أخبار

حرب السودان.. ماذا بعد التصعيد ؟

منذ نحو 15 شهرا، تخوض قوات الجيش السوداني والدعم السريع، حربا «عبثية» أودت بحياة نحو 15 ألف شخص، وشردت أكثر من 8 ملايين بين نازح ولاجئ، بحسب أرقام معتمدة من الأمم المتحدة.

وإذا كان التصعيد هو سيد الموقف حاليا في مناطق واسعة من السودان، ما أدى إلى تفاقم الخسائر البشرية والمادية، فإنه ينبغي على طرفي الأزمة - وقبل فوات الأوان - تحكيم العقل وتغليب المصلحة العليا للبلاد، والعودة السريعة إلى التفاوض حقنا للدماء.

ووسط اشتعال المواجهات والمعارك خصوصا في الفاشر وسنار والخرطوم وغيرها، تتزايد الدعوات الدولية بضرورة تجنيب السودان كارثة إنسانية من شأنها دفع ملايين البشر إلى المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء واستمرار الحرب في نحو 12 ولاية.

ولا شك أن استمرار الحرب ليس من مصلحة السودان ولا السودانيين، ولا يوجد منتصر في هكذا حرب، كما أنه لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع، ومن ثم فإنه لا بديل عن أن تضع الحرب أوزارها.

ورغم ذلك، فإنه يمكن القول إن الفرصة لا تزال سانحة لطرفي القتال لوقف الحرب والدمار وفتح الممرات الآمنة من أجل سرعة توصيل المساعدات للمتضررين، والعودة إلى المسار المدني الديمقراطي.

وهنا تبدو الأزمة المستحكمة والتي تدفع بالسودان نحو المجهول، بحاجة إلى المزيد من الاهتمام وممارسة الضغط الدولي والإقليمي لوقف الحرب والدخول في طريق السلام.