«السويني».. مفتش الهواء والماء والتربة في المشاعر
الخميس / 14 / ذو الحجة / 1445 هـ الخميس 20 يونيو 2024 02:11
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) arabiue@
تسعة أعوام قضاها الشاب عبدالرحمن السويني في تعلُّم مهارات التفتيش البيئي، حتى أصبح خبيراً في استخدام أجهزة متطورة لقياس الضوضاء وجودة الهواء والتعامل مع برامج للتفتيش البيئي، ولكنه للمرة الأولى يشعر بأهمية عمله في حماية البيئة بعد أن انضم حديثاً للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، وهي مشاركته البكر لخدمة ضيوف الرحمن.
جولات السويني الرقابية على المنشآت في مكة والمشاعر المقدسة لم تختلف كثيراً منذ التحاقه بالمركز، فهو يزور عشرات المواقع والأنشطة المؤثرة على البيئة؛ ليتأكد من التزامها بالأنظمة واللوائح والمعايير والاشتراطات البيئية المعتمدة في موسم الحج، ويصدر تقاريره عن كل مخالفٍ لها، إلا أن شعوره اختلف كلياً حينما أصبح يشاهد قوافل الحجاج تصادفه في كل موقع يمرون من خلاله، كما هو مقرر في خطة الحج التشغيلية التي تلزم عبدالرحمن وزملاءه بفحص الأوساط البيئية المحيطة بهم من ماء وهواء وتربة على نطاق جغرافي يبدأ من الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وصولاً إلى مخيمات الحجاج وأماكن تنقلهم اليومية لأي أثر سلبي قد يعكر صفوهم.. شعور السويني لم يعد هدفه إنساني فحسب عبر حمايته للبيئة، وإنما أصبح يخالجه إحساس روحاني عظيم؛ لأن المعنيين هنا هم ضيوف الرحمن.
جولات عبدالرحمن اليومية بين المخيمات يتخللها الكثير من أسئلة الحجاج عن أجهزة قياس جودة الهواء التي يحملها، وعن سبب أخذ عينات من التربة أو الماء في المواقع التي يزورونها وفق الخطة، وما إن يكتشف الحجاج أن هناك جهوداً عظيمة تُبذل من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين في كافة المجالات؛ ومنها ضمان جودة الماء والهواء والتربة، حتى تهِل الدعوات لعبدالرحمن وزملائه وصولاً إلى القيادة.
عمل المفتش البيئي في موسم الحج أكسب عبدالرحمن سنوات من الخبرة، لأنه يمارس في 30 يوماً اختبار قدراته في كافة مجال التفتيش البيئي بشكل مكثف، فضلاً عن تعامله اليومي مع آلاف الحجاج، ومتابعة ما يصدر من تقارير عبر غرفة عمليات الحج للمركز للوقوف على أي بلاغ بيئي يتلقاه عبر رقم الاتصال المخصص 988، والبقاء على مدار الساعة في حالة استعداد حتى يغادر آخر حاج المشاعر المقدسة ومكة المكرمة.
ولن ينتهي شعور الفخر الأول الذي ما زال يلازم السويني في أول موسم حج بعد مغادرة ضيوف الرحمن، بل سيمتد لمرحلة أخرى تحتم عليه وزملائه من نوع آخر من الرقابة البيئية للتأكد من سلامة الأوساط البيئية وعدم تأثرها بأي من الأنشطة التي وفرت لخدمة الحجيج أثناء الموسم، معتمداً على ما لديه من خبرات ودورات علمية مثل دورة (كيفية التخلص الآمن من النفايات الخطرة)، ودورة (المخاطر والسلامة المهنية لمفتشي ومراقبي البيئة).
جولات السويني الرقابية على المنشآت في مكة والمشاعر المقدسة لم تختلف كثيراً منذ التحاقه بالمركز، فهو يزور عشرات المواقع والأنشطة المؤثرة على البيئة؛ ليتأكد من التزامها بالأنظمة واللوائح والمعايير والاشتراطات البيئية المعتمدة في موسم الحج، ويصدر تقاريره عن كل مخالفٍ لها، إلا أن شعوره اختلف كلياً حينما أصبح يشاهد قوافل الحجاج تصادفه في كل موقع يمرون من خلاله، كما هو مقرر في خطة الحج التشغيلية التي تلزم عبدالرحمن وزملاءه بفحص الأوساط البيئية المحيطة بهم من ماء وهواء وتربة على نطاق جغرافي يبدأ من الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وصولاً إلى مخيمات الحجاج وأماكن تنقلهم اليومية لأي أثر سلبي قد يعكر صفوهم.. شعور السويني لم يعد هدفه إنساني فحسب عبر حمايته للبيئة، وإنما أصبح يخالجه إحساس روحاني عظيم؛ لأن المعنيين هنا هم ضيوف الرحمن.
جولات عبدالرحمن اليومية بين المخيمات يتخللها الكثير من أسئلة الحجاج عن أجهزة قياس جودة الهواء التي يحملها، وعن سبب أخذ عينات من التربة أو الماء في المواقع التي يزورونها وفق الخطة، وما إن يكتشف الحجاج أن هناك جهوداً عظيمة تُبذل من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين في كافة المجالات؛ ومنها ضمان جودة الماء والهواء والتربة، حتى تهِل الدعوات لعبدالرحمن وزملائه وصولاً إلى القيادة.
عمل المفتش البيئي في موسم الحج أكسب عبدالرحمن سنوات من الخبرة، لأنه يمارس في 30 يوماً اختبار قدراته في كافة مجال التفتيش البيئي بشكل مكثف، فضلاً عن تعامله اليومي مع آلاف الحجاج، ومتابعة ما يصدر من تقارير عبر غرفة عمليات الحج للمركز للوقوف على أي بلاغ بيئي يتلقاه عبر رقم الاتصال المخصص 988، والبقاء على مدار الساعة في حالة استعداد حتى يغادر آخر حاج المشاعر المقدسة ومكة المكرمة.
ولن ينتهي شعور الفخر الأول الذي ما زال يلازم السويني في أول موسم حج بعد مغادرة ضيوف الرحمن، بل سيمتد لمرحلة أخرى تحتم عليه وزملائه من نوع آخر من الرقابة البيئية للتأكد من سلامة الأوساط البيئية وعدم تأثرها بأي من الأنشطة التي وفرت لخدمة الحجيج أثناء الموسم، معتمداً على ما لديه من خبرات ودورات علمية مثل دورة (كيفية التخلص الآمن من النفايات الخطرة)، ودورة (المخاطر والسلامة المهنية لمفتشي ومراقبي البيئة).