قصة القرن 21 بلغات العالم
الأحد / 25 / ذو القعدة / 1445 هـ الاحد 02 يونيو 2024 00:02
حمود أبو طالب
قبل 20 عاماً تقريباً غضب مني وزير الإعلام آنذاك غضبةً شديدةً وطلب من رئيس التحرير إيقافي عن الكتابة فوراً، وفعلاً حدث ذلك لبضعة أيام ثم عدت للكتابة بعد أن هدأت عاصفة غضب معاليه. قد يظن القارئ أنني كتبت مقالاً متهوراً يمس أمن الوطن أو ثوابت الدين أو القيم الاجتماعية والأخلاقية، ولكن لم يكن الأمر كذلك أبداً، بل كان مقالاً عن القناة التلفزيونية الثانية التي كانت تبث باللغة الإنجليزية، وكان رأيي أنها قناة ضعيفة المحتوى لا تقدم ما يجذب المشاهد، وطالبت إما بتطويرها أو إغلاقها. هذه كل الحكاية التي أغضبت الوزير من شخصي الضعيف وجعلته يأمر بإيقافي.
تذكرت هذه القصة في سياق التطورات الكبرى التي حدثت لدينا على كل الأصعدة منذ انطلاق الرؤية الوطنية التي جعلت من المملكة حديث العالم ومحور اهتمامه، وكذلك مقولة ولي العهد أن المملكة هي قصة القرن الواحد والعشرين، وتأكيد كل زوار المملكة الذين يشاركون في المؤتمرات والمنتديات المختلفة بأن لدينا قصصاً ملهمة كثيرة تستحق أن تُروى للعالم وتعرفها مجتمعاته. وأيضاً وجود عدد كبير جداً الآن من العاملين لدينا في مشاريعنا الضخمة من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى الحراك السياسي والثقافي والاقتصادي والعلمي الذي يحدث.
هذا الزخم الكبير المهم يتطلب دوراً إعلامياً يواكبه ويتسق معه وينقله للعالم بروايتنا نحن وليس برواية الآخرين، وقد بدأ هذا يحدث بالفعل من خلال الاستراتيجية الإعلامية الجديدة، والنشاط الكبير والتطوير المستمر الذي يتم في هيئة الإذاعة والتلفزيون وبقية هيئات الوزارة، ولكن يبدو أننا أصبحنا الآن نحتاج بالضرورة إلى قناة تلفزيونية تتوجه إلى شعوب العالم برؤية ذكية تعرف وتعي اختلاف ثقافة المتلقي، ونوع الخطاب الإعلامي المناسب له، والرسائل الإعلامية التي نريد إيصالها. كثير من دول العالم المؤثرة أصبحت تفعل ذلك الآن بتخصيص قنوات بلغات أخرى تستهدف المجتمعات المختلفة وتهدف إلى نشر ثقافتها وفكرها وقيمها وتطورها، وترسم صورة ذهنية عنها، وتصحح المعلومات غير الدقيقة عنها، وتتبنى مواقفها بطرق وأساليب احترافية. والمملكة الآن لديها الكثير مما يستحق ويجب أن تقوله لشعوب العالم، ولديها من الكفاءات الوطنية من يستطيعون مخاطبة العالم بلغاته واختلاف ثقافاته، نريد أن يعرف العالم رواية المملكة من داخلها، وليس من خارجها.
باختصار، لقد طالبت سابقاً بإغلاق القناة التلفزيونية باللغة الإنجليزية لأنها كانت عديمة الجدوى، والآن أتمنى فتح قناة بهذه اللغة ولكن بنسخة حديثة، تتوجه إلى العالم والأجانب في الداخل بأسلوب ومقتضيات الوقت الراهن. ربما تكون الفكرة موجودة لدى وزارة الإعلام دون علمي، فإذا كانت كذلك فلنسارع بتنفيذها، وإن لم تكن فلنفكر فيها، وليتنا نعرف وجهة نظر الوزارة.
تذكرت هذه القصة في سياق التطورات الكبرى التي حدثت لدينا على كل الأصعدة منذ انطلاق الرؤية الوطنية التي جعلت من المملكة حديث العالم ومحور اهتمامه، وكذلك مقولة ولي العهد أن المملكة هي قصة القرن الواحد والعشرين، وتأكيد كل زوار المملكة الذين يشاركون في المؤتمرات والمنتديات المختلفة بأن لدينا قصصاً ملهمة كثيرة تستحق أن تُروى للعالم وتعرفها مجتمعاته. وأيضاً وجود عدد كبير جداً الآن من العاملين لدينا في مشاريعنا الضخمة من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى الحراك السياسي والثقافي والاقتصادي والعلمي الذي يحدث.
هذا الزخم الكبير المهم يتطلب دوراً إعلامياً يواكبه ويتسق معه وينقله للعالم بروايتنا نحن وليس برواية الآخرين، وقد بدأ هذا يحدث بالفعل من خلال الاستراتيجية الإعلامية الجديدة، والنشاط الكبير والتطوير المستمر الذي يتم في هيئة الإذاعة والتلفزيون وبقية هيئات الوزارة، ولكن يبدو أننا أصبحنا الآن نحتاج بالضرورة إلى قناة تلفزيونية تتوجه إلى شعوب العالم برؤية ذكية تعرف وتعي اختلاف ثقافة المتلقي، ونوع الخطاب الإعلامي المناسب له، والرسائل الإعلامية التي نريد إيصالها. كثير من دول العالم المؤثرة أصبحت تفعل ذلك الآن بتخصيص قنوات بلغات أخرى تستهدف المجتمعات المختلفة وتهدف إلى نشر ثقافتها وفكرها وقيمها وتطورها، وترسم صورة ذهنية عنها، وتصحح المعلومات غير الدقيقة عنها، وتتبنى مواقفها بطرق وأساليب احترافية. والمملكة الآن لديها الكثير مما يستحق ويجب أن تقوله لشعوب العالم، ولديها من الكفاءات الوطنية من يستطيعون مخاطبة العالم بلغاته واختلاف ثقافاته، نريد أن يعرف العالم رواية المملكة من داخلها، وليس من خارجها.
باختصار، لقد طالبت سابقاً بإغلاق القناة التلفزيونية باللغة الإنجليزية لأنها كانت عديمة الجدوى، والآن أتمنى فتح قناة بهذه اللغة ولكن بنسخة حديثة، تتوجه إلى العالم والأجانب في الداخل بأسلوب ومقتضيات الوقت الراهن. ربما تكون الفكرة موجودة لدى وزارة الإعلام دون علمي، فإذا كانت كذلك فلنسارع بتنفيذها، وإن لم تكن فلنفكر فيها، وليتنا نعرف وجهة نظر الوزارة.