كنوز ضائعة
نفايات تحرقها المرادم
الجمعة / 29 / ذو الحجة / 1445 هـ الجمعة 05 يوليو 2024 01:32
عبدالله الدهاس (مكة المكرمة) aldhass@
تفتقر مواسم الحج لاقتصاديات الاستثمار في النفايات؛ التي ترفعها أمانة العاصمة المقدسة سنوياً خلال المواسم. وتضطر الأمانة عبر معداتها وآلياتها لنقل النفايات إلى مرادم لحرقها دون الاستفادة منها وما تحمله من نفايات قد تكون مجالاً للاستثمار من القطاع الخاص؛ علاوة على استنفار العمالة لإزالة النفايات من المشاعر الثلاثة.
«عكاظ» استطلعت عدداً من الآراء حول هذا الملف؛ الذي يتكرر سنوياً دون أن تكون هناك حلول حقيقية للمشكلة.
يقول رئيس مجلس إدارة جمعيه الطائف الخضراء الدكتور سعد عايض العتيبي: «إن الجمعية تشرفت بخدمة ضيوف الرحمن من خلال إطلاق مبادرة حج بلا نفايات أحادية الاستخدام هذا العام بعد إعداد خطتها التشغيلية والتنفيذية التي اعتمدت فنياً من المركز الوطني للنفايات (موان)، وتم إطلاق المبادرة بالشراكة مع شركة كدانة للتنمية والتطوير (المطور الرئيسي للمشاعر المقدسة)». مشيراً إلى أن الجمعية تعمل، ومن خلال توجيه رئيسها الفخري محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار، للتكامل بين القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي نحو الوصول لتطلعات خدمة ضيوف الرحمن لكي ينعم الحجاج بتجربة إيمانية مميزة.
وأضاف العتيبي: وفقاً للدراسات، ينتج خلال موسم الحج كل عام نحو 50 ألف طن من النفايات في المشاعر المقدسة التي تعد عبئاً اقتصادياً وبيئياً. وانطلاقاً من ذلك تم إعداد مبادرة (حج بلا نفايات) أحادية الاستخدام تهدف إلى نشر الوعي بين الحجاج بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال توزيع 100 عرض توضيحي تم من خلالها توضيح آلية إدارة النفايات في المشاعر من خلال تقليل إنتاج النفايات والفرز من المصدر التي نعتبرها نقطة الأساس لعملية التدوير، وكذلك الترويج لاستخدام عبوات المياه متعددة الاستخدام عوضاً عن العبوات البلاستيكية أحادية الاستخدام، وكذلك روجت المبادرة إلى استخدام الأكياس القماشة متعددة الاستخدام خلال رمي الجمرات. مشيراً إلى أن «متطوعي الجمعية قاموا بتوزيع 10 آلاف كيس قماشي يوضع فيه حصى رمي الجمرات على حجاج بيت الله الحرام».
نحن في زمن التكنولوجيا
المستشار الإعلامي أحمد الأحمدي يقول: نحن في زمن التكنولوجيا الحديثة والمأمول أن تبتكر وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، طريقة تكنولوجية آمنة للتخلص من النفايات بطريقة ليست لها أضرار على الصحة العامة والبيئة، وهناك دراسة تقوم بها الوزارة في هذا المجال، وللأسف مرت السنين ولم نسمع شيئاً يتحقق على أرض الواقع لهذه الدراسة.
وأضاف الأحمدي: «إن حرق النفايات من قبل الأمانات والبلديات يتم بطرق بدائية، فهناك محارق تبث دخانها الملوث الذي يعج في السماء مسبباً أضراراً على البيئة والصحة العامة». مشيراً إلى أهمية تدوير النفايات خصوصاً التي يخلفها موسم الحج؛ نظراً لكثرتها واستقطاب الشركات من القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال.
مشاعر خضراء
تطلع سعد العتيبي، الوصول لمشاعر خضراء ذات انبعاثات غازية محدودة ونفايات محدودة، ويتم فيها ترشيد استهلاك المياه والحد من الفائض من الطعام. مشيراً إلى أن مشعر منى في هذا العام كان ذا انبعاثات غازية أقل؛ نظراً لمحدودية استخدام السيارات، كما تم استخدام عربات كهربائية في بعض المواقع، إضافة إلى استخدام تقنية تحويل الفائض من الطعام إلى محسن للتربة من خلال استعمال تقنيات حديثة كمرحلة تجريبية تحتاج إلى التوسع. لافتاً إلى أن هذا النهج يعد تبنياً للممارسات ذات الأثر الإيجابي على البيئة ومواجهة ظاهرة التغير المناخي وصولاً لجودة الحياة؛ وفقاً لرؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.
نقل 170 ألف طن
المتحدث باسم أمانة العاصمة المقدسة أسامه عبدالله زيتوني، أكد أن الأمانة تولي موضوع النظافة عناية بالغة باتباع أحدث الطرق والتقنيات المتبعة في رفع وإزالة ونقل النفايات، خصوصاً في الحشود الكبيرة بوضع خطط تتلاءم مع هذه الحشود باستخدام الآليات ذات التقنيات العالية التي تمكنها من أداء أعمالها. مشيراً إلى أن الأمانة نقلت أكثر من 170 ألف طن من النفايات خلال موسم الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك من بداية شهر ذي الحجة حتى اليوم الـ17 منه، وشملت هذه الكمية ما نسبته 65% نفايات عضوية و35% نفايات صلبة، وقد تم نقلها إلى المردم العام عبر الشاحنات المخصصة لنقل النفايات ومن خلال أكثر من 25 ألف رد.
تصميم مردم هندسي
عن إمكانية إعادة تدوير النفايات، قال زيتوني: إن هناك تعاوناً بين الأمانة والمركز الوطني لإدارة النفايات (موان) وكذلك الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سيرك)، ويقوم المركز الوطني بعمل المخطط الشامل لإدارة النفايات لمدينة مكة المكرمة يتضمن طرق فرز النفايات من المصدر والتحول للمحطات الانتقالية وتطويرها. مشيراً إلى أن هناك أيضاً تعاوناً بين الأمانة وشركة البلد الأمين لطرح الفرص الاستثمارية في مجال تدوير النفايات، إذ تم توقيع مذكرات تفاهم غير ملزمة بين شركة البلد الأمين وشركات التدوير لدراسة الفرص الاستثمارية. لافتاً إلى أن الأمانة طرحت عقداً استشارياً لتصميم المردم الهندسي الجديد؛ ويتضمن مواقع للفرز وإعادة التدوير.
«عكاظ» استطلعت عدداً من الآراء حول هذا الملف؛ الذي يتكرر سنوياً دون أن تكون هناك حلول حقيقية للمشكلة.
يقول رئيس مجلس إدارة جمعيه الطائف الخضراء الدكتور سعد عايض العتيبي: «إن الجمعية تشرفت بخدمة ضيوف الرحمن من خلال إطلاق مبادرة حج بلا نفايات أحادية الاستخدام هذا العام بعد إعداد خطتها التشغيلية والتنفيذية التي اعتمدت فنياً من المركز الوطني للنفايات (موان)، وتم إطلاق المبادرة بالشراكة مع شركة كدانة للتنمية والتطوير (المطور الرئيسي للمشاعر المقدسة)». مشيراً إلى أن الجمعية تعمل، ومن خلال توجيه رئيسها الفخري محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار، للتكامل بين القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي نحو الوصول لتطلعات خدمة ضيوف الرحمن لكي ينعم الحجاج بتجربة إيمانية مميزة.
وأضاف العتيبي: وفقاً للدراسات، ينتج خلال موسم الحج كل عام نحو 50 ألف طن من النفايات في المشاعر المقدسة التي تعد عبئاً اقتصادياً وبيئياً. وانطلاقاً من ذلك تم إعداد مبادرة (حج بلا نفايات) أحادية الاستخدام تهدف إلى نشر الوعي بين الحجاج بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال توزيع 100 عرض توضيحي تم من خلالها توضيح آلية إدارة النفايات في المشاعر من خلال تقليل إنتاج النفايات والفرز من المصدر التي نعتبرها نقطة الأساس لعملية التدوير، وكذلك الترويج لاستخدام عبوات المياه متعددة الاستخدام عوضاً عن العبوات البلاستيكية أحادية الاستخدام، وكذلك روجت المبادرة إلى استخدام الأكياس القماشة متعددة الاستخدام خلال رمي الجمرات. مشيراً إلى أن «متطوعي الجمعية قاموا بتوزيع 10 آلاف كيس قماشي يوضع فيه حصى رمي الجمرات على حجاج بيت الله الحرام».
نحن في زمن التكنولوجيا
المستشار الإعلامي أحمد الأحمدي يقول: نحن في زمن التكنولوجيا الحديثة والمأمول أن تبتكر وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، طريقة تكنولوجية آمنة للتخلص من النفايات بطريقة ليست لها أضرار على الصحة العامة والبيئة، وهناك دراسة تقوم بها الوزارة في هذا المجال، وللأسف مرت السنين ولم نسمع شيئاً يتحقق على أرض الواقع لهذه الدراسة.
وأضاف الأحمدي: «إن حرق النفايات من قبل الأمانات والبلديات يتم بطرق بدائية، فهناك محارق تبث دخانها الملوث الذي يعج في السماء مسبباً أضراراً على البيئة والصحة العامة». مشيراً إلى أهمية تدوير النفايات خصوصاً التي يخلفها موسم الحج؛ نظراً لكثرتها واستقطاب الشركات من القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال.
مشاعر خضراء
تطلع سعد العتيبي، الوصول لمشاعر خضراء ذات انبعاثات غازية محدودة ونفايات محدودة، ويتم فيها ترشيد استهلاك المياه والحد من الفائض من الطعام. مشيراً إلى أن مشعر منى في هذا العام كان ذا انبعاثات غازية أقل؛ نظراً لمحدودية استخدام السيارات، كما تم استخدام عربات كهربائية في بعض المواقع، إضافة إلى استخدام تقنية تحويل الفائض من الطعام إلى محسن للتربة من خلال استعمال تقنيات حديثة كمرحلة تجريبية تحتاج إلى التوسع. لافتاً إلى أن هذا النهج يعد تبنياً للممارسات ذات الأثر الإيجابي على البيئة ومواجهة ظاهرة التغير المناخي وصولاً لجودة الحياة؛ وفقاً لرؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.
نقل 170 ألف طن
المتحدث باسم أمانة العاصمة المقدسة أسامه عبدالله زيتوني، أكد أن الأمانة تولي موضوع النظافة عناية بالغة باتباع أحدث الطرق والتقنيات المتبعة في رفع وإزالة ونقل النفايات، خصوصاً في الحشود الكبيرة بوضع خطط تتلاءم مع هذه الحشود باستخدام الآليات ذات التقنيات العالية التي تمكنها من أداء أعمالها. مشيراً إلى أن الأمانة نقلت أكثر من 170 ألف طن من النفايات خلال موسم الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك من بداية شهر ذي الحجة حتى اليوم الـ17 منه، وشملت هذه الكمية ما نسبته 65% نفايات عضوية و35% نفايات صلبة، وقد تم نقلها إلى المردم العام عبر الشاحنات المخصصة لنقل النفايات ومن خلال أكثر من 25 ألف رد.
تصميم مردم هندسي
عن إمكانية إعادة تدوير النفايات، قال زيتوني: إن هناك تعاوناً بين الأمانة والمركز الوطني لإدارة النفايات (موان) وكذلك الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سيرك)، ويقوم المركز الوطني بعمل المخطط الشامل لإدارة النفايات لمدينة مكة المكرمة يتضمن طرق فرز النفايات من المصدر والتحول للمحطات الانتقالية وتطويرها. مشيراً إلى أن هناك أيضاً تعاوناً بين الأمانة وشركة البلد الأمين لطرح الفرص الاستثمارية في مجال تدوير النفايات، إذ تم توقيع مذكرات تفاهم غير ملزمة بين شركة البلد الأمين وشركات التدوير لدراسة الفرص الاستثمارية. لافتاً إلى أن الأمانة طرحت عقداً استشارياً لتصميم المردم الهندسي الجديد؛ ويتضمن مواقع للفرز وإعادة التدوير.