها، ولكنها فقدت كل شيء، وفقدت أبرز لاعبيها الذين أعلنوا الرحيل وعدم تجديد عقودهم!

ماذا يحدث؟ ولماذا هذا الانحدار في المستوى والنتائج؟

الإدارة الأحدية ليس هناك موقف ضدكم كليّاً، ولكن النتائج هي عنوان عملكم، ومعظم التعاقدات لفريق القدم كانت غير مجدية ولم يستفد منها، وخدمت الفريق النتائج الأخرى في البقاء في دوري يلو.

ماذا أنتم فاعلون بموسم قادم صعب جدّاً سواء لفريق القدم أو السلة؟ وهل استفدتم من الدرس الأول؟ وماذا أنتم فاعلون في الموسم القادم لتعويض نجوم السلة الذين رفضوا التجديد بسبب عدم الالتزام معهم في الوعود، في الرياضة مهم جداً الشفافية وعدم المبالغة.

ليس مهم فتح أو إغلاق الباب في وجوه الأحديين من دخول ناديهم، وليس مهماً عدم دعوتهم لحضور ودعمهم لفريقهم، المهم هي النتائج التي تتحقق على أرض الواقع، والمهم أن تتقبلوا النقد الإيجابي الذي يخدم مصلحة الكيان الأحدي.

إذا أردتم الاستمرار للموسم القادم وإكمال دورتكم يجب إصلاح ودراسة ومعالجة كل أخطاء الموسم الحالي.

موسم كان جدّاً مرهقاً، وكانت جماهير المدينة تضع أيديها على قلوبها في كل مباراة خوفاً من الهبوط إلى الدرجة الثانية؛ لأن طريق العودة سيكون صعباً جدّاً.

هل ستبحثون عن البقاء في الموسم القادم كما هو حال الموسم الحالي، أم ستبحثون عن الصعود؟

يجب أن تتغير الأفكار، والتجديد مهم في الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين، والابتعاد عن المجاملات في التعيينات في الأجهزة الإدارية واختيار الأصلح لإدارة المرحلة القادمة التي بالتأكيد ستكون أصعب من المرحلة السابقة، فبالتأكيد سينتظركم موسم صعب جدّاً؛ لذلك عليكم من الآن الإعداد المبكر سواء لفريق القدم أو السلة، ونتمنى لكم كل التوفيق، ونتمنى أن نرى أحد الموسم القادم في دوري روشين وسلة أحد على منصات التتويج، نتمنى أن نرى موسماً قادماً مختلفاً كليّاً عن الموسم الحالي.

الحمد لله على سلامة الوصول إلى بر الأمان، كانت رحلة فعلاً صعبة ومتعبة وشاقة.

وقفة:

إن لم تتعلم من الضربة الأولى فأنت تستحق الثانية.