وصلت مواكب حملة حجاج صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين إلى المشاعر المقدسة وأصواتهم تهتف بالذكر والتلبية، في مشهد بهيج ينمُّ عن حبور وطمأنينة في أولى محطات رحلتهم الإيمانية التي حطت رحالها في مشعر منى جوار جسر الجمرات.

وانضمت أسر الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين إلى أفواج ضيوف الرحمن في مشاهد وصور تلامس الوجدان. وبتقارب وطني وإيماني بدأت أسر الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين حجهم محفوفين بالرعاية الكاملة من القيادة، والجهات ذات العلاقة في موسم الحج، إذ ينعمون بأداء مناسكهم في مساحات شاسعة، وتنظيم للحشود، ورعاية طبية وأمنية وغذائية وتنظيمية، في سلاسة ويسر تسهم في أداء مناسكهم بأفضل الطرق وأكثرها ملاءمة لرغباتهم ومتطلباتهم خلال فترة بقائهم في البقاع الطاهرة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

ويقضي حجاج صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين أوقاتهم في يوم التروية وقلوبهم تترقب بقية تفاصيل الرحلة إلى صعيد عرفات.

وفي رعاية ممتدة ومماثلة، ترافق حجاج الصندوق حزمة متنوعة من الخدمات في مشعر مزدلفة، وقطار المشاعر المقدسة، وطريق سيرهم من وإلى الجمرات، إذ يمكنهم الاستفادة من سيارات كهربائية لتنقل كبار السن وذوي الإعاقة، إضافةً إلى كادر طبي مميز، ومرشدين دينيين، ومجموعة من الخدمات التي تسهم في تيسير حجهم وأداء مناسكهم على أكمل وجه.