«الأرصاد»: طقس مكة والمشاعر في الحج حار إلى شديد الحرارة
أكد جاهزية أعمال المركز التشغيلية ضمن منظومة متكاملة
الأربعاء / 28 / ذو القعدة / 1445 هـ الأربعاء 05 يونيو 2024 09:43
إبراهيم العلوي (جدة) i_waleeed22@
أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن غلام جاهزية أعمال المركز التشغيلية في موسم حج هذا العام 1445، من خلال منظومة متكاملة من التقنيات والقدرات البشرية والفنية، بما يضمن تحقيق أعلى درجات النجاح، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة الرامية إلى تسخير الطاقات والإمكانات كافة لتوفير الاحتياجات والقدرات، التي تسهم في خدمة حجاج البيت الحرام، وتسهل أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
واستعرض خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، أمس (الثلاثاء) بمكة المكرمة، بحضور ممثلي القطاعات العاملة في موسم حج هذا العام، حالة الطقس المتوقعة على المشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام. وبين أن التوقعات تشير إلى طقس حار إلى شديد الحرارة، مع توقعات بنشاط الرياح السطحية خلال النهار، التي قد تثير الأتربة خصوصاً على المناطق المفتوحة والطرق السريعة.
وقال: «يتوقع خلال موسم حج هذا العام أن تكون سرعة الرياح بوجه عام بين 10 إلى 35 كلم/ساعة، وتزداد سرعتها مع تواجد السحب الرعدية، مع توقعات بأن تراوح درجات الحرارة العظمى على المشاعر المقدسة ما بين 45 إلى 48 درجة مئوية خصوصاً في فترة الظهيرة، ورغم الفرص الضعيفة لهطول الأمطار على المشاعر إلا أنه من الممكن تكوّن السحب الرعدية على مرتفعات الطائف، ولا يستبعد أن يمتد تأثيرها إلى المشاعر المقدسة خصوصاً التيارات الهابطة نشطة السرعة المثيرة للأتربة والغبار، كما أن نسبة الرطوبة المحتملة قد تصل إلى 60%».
وبين الدكتور غلام أن المركز الوطني للأرصاد حرص على الاستعداد المبكر لموسم حج هذا العام من خلال منظومة متكاملة من التقنيات والقدرات البشرية والفنية، ورفع الجاهزية والتنسيق مع الجهات المعنية بما يضمن تحقيق أعلى درجات النجاح في أعمال المركز بموسم حج هذا العام، كما عمل وفق خطة تنفيذية متكاملة لمراقبة الأجواء على مدار الساعة في المشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، والمطارات والمنافذ والطرق السريعة المؤدية لها، وذلك وفق أحدث التقنيات والبرامج الأرصادية الحديثة والمتمثلة في مراصدنا على مستوى المملكة ورادارات الطقس وصور الأقمار الصناعية والنموذج العددي السعودي لتوقعات الطقس مدعمة بكوادر وطنية مدربة وذات خبرة عالية.
44 جهة معنية ومساندة
أفاد الدكتور غلام، أن المركز استعد لموسم حج هذا العام مبكراً من خلال عقد الاجتماعات واللقاءات التنسيقية وورش العمل التي كان آخرها ورشة عمل «الأثر المناخي في موسم حج هذا العام» بمشاركة أكثر من 44 جهة معنية ومساندة بأعمال الحج اطلعوا من خلالها على الإطار المناخي لموسم الحج والسيناريوهات المستقبلية وسبل التعاون في ذلك، كما نفذ المركز تمرين «رصد 4» لتعزيز الجاهزية والاستعداد لمواجهة الظواهر الجوية الشديدة، واختبار آلية الإبلاغ وضمان وضوح وصول المعلومات بوقت مناسب للجهات المستفيدة في موسم حج هذا العام.
وأضاف: «سعى المركز لتوفير كافة التقنيات الأرصادية بالمشاعر بما يحقق أقصى درجات الدقة في البيانات الصادرة عنه، إذ عمل على زيادة عدد المحطات الأتوماتيكية في المشاعر المقدسة والمنطقة المركزية للحرمين الشريفين والطرقات المؤدية لها في هذا العام لتصل إلى 33 محطة أتوماتيكية ثابتة ومتحركة، إضافة إلى المحطات المأهولة بمنى وعرفة التي تعمل على مدار الساعة، كما سير المركز راداراً متنقلاً لمراقبة سماء المشاعر والحرم وكذلك محطات متنقلة لرصد طبقات الجو العليا، وصور أقمار صناعية مباشرة لرصد الظواهر الجوية المحتملة، إضافة إلى تفعيل غرفة عمليات مجهزة بكافة التقنيات الأرصادية ووسائل الاتصال عالية الجودة مرتبطة مع القطاعات المعنية العاملة في خدمة حجاج البيت الحرام في مقر المركز بجدة، وكذلك في مشعر منى، كما يقدم المخرجات الأرصادية على مدار الساعة لجميع الجهات المستفيدة العسكرية والمدنية لتمكينهم من اتخاذ القرارات المناسبة وتوفير الإرشادات المناسبة لضيوف البيت الحرام».
12 قناة بـ 5 لغات
ذكر الدكتور غلام أن المركز أطلق اليوم مركز الإنتاج الإعلامي والتوعوي بمشعر منى لتقديم الخدمات لحجاج البيت الحرام، إذ يقوم المركز الإعلامي ببث نشرات الطقس اليومية والرسائل التوعوية والتثقيفية وأيضاً لذوي الاحتياجات الخاصة بـ 5 لغات تبث من خلال 12 قناة إعلامية تعمل على مدار الساعة؛ بهدف تسهيل مهمة تحرك حجاج البيت الحرام داخل المشاعر المقدسة، وتمكين الجهات العاملة والمساندة في المشاعر من الاطلاع الكامل على بيانات ومعلومات الطقس والظواهر الجوية المحتملة، وحرصاً منه على رفع مستوى الوعي وتقديم الخدمات الإعلامية والأجهزة الحكومية لوسائل الإعلام الرسمية والمحلية.
وأشار إلى إشراك المراكز الإقليمية التابعة للمركز الوطني للأرصاد، والمركز الإقليمي للتغير المناخي، والمركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، والبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب؛ للمساندة في حج هذا العام من خلال العمل على تقديم الدراسات والبحوث المتعلقة بالمناخ والعواصف الغبارية وفرص تحسين الطقس.