أخبار

فيصل بن مشعل يرعى انطلاقة ملتقى القصيم العقاري ويدشن أعمال «السجل» في المنطقة

«عكاظ» (عنيزة)

أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أهمية ملتقى القصيم العقاري الذي تستضيفه محافظة عنيزة، كونه يؤدي دوراً حيوياً في صناعة الفرص الاستثمارية من خلال توفير منصة تجمع بين المستثمرين والمطورين والخبراء في مجال العقارات.

جاء ذلك خلال رعايته البارحة انطلاقة ملتقى القصيم العقاري، الذي تنظمه الغرفة التجارية بمحافظة عنيزة، بمركز الملك فهد الحضاري، وبحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالقطاع العقاري.

وقال أمير القصيم إن هذا التجمع الاقتصادي الذي يشهد مشاركة قرابة 40 قطاعاً حكومياً وخاصاً وتمويلياً في مجال العقار، وما يشهده من تنظيم جلسات حوارية وورش عمل وعروض تقديمية، يقدم فيه قادة ورواد القطاع رؤى قيّمة حول اتجاهات سوق العقارات وأحدث الحلول في مجال التطوير العقاري، وإتاحة فرصة للتواصل والتعارف بين المهتمين والمطورين بقطاع العقارات، ما يعزز التعاون والشراكات الإستراتيجية في هذا المجال الحيوي الذي يُمكّن الأطراف المختلفة من تبادل الأفكار والخبرات، بما يسهم في استكشاف فرص استثمارية جديدة ومبتكرة.

ووصف الأمير فيصل بن مشعل هذا الملتقى بالمحرك الرئيسي لتنمية القطاع العقاري وتعزيز الاقتصاد لجذب الاستثمارات وتطوير المشاريع العقارية، والاستفادة من الميز النسبية والفرص الاستثمارية الاقتصادية التي تتميز بها منطقة القصيم، مذكراً بأهمية متابعة التوصيات، والعمل على تنفيذها على أرض الواقع بالتعاون مع الجهات بالمنطقة التي تعمل على تسهيل الإجراءات المرتبطة بالفرص الاستثمارية والعقارية بالمنطقة.

وكان أمير منطقة القصيم قد شهد الحفل الخطابي للملتقى تخلله عرض مرئي يتحدث عن دور ورش العمل والمعارض المصاحبة للملتقى إضافة إلى استعراض ما تحقق لمنطقة القصيم من نمو وتطور وازدهار في المجالات التنموية كافة.

وأعرب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمحافظة عنيزة خالد الصيخان من جانبه، عن شكره وتقديره لأمير منطقة القصيم لرعايته هذا الملتقى، الذي يُعدّ منصة اقتصادية وعقارية مثالية لتعزيز فرص التنمية في المنطقة وسط مشاركة فاعلة من شركاء رئيسيين من القطاعات الاقتصادية المعنية كافة، لافتاً الأنظار إلى أن برنامج الملتقى سيشهد جلسات حوارية وورش عمل وعروضاً تقديمية، بحضور ومشاركة نخبة من المتحدثين والمشاركات الحكومية والخاصة سيناقش من خلالها مناقشة مستجدات قطاع العقار بالمنطقة.

من جانبه، ثمّن رئيس الهيئة العامة للعقار عبدالله الحماد رعاية أمير القصيم للملتقى، الذي سيكون له دور كبير بتوفيق من الله في تعزيز الاستثمار العقاري، والوعي والمعرفة العقارية واستكشاف الفرص التطويرية، وتبادل الخبرات والتجارب مع العاملين بالقطاع، والعمل على تقديم تحليلات منطقية ورؤى مستقبلية حول اتجاهات سوق العقارات والتعريف بأحدث المستجدات فيه من قوانين وتشريعات معمول بها في وطننا الغالي.

وبارك الأمير فيصل بن مشعل خلال رعايته الملتقى توقيع العديد من الاتفاقيات في مجال دعم الاستثمار بالمنطقة، وكرّم الجهات الداعمة للملتقى تقديراً لجهودهم في هذا الجانب.

كما دشّن أمير القصيم، انطلاق أعمال التسجيل العيني للعقار «السجل العقاري» في منطقة القصيم، من قبل الهيئة العامة للعقار.

وبارك انطلاقة تطبيق السجل العقاري في منطقة القصيم، واصفاً منطقة القصيم بالأرض الخصبة للفرص الاستثمارية العقارية، منوهاً بهذا التطبيق الذي يسهم في تعزيز دقة المعلومات عن العقار، وحفظ حقوق المتعاملين في القطاع العقاري وتعزيز الجاذبية الاستثمارية في المنطقة.

ومن جانب آخر، أكدت الهيئة العامة للعقار أن بدء أعمال التسجيل العيني للعقار «السجل العقاري» يأتي ضمن الخطة التشغيلية التي تعمل عليها الهيئة بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، إذ سينطلق التسجيل العيني للعقار في منطقة القصيم بمدينة بريدة حي قرطبة بـ1,608 قطع عقارية، ابتداءً من 7 يوليو الموافق 1 محرم 1446هـ، وينتهي التسجيل بنهاية 7 أكتوبر 2024 الموافق 4 ربيع الآخر 1446هـ، مبينةً أن اختيار المناطق والمدن والأحياء المستفيدة يأتي وفق تقييم معايير جهوزية ونضج البيانات المتوفرة للوحدات العقارية فيها ووصولًا لجميع الوحدات العقارية في المملكة.

وأوضحت الهيئة أنه وبموجب النظام سيتم إنشاء سجل عقاري شامل لجميع معلومات وبيانات الوحدات العقارية السكنية، التجارية، الزراعية، الصناعية وغيرها، إضافة إلى العقارات الحكومية على مستوى المملكة، إذ سيصدر لكل وحدة عقارية -أياً كانت- صحيفة عقارية وصك تسجيل ملكية مضمن بها «رقم عقار» ويتضمن السجل العقاري للوحدة العقارية بيانات وأوصاف العقار وحالته وما يتبعه من حقوق والتزامات وجميع التصرفات العقارية التي تطرأ عليه مرتبطة بالمعلومات الجيومكانية من خلال الرفع المساحي والإحداثيات الجيومكانية للعقارات، ليكون أساس تسجيل الملكية والحقوق العقارية المترتبة عليها بما يسهم في استدامة وتعزيز القطاع العقاري والممكنات الرئيسية له.

من جهتها أكّدت أمانة منطقة القصيم جاهزية البيانات والممكّنات الرئيسية لبدء تطبيق أعمال السجل العقاري في المنطقة، وأشارت إلى أنَّها تعمل مع الهيئة العامة للعقار على تحقيق التكامل لبيانات الخريطة العقارية وتبادل ومزامنة البيانات بين أمانة منطقة القصيم والهيئة، وإتاحة الربط الإلكتروني مع منصة السجل العقاري لتبادل البيانات الجيومكانية والعقارية وعكس التحديثات التي تطرأ على العقار بشكل آلي.