أزياء المضيفات
الأربعاء / 27 / ذو الحجة / 1445 هـ الأربعاء 03 يوليو 2024 01:20
منيف الحربي
يُطلق البعض مسمى «أزياء المضيفات» على «أزياء الشركات الناقلة»، رغم أن الزيّ يشمل جميع الأطقم من طيارين ومضيفين وموظفين، ويبدو أن ارتباط التسمية بالمضيفات يعود إلى بدايات الأزياء الجوية قبل 70 عاماً حينما كان يتم توظيفها بشكل أساسي يخدم الجانب الدعائي والتسويقي.
يذكر ويليام أستاديم في كتابه Jet Set (الناس والطائرات والرومانسية) كيف تم توظيف أزياء الستينيات في الإعلانات التي تبرز التنانير القصيرة من أجل جذب رجال الأعمال الأوروبيين للسفر عبر المحيط فيقول:
(ظن بعضهم أنهم سينضمون إلى النادي الذي يبلغ ارتفاعه عدة أميال أو على الأقل سيحضرون عروضاً ترفيهية فبدأوا باختراع أعذار للسفر جواً إلى أمريكا وكان أقصى ما حصلوا عليه هو بريق الأفخاذ المشدودة)!
لكن تلك قصة أخرى ضمن قصص طويلة ليس هذا مقامها، ويكفيني الإشارة إلى أحد موضوعات الكتاب التي جاءت بعنوان
Coffee, tea, or me والتي ترمز لرؤية قديمة في هذا الجانب التسويقي.
مرت أزياء الشركات بتحولات كثيرة عبر الزمن، ارتبطت بمتغيّرات ثقافية واجتماعية سواء من ناحية خطوط الموضة أو تطوّر بيئات العمل لكنّها ظلّت جزءاً من هوية الشركات التي تصدّر صورتها للجمهور، وسعت دور التصاميم لوضع لمساتها وفلسفتها في كل قطعة لتعكس روح عصرها وذائقة الناس واتجاهات المؤسسة.
في العقود المبكرة جاءت الأزياء بطابع شبه عسكري من معاطف طويلة وقبعات عريضة، ومع توسّع الطيران التجاري بدأت تظهر تصاميم تشبه لبس الممرضات مع فساتين تحت الركبة، بينما شهدت أزياء الستينيات ثورة في الموضة الجوية تميّزت بالجرأه والبساطة فظهرت التنانير القصيرة مع القبعات الصغيرة وطغت عليها الألوان الزاهية لإضافة لمسة من الجاذبية، بينما شهدت السبعينيات والثمانينات تصاميم أكثر جرأة مع استخدام الأقمشة الخفيفة التي تسمح بحرية الحركة، في حين أخذت أزياء الألفية الجديدة تعكس اتجاهات عملية أكثر احترافية وتنوّعاً مع إبراز الفخامة.
على الجانب الثقافي صارت الأزياء تحاكي أو تحاول محاكاة الإرث الثقافي للبلد الذي تنتمي إليه ولعل هذا بدا غالباً في الثقافات الشرقية، فظهرت أزياء مستوحاة من الكيمونو الياباني أو الساري الهندي.
الأسبوع الماضي أعلن الناقل الجوّي الجديد «طيران الرياض» عن الزيّ الرسمي لأول مرة، والذي جاء بلمسات المصمم السعودي محمد آشي وحظي الإعلان بتغطية إعلامية كبيرة، شخصياً أرى أن التصاميم والألوان كانت جميلة لكن تمنيت لو عكست روح الزمن السعودي الحالي الذي يركّز على إبراز الهوية السعودية المبدعة، خاصةً ولدينا تنوّع تراثي رائع وعريق.
رسمت طيران الرياض أولى خيوط إطلالتها، وهي تنسج قماشة مستقبل خدمات طيران فخمة، ستعكس بمشيئة الله الإبداع السعودي على مستوى العالم، وكل زيّ جديد وأنتم بخير.
يذكر ويليام أستاديم في كتابه Jet Set (الناس والطائرات والرومانسية) كيف تم توظيف أزياء الستينيات في الإعلانات التي تبرز التنانير القصيرة من أجل جذب رجال الأعمال الأوروبيين للسفر عبر المحيط فيقول:
(ظن بعضهم أنهم سينضمون إلى النادي الذي يبلغ ارتفاعه عدة أميال أو على الأقل سيحضرون عروضاً ترفيهية فبدأوا باختراع أعذار للسفر جواً إلى أمريكا وكان أقصى ما حصلوا عليه هو بريق الأفخاذ المشدودة)!
لكن تلك قصة أخرى ضمن قصص طويلة ليس هذا مقامها، ويكفيني الإشارة إلى أحد موضوعات الكتاب التي جاءت بعنوان
Coffee, tea, or me والتي ترمز لرؤية قديمة في هذا الجانب التسويقي.
مرت أزياء الشركات بتحولات كثيرة عبر الزمن، ارتبطت بمتغيّرات ثقافية واجتماعية سواء من ناحية خطوط الموضة أو تطوّر بيئات العمل لكنّها ظلّت جزءاً من هوية الشركات التي تصدّر صورتها للجمهور، وسعت دور التصاميم لوضع لمساتها وفلسفتها في كل قطعة لتعكس روح عصرها وذائقة الناس واتجاهات المؤسسة.
في العقود المبكرة جاءت الأزياء بطابع شبه عسكري من معاطف طويلة وقبعات عريضة، ومع توسّع الطيران التجاري بدأت تظهر تصاميم تشبه لبس الممرضات مع فساتين تحت الركبة، بينما شهدت أزياء الستينيات ثورة في الموضة الجوية تميّزت بالجرأه والبساطة فظهرت التنانير القصيرة مع القبعات الصغيرة وطغت عليها الألوان الزاهية لإضافة لمسة من الجاذبية، بينما شهدت السبعينيات والثمانينات تصاميم أكثر جرأة مع استخدام الأقمشة الخفيفة التي تسمح بحرية الحركة، في حين أخذت أزياء الألفية الجديدة تعكس اتجاهات عملية أكثر احترافية وتنوّعاً مع إبراز الفخامة.
على الجانب الثقافي صارت الأزياء تحاكي أو تحاول محاكاة الإرث الثقافي للبلد الذي تنتمي إليه ولعل هذا بدا غالباً في الثقافات الشرقية، فظهرت أزياء مستوحاة من الكيمونو الياباني أو الساري الهندي.
الأسبوع الماضي أعلن الناقل الجوّي الجديد «طيران الرياض» عن الزيّ الرسمي لأول مرة، والذي جاء بلمسات المصمم السعودي محمد آشي وحظي الإعلان بتغطية إعلامية كبيرة، شخصياً أرى أن التصاميم والألوان كانت جميلة لكن تمنيت لو عكست روح الزمن السعودي الحالي الذي يركّز على إبراز الهوية السعودية المبدعة، خاصةً ولدينا تنوّع تراثي رائع وعريق.
رسمت طيران الرياض أولى خيوط إطلالتها، وهي تنسج قماشة مستقبل خدمات طيران فخمة، ستعكس بمشيئة الله الإبداع السعودي على مستوى العالم، وكل زيّ جديد وأنتم بخير.