قرار «العدل الدولية» لا يُغني عن الدبلوماسية
الأحد / 18 / ذو القعدة / 1445 هـ الاحد 26 مايو 2024 09:18
كما هو متوقع، فقد تجاهلت إسرائيل قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي (الجمعة)، بإلزامها وقف عمليتها العسكرية في رفح. فقد واصلت غاراتها الجوية والبرية على أجزاء كبيرة من المدينة المحاذية لحدود فلسطين مع مصر. وعلى رغم أن القرار الدولي يمثل مزيداً من العزلة لإسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة؛ إلا أن على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ألا يواصل عدوانه على أمل أن تقصف واشنطن قرار محكمة لاهاي باستخدام حق النقض (الفيتو) ضده حين تحيله المحكمة إلى مجلس الأمن لاعتماده وتنفيذه. فموقف بايدن من تصرفات نتنياهو وحلفائه اليمينيين المتطرفين قد يدفعه على الأرجح للامتناع عن التصويت، بدلاً من إسقاطه. فقد فعلت واشنطن ذلك عندما طرحت قضية عضوية فلسطين في الأمم المتحدة على الجمعية العامة للمنظمة الأممية أخيراً، بدلاً من التصويت ضد القرار. وباستعداء مصر - وهي القوة الإقليمية الوحيدة القادرة على مواجهة إسرائيل - فإن نتنياهو وحلفاءه لن يجدوا حليفاً بعدما بدأوا يخسرون أوروبا، التي بدأت تعترف بالدولة الفلسطينية. لكن المطلوب من مجلس الأمن حالياً أن يسارع بتمرير قرار محكمة العدل الدولية، ليعرف العالم ماذا يجب عليه أن يفعل لإزالة هذه الإهانة لقضاء النظام العالمي، وبالتالي يرحم الفلسطينيين من العذاب، والقتل، والتشريد، والتهجير... والتجويع.