كتاب ومقالات

تعب محمد عبده

الحق يقال

أحمد الشمراني

أكتب لكم اليوم من مكان (ما) في مدينة الفرح جدة، ففي هذا المكان كتب البدر وصدح محمد عبده ورددت مع ذاتي كلاما (يليق بك)...

أحياناً نحتاج نسافر إلى (مدن الملح) وأن نعيش مع أنفسنا لقراءة نصوص نستلهم منها حكاية زمن وقصة مدينة أحببتها قبل أن أعيش فيها...!

.... تميز بما شئت لكن لا تتكبر أبداً.. وخاصم من شئت لكن لا تهين أحدًا أبدًا.. واغضب كما شئت لكن لا تجرح أحدًا أبدًا....

صاحب هذه المقولة متصالح مع نفسه فلماذا لا نكون مثله...؟؟؟؟

سؤال عشت في عراك مع استفهام فأحلته إلى الزميل محمد العميري فقال لن أجيب حتى يخبرني فواز الشريف هل الكورة طلعت بكامل محيطها أم لا....؟

أحب محمد عبده الإنسان والفنان، كنت أعيش مع صوته وآهاته التي شكلت ذائقة أجيال وأجيال.....!!

تعب ولم يشعرني بذلك بل كان يقول مع كل سؤال (أنا بخير)....!!

كتبت له وكتبت عنه فكان يهديني كل يوم الجمال إما عبارة أو صوتاً....!!

محمد عبده يملك قلبا كبيرا ومشاعر تخونه خلالها الدمعة كلما ( تذكر الحلم الصغير).

غالبًا الذي يقذف الحجر بالبئر ينتظر ليسمع صوت ارتطامه بالقاع.. وغالبًا من يشتمك ينتظر ردك ؛ فتجاهله حتى يتيقن أن البئر لا قاع له.

في خاطري أكثر من شيء عن مهنتنا فيها ما هو قابل للنشر وفيها غير قابل للنشر مع أن هناك من استغل البرامج ليقول عبر أثيرها كلاما بدايته شتيمة ونهايته اتهام بحثاً عن الترند ومن هنا يبدأ الفرز...

جدة هذا المساء تغري أن نذهب إلى بحرها للتأمل وكتابة ما يمكن أن يُقرأ....!!

ومضة:

«في كل صباح أُقرر ألا أغضب وأقضي يومًا هادئًا، ثم ألتقي ببعض الأغبياء الذين يجعلون ذلك مستحيلًا».

‏- تشارلز بوكوفسكي