كتاب ومقالات

في فمي ماء !

سامي المغامسي

‏استمد نادي أحد تاريخه الطويل والحافل بتسيده لعبة كرة السلة على مدار 40 عاما، وصال وجال في الخليج، وحقق بطولات خليجية وأخذ شهرة واسعة على مدار سنوات طويلة، وحقق ٤٩ بطولة محلية وخليجية، ولم يستطع أي فريق حتى الآن كسر رقم بطولات الدوري التي بلغت 20 بطولة.

‏واجه الفريق على مدار سنوات طويلة ظروفا مختلفة، لكنه يعود مجددا ولا يغيب عن منصات التتويج، لكن المؤشرات الحالية تنذر بهوية سقوط البطل ‏بعد أعلن نجوم الفريق -يتقدمهم كابتن الفريق فهد السالك، وأحمد المختار، ومحمد حمزة، والعلاوى- رغبتهم بالرحيل بسبب عدم استلام حقوقهم -حسب قولهم، معنى ذلك أن سلة أحد ستلعب الموسم القادم بفريق الشباب، ومعنى ذلك أنه انهيار سلة أحد التي شكلت لوحة جميلة في كرة السلة، وإن ذكرت كرة السلة السعودية تذكر سلة أحد.

‏محسن خلف أسطورة كرة السلة السعودية الذي دخل موسوعة غينيس، ظل وحيدا يحاول إعادة الماضي التليد والمجد السابق من خلال تدريب الفئات السنية وتعزيز غرس روح الأبطال في الناشئين بعد تحقيقهم بطولة الناشئين والاهتمام في البراعم، لكنه قد يغادر موقعه إذا لم تقف الإدارة معه.

‏‏حصلت سلة أحد على دعم بنحو 1.8 مليون ريال بعد نهاية الموسم، بعد حصول الناشئين على بطولة الدوري وبقية الدرجات على مراكز منحتهم هذا المبلغ، وينتظرون حصولهم على مكافآتهم نظير تحقيقهم البطولة.

وهنا أريد أن أرسل رسالة لإدارة أحد.. سقوط سلة أحد سيكون هو بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير والتاريخ لن ينسى وسيدون سقوط البطل الذي ظل فترة طويلة متربعا على عرش كرة السلة.

الأسطورة محسن خلف في فمه ماء!.. لكنه لا يريد الحديث لعل وعسى أن تتعدل الأمور وتصلح الإدارة الأوضاع خلال المرحلة القادمة.

تكرما.. لاتفسدوا وتنهوا تلك اللوحة الجميلة التي ظلت عنوانا جميلا للرياضة في المدينة المنورة.

سقطت سلة الأنصار إلى الدرجة الأولى ولم تعد وكانت ضلعا رئيسيا لكرة السلة السعودية ولم تستطع العودة.. قد تسقط سلة أحد الموسم القادم إذا لم يتم تدارك الموقف وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تقع الفأس في الرأس، أنقذوا سلة الحقيقة، أنقذوا ذلك المجد الذي سينتهي إذا لم تجد الإدارة الحلول، والعمل على التمسك في نجوم الفريق قبل انتقالهم.

سله أحد خط أحمر عند الجماهير ويجب عدم الاقتراب منها، ولانريد أن ندخل في موضع فريق القدم الذي له قصة أخرى تحتاج إلى عدة مقالات وليس مقالا واحدا، وسلامتكم، وكل عام والجميع بخير.