لا تزال الخلافات بين حماس وإسرائيل تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير إن إسرائيل لن توافق على أي وقف للقتال ما لم يكن ضمن اتفاق بشأن تحرير الأسرى. فيما أعلنت حركة حماس أنها مستعدة لإبرام اتفاق يتضمن تبادل الأسرى بالسجناء الفلسطينيين شريطة وقف الحرب في غزة.

وكشف رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، اليوم (الجمعة)، أن حماس أبلغت الوسطاء مجدداً بأنها لن تتنازل عن مطالبها في المفاوضات الرامية للتوصل لهدنة وتبادل المحتجزين.

وقال هنية في كلمة عبر تقنية الفيديو كونفرس أمام مؤتمر في بيروت بخصوص ما يقال عن موقف إسرائيلي جديد من صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار: «نؤكد لكم أن المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة لا تنازل عنها». وأفاد بأن من بين هذه المطالب الوقف الدائم للحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي الشامل من قطاع غزة، ورفع الحصار عن القطاع وإعادة إعماره.

واتهم هنية إسرائيل باستخدام المفاوضات غطاء لمواصلة هجماتها على غزة ورفض الاستجابة لمطالب حماس، مؤكداً أن «الفصائل الفلسطينية لا تقبل أن تكون جزءاً من هذه المناورات مع تمسكنا بكل المسارات التي تحمي شعبنا وتوقف العدوان بشكل تام».

وكانت هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن إسرائيل أعلنت رسمياً استئناف المفاوضات مع حماس، وقال مسؤول إسرائيلي إن وفدي الطرفين سيتوجهان للعاصمة القطرية خلال أيام.

ووفق الهيئة، فإن الإعلان الإسرائيلي جاء بعد لقاء ثلاثي شارك فيه رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياعن، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز.