مكتب تواصل المتحدثين الرسميين!
الأربعاء / 21 / ذو القعدة / 1445 هـ الأربعاء 29 مايو 2024 00:17
أحمد الجميعة
يبحث الجمهور اليوم عن معلومة يبني عليها قراره، ومستقبل أسرته، ويعزز من مستوى دخله، والاستجابة لاحتياجاته، وتلبية تطلعاته، وهذه المعلومة لم تعد متاحة بالقدر الكافي الذي هي عليه الآن حسابات كثير من الجهات الحكومية، أو المتحدثين الرسميين لها، والتي يُفترض أن تكون الأقرب في الإجابة على تساؤلات الجمهور واستفساراتهم.
أجريت مسحاً ميدانياً على حسابات (5) من المتحدثين الرسميين في (منصة إكس) لوزارات خدمية مهمة، وذات تماس مباشر بالمواطن، ولم أجد خلال ثلاثة أشهر سوى 28 تغريدة مجتمعة لتلك الحسابات، وهذا مؤشر على أن هناك تحدياً في وصول كثير من المتحدثين إلى جمهور المنظمة، والغريب أن الردود على هذه التغريدات تحمل تساؤلات واستفسارات مهمة -على الأقل من جانب الجمهور- ولم يتم الإجابة عنها.
بعض خبراء وممارسي الاتصال لا يزالون متمسكين بوجهة نظرهم -التي نحترمها ولكن نختلف معها- وهي أن المتحدث الرسمي لا يظهر إلّا في أوقات الأزمات للمنظمة، أو على الأقل في الأنشطة والقرارات والمنجزات، ومبرراتهم أن زيادة حجم الظهور للمتحدث يجعل الجهة على محك دائم مع الجمهور، ويرفع من سقف مطالباتهم، كما يزداد معه الضغط الإعلامي والجماهيري؛ مما يجعل من مواقفهم وتوجهاتهم محتوى سلبياً على المنظمة.
الواقع اليوم يطرح سؤالاً مختلفاً تماماً عن هذه النظرة التقليدية، وهو من يصل أولاً الجمهور أم المنظمة في طرح التساؤلات والإجابة عنها؟ أو بمعنى آخر أكثر دقة من يملك الفعل وردة الفعل؟ حيث من الواضح غالباً أن الجمهور بفعل سلطته الخامسة التي تشكّلت مع شبكات التواصل الاجتماعي؛ هو من يملك الفعل، والنتيجة أن الجهة تأخرت خطوة أو أكثر لملء الفراغ مع الجمهور قبل أن يتخذ موقفه، وهذه الخطوة المتأخرة أفقدت الجهة السرعة والتفاعل مع الجمهور.
رد آخر، اليوم كم متحدث رسمي لجهة حكومية لديه إستراتيجية تواصل مع وسائل الإعلام والجمهور، وتتضمن أهدافاً ومستهدفات ومؤشرات أداء ومبادرات ومشاريع إعلامية واتصالية، وكم متحدث لديه حوكمة لحسابه أو حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي، وكم متحدث يكون الغالب على محتواه الفعل وليس ردة الفعل.
إذا أجبنا على هذه التساؤلات لصناعة محتوى يتسم بالتنوع والتواصل الفعّال مع الجمهور؛ نذهب إلى المبررات الأخرى لمنظري الاتصال الجدد في شبكات التواصل الاجتماعي؛ لنخبرهم شيئاً مهماً من أن مؤشر الصورة الذهنية عن المنظمة أصبح على محك ساخن، والدليل لا توجد جهة خدمية حقق مؤشر صورتها الذهنية 80%، وهو المؤشر الطموح في الوصول إليه لخدمة المستفيدين.
ما نقترحه هنا؛ هو إطلاق مبادرة «مكتب تواصل المتحدثين الرسميين» على غرار مكتب تواصل الوزراء، ويتم تسكين هذه المبادرة في وزارة الإعلام، ويتولى المكتب أدواره في متابعة تنفيذ إستراتيجية تواصلية لكل متحدث، ونشاطه الربعي في حجم ظهوره وتواصله مع الجمهور، إلى جانب أن المكتب يمثّل بيت خبرة لتبادل المعارف والتجارب بين المتحدثين، واستثمار قدرات الكثيرين منهم في تعزيز الظهور الإعلامي الحكومي أمام الرأي العام.
أجريت مسحاً ميدانياً على حسابات (5) من المتحدثين الرسميين في (منصة إكس) لوزارات خدمية مهمة، وذات تماس مباشر بالمواطن، ولم أجد خلال ثلاثة أشهر سوى 28 تغريدة مجتمعة لتلك الحسابات، وهذا مؤشر على أن هناك تحدياً في وصول كثير من المتحدثين إلى جمهور المنظمة، والغريب أن الردود على هذه التغريدات تحمل تساؤلات واستفسارات مهمة -على الأقل من جانب الجمهور- ولم يتم الإجابة عنها.
بعض خبراء وممارسي الاتصال لا يزالون متمسكين بوجهة نظرهم -التي نحترمها ولكن نختلف معها- وهي أن المتحدث الرسمي لا يظهر إلّا في أوقات الأزمات للمنظمة، أو على الأقل في الأنشطة والقرارات والمنجزات، ومبرراتهم أن زيادة حجم الظهور للمتحدث يجعل الجهة على محك دائم مع الجمهور، ويرفع من سقف مطالباتهم، كما يزداد معه الضغط الإعلامي والجماهيري؛ مما يجعل من مواقفهم وتوجهاتهم محتوى سلبياً على المنظمة.
الواقع اليوم يطرح سؤالاً مختلفاً تماماً عن هذه النظرة التقليدية، وهو من يصل أولاً الجمهور أم المنظمة في طرح التساؤلات والإجابة عنها؟ أو بمعنى آخر أكثر دقة من يملك الفعل وردة الفعل؟ حيث من الواضح غالباً أن الجمهور بفعل سلطته الخامسة التي تشكّلت مع شبكات التواصل الاجتماعي؛ هو من يملك الفعل، والنتيجة أن الجهة تأخرت خطوة أو أكثر لملء الفراغ مع الجمهور قبل أن يتخذ موقفه، وهذه الخطوة المتأخرة أفقدت الجهة السرعة والتفاعل مع الجمهور.
رد آخر، اليوم كم متحدث رسمي لجهة حكومية لديه إستراتيجية تواصل مع وسائل الإعلام والجمهور، وتتضمن أهدافاً ومستهدفات ومؤشرات أداء ومبادرات ومشاريع إعلامية واتصالية، وكم متحدث لديه حوكمة لحسابه أو حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي، وكم متحدث يكون الغالب على محتواه الفعل وليس ردة الفعل.
إذا أجبنا على هذه التساؤلات لصناعة محتوى يتسم بالتنوع والتواصل الفعّال مع الجمهور؛ نذهب إلى المبررات الأخرى لمنظري الاتصال الجدد في شبكات التواصل الاجتماعي؛ لنخبرهم شيئاً مهماً من أن مؤشر الصورة الذهنية عن المنظمة أصبح على محك ساخن، والدليل لا توجد جهة خدمية حقق مؤشر صورتها الذهنية 80%، وهو المؤشر الطموح في الوصول إليه لخدمة المستفيدين.
ما نقترحه هنا؛ هو إطلاق مبادرة «مكتب تواصل المتحدثين الرسميين» على غرار مكتب تواصل الوزراء، ويتم تسكين هذه المبادرة في وزارة الإعلام، ويتولى المكتب أدواره في متابعة تنفيذ إستراتيجية تواصلية لكل متحدث، ونشاطه الربعي في حجم ظهوره وتواصله مع الجمهور، إلى جانب أن المكتب يمثّل بيت خبرة لتبادل المعارف والتجارب بين المتحدثين، واستثمار قدرات الكثيرين منهم في تعزيز الظهور الإعلامي الحكومي أمام الرأي العام.