أخبار

في ظل إقرار الجيش بتدمير آلياته في غزة.. ما النهاية التي تنتظر نتنياهو؟

نتنياهو

محمد حفني (القاهرة)okaz_online@

فيما حذر وزراء إسرائيليون من وجود تهديدات قد تؤدي إلى اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ظل الفشل العسكري في قطاع غزة وعدم إبرام صفقة الأسرى، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية اليوم (الإثنين) عن إقرار جيش الإحتلال لأول مرة بنقص كبير في الدبابات والذخيرة لتضررها في الحرب.

وقالت الصحيفة العبرية في تقريرها إن اعتراف الجيش الإسرائيلي جاء في رده المقدم إلى المحكمة العليا بشأن التماس تجنيد النساء في قوة المدرعات الذي تم الكشف عنه لأول مرة على موقع «واينت»، مبينة أن قرار رئيس الأركان تأجيل تجربة دمج المقاتلات في تشكيل المدرعات المناورة حتى نوفمبر 2025 بسبب النقص الحاد في الذخيرة والدبابات التي تضررت في القتال الطويل.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قرر إجراء تجربة للمقاتلات المدرعة القادرة على المناورة ابتداء من أكتوبر القادم، ولكن بسبب قيود الحرب فإنه أجلها إلى نوفمبر.

وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الغضب ضد نتنياهو في الآونة الأخيرة، وسط تشديد مراقبين على أن مثل هذه التهديدات في إسرائيل قد تؤدي إلى اغتيال رئيس وزراء دولة الاحتلال.

ويرى الخبير الإستراتيجي اللواء محمد رشاد أن نتنياهو معرض إما للإقالة من منصبة أو محاولة الاغتيال، خصوصاً في ظل حالة السخط العام بالداخل من شعبه، واستمرار المظاهرات اليومية في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب في قطاع غزة وإنهاء أزمة تبادل الأسرى، إلا أن رئيس وزراء دولة الاحتلال يماطل في إيجاد حلول لتلك الأزمة ويواصل الحرب، مبيناً أن استطلاعات الرأي كشفت أن 72% من الإسرائيليين يطالبون بسرعة إقالة نتنياهو، ويقترح 28% منهم تنحّيه بعد انتهاء الحرب.

وشدد اللواء رشاد لـ«عكاظ» على أن الوضع الراهن داخل إسرائيل، يحمل مؤشرات خطيرة على تصاعد الأزمة داخل حكومة نتنياهو، مبيناً أن الاحتجاجات الداخلية الإسرائيلية، وتقارير وسائل الإعلام العبرية، وتصريحات المعارضة الإسرائيلية، خلقت صورة لدى الرأي العام العالمي بأن الأمور تنحدر إلى تدهور غير مسبوق داخل الكيان المحتل، موضحاً أن سياسية المماطلة التي ينتهجها نتنياهو في الموافقة على المقترحات الدولية لوقف العنف على غزة سوف تؤدي في النهاية إلى إنهاء حياته السياسية إلى الأبد.