«تلبيس الطواقي»..!
الأربعاء / 14 / ذو القعدة / 1445 هـ الأربعاء 22 مايو 2024 00:04
أحمد الجميعة
الطواقي في العنوان أعلاه ليس لها علاقة بصفة يرددها البعض، ولا منتجات يزداد الطلب عليها في مواسم معينة، ولا أيضاً نوعاً محدداً يرتبط بجغرافيا مكانية شرقية أو غربية، ولكنها كل ما يوضع فوق الرأس أياً كان شكلها، أو لونها، أو حجمها، أو ارتفاعها، وتعبّر في الوقت نفسه عن هوية من يرتديها، وذوقه، وتبقى في النهاية ملتزمة بالثبات، ومتسمة بالتغطية، وراضية بالواقع!
أما تلبيس الطواقي فهو مصطلح متعارف عليه في بيئة العمل والإدارة؛ بأنه محاولة المدير أو المسؤول التهرّب من مسؤولياته؛ ليلقي بها على أحد موظفيه أو معاونيه، ويخرج من المأزق بسلام ولو مؤقتاً، أو أبعد من ذلك حينما يكون هناك مجموعات عمل أو لجنة مشكلة داخل المنظومة أو خارجها لإنجاز مهمة، وتتوزع الأدوار بينهم بطريقة غير متوازنة أحياناً، أو تحميل فوق ما يُحتمل، أو نوايا سيئة من البداية لمحاولة إخفاق نجاح أحد أعضاء الفريق أو الجهة التي ينتسب إليها.
تلبيس الطواقي ترتبط عادة بالمدير الجبان والضعيف والمركزي، والمدير الفاشل في حوكمة عمله، وجهله بالأنظمة والتعليمات، أو القفز عليها في مهمة فساد إداري أو مالي ولا يريد أن يكون هو في الصورة، وكذلك المدير الذي يوصف بأنه مصّاص دماء لجهود زملائه، والأخطر حينما يتحول هذا الفشل إلى شخصنة المدير مع أحد موظفيه؛ لتبدأ رحلة التطفيش ومنها تحميله مسؤولية عمل ليس له علاقة فيه، أو لم تتوفر له الممكِّنات لإنجازه.
موظفون كُثر ذهبوا ضحية مدير تلبيس الطواقي، ولجان عمل كثيرة فشلت في تحقيق أهدافها؛ لأن كل جهة ترمي المسؤولية على الأخرى، ولا تريد أن تكون هي في واجهة الالتزام، أو الاتهام بالتقصير، وينتج عن ذلك أن تتحمّل جهة واحدة المسؤولية وعادة ما يكون رئيس اللجنة ممثلاً عن تلك الجهة.
تلبيس الطواقي، يعطيك انطباعاً آخر مخيفاً من أن هناك من لا يريد أن يعمل، أو ينجز، أو يساهم في تطبيق الحوكمة، وبالتالي هو قلق أن يكون في الواجهة، وقلق أكثر من أن يكشف الجميع مستوى أدائه، وأسلوب قيادته، ومحدودية رؤيته؛ لذا هو يخاف أن يتحمّل المسؤولية.
كثير من الموظفين للأسف لا يتعاملون مع مدير تلبيس الطواقي بطريقة احترافية وذكية، وهي عدم تنفيذ أي توجيه ما لم يكن هناك إثبات عليه، سواءً إيميل، أو رسالة واتساب، أو خطاب، أو وثيقة محضر، ويتجنبون تنفيذ أي توجيه بالهاتف؛ لأنه بداية طريق تلبيس الطواقي، والتهرّب من المسؤولية، وهنا نعزز للقاعدة الأساس «احم نفسك فلن يحميك أحد»، والموضوع أكبر من مجرد وظيفة؛ فقد يتحول الأمر إلى قضية إدارية أو مالية تكون سبباً للفصل وربما السجن.
مهم جيداً كشف مدير تلبيس الطواقي الذي يريد أن يبقى في كرسيه حتى لو رحل الجميع ويمكن تعويضهم بآخرين، ولا ننس أن هذا المدير الذي يمدحك كثيراً، ويردد عبارة «نثق فيك، وأنت أفضل من يؤدي هذه المهمة، ولا يوجد غيرك قادر على إنجازها،...»، ثم لا يقدم لك أدوات الدعم والتمكين؛ فاعرف تماماً أنك لبست الطاقية، والعوض في سلامتك!
أما تلبيس الطواقي فهو مصطلح متعارف عليه في بيئة العمل والإدارة؛ بأنه محاولة المدير أو المسؤول التهرّب من مسؤولياته؛ ليلقي بها على أحد موظفيه أو معاونيه، ويخرج من المأزق بسلام ولو مؤقتاً، أو أبعد من ذلك حينما يكون هناك مجموعات عمل أو لجنة مشكلة داخل المنظومة أو خارجها لإنجاز مهمة، وتتوزع الأدوار بينهم بطريقة غير متوازنة أحياناً، أو تحميل فوق ما يُحتمل، أو نوايا سيئة من البداية لمحاولة إخفاق نجاح أحد أعضاء الفريق أو الجهة التي ينتسب إليها.
تلبيس الطواقي ترتبط عادة بالمدير الجبان والضعيف والمركزي، والمدير الفاشل في حوكمة عمله، وجهله بالأنظمة والتعليمات، أو القفز عليها في مهمة فساد إداري أو مالي ولا يريد أن يكون هو في الصورة، وكذلك المدير الذي يوصف بأنه مصّاص دماء لجهود زملائه، والأخطر حينما يتحول هذا الفشل إلى شخصنة المدير مع أحد موظفيه؛ لتبدأ رحلة التطفيش ومنها تحميله مسؤولية عمل ليس له علاقة فيه، أو لم تتوفر له الممكِّنات لإنجازه.
موظفون كُثر ذهبوا ضحية مدير تلبيس الطواقي، ولجان عمل كثيرة فشلت في تحقيق أهدافها؛ لأن كل جهة ترمي المسؤولية على الأخرى، ولا تريد أن تكون هي في واجهة الالتزام، أو الاتهام بالتقصير، وينتج عن ذلك أن تتحمّل جهة واحدة المسؤولية وعادة ما يكون رئيس اللجنة ممثلاً عن تلك الجهة.
تلبيس الطواقي، يعطيك انطباعاً آخر مخيفاً من أن هناك من لا يريد أن يعمل، أو ينجز، أو يساهم في تطبيق الحوكمة، وبالتالي هو قلق أن يكون في الواجهة، وقلق أكثر من أن يكشف الجميع مستوى أدائه، وأسلوب قيادته، ومحدودية رؤيته؛ لذا هو يخاف أن يتحمّل المسؤولية.
كثير من الموظفين للأسف لا يتعاملون مع مدير تلبيس الطواقي بطريقة احترافية وذكية، وهي عدم تنفيذ أي توجيه ما لم يكن هناك إثبات عليه، سواءً إيميل، أو رسالة واتساب، أو خطاب، أو وثيقة محضر، ويتجنبون تنفيذ أي توجيه بالهاتف؛ لأنه بداية طريق تلبيس الطواقي، والتهرّب من المسؤولية، وهنا نعزز للقاعدة الأساس «احم نفسك فلن يحميك أحد»، والموضوع أكبر من مجرد وظيفة؛ فقد يتحول الأمر إلى قضية إدارية أو مالية تكون سبباً للفصل وربما السجن.
مهم جيداً كشف مدير تلبيس الطواقي الذي يريد أن يبقى في كرسيه حتى لو رحل الجميع ويمكن تعويضهم بآخرين، ولا ننس أن هذا المدير الذي يمدحك كثيراً، ويردد عبارة «نثق فيك، وأنت أفضل من يؤدي هذه المهمة، ولا يوجد غيرك قادر على إنجازها،...»، ثم لا يقدم لك أدوات الدعم والتمكين؛ فاعرف تماماً أنك لبست الطاقية، والعوض في سلامتك!