فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة ضمان انتقال منظم وسلمي نحو حكومة منتخبة ديموقراطياً في بنغلاديش، وذلك عقب اقتحام متظاهرين مقر الحكومة، واستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وفرارها إلى الهند، دعا المفوّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك اليوم (الإثنين) لوقف العنف المروّع في دكا والكف عن استهداف المحتجّين السلميين.

وقال تورك في بيانه: «أناشد بصورة عاجلة القيادة السياسية وقوات الأمن التقيّد بواجبها حماية الحق في الحياة وحرية التجمع السلمي والتعبير»، مضيفاً: «المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان، بما يشمل أولئك الذين يتولون مسؤوليات عليا وقيادية، أمر بالغ الأهمية».

وشدد المفوض على وجوب حرص المجتمع الدولي في هذا التوقيت المفصلي على ألا يكون هناك إفلات من العقاب، مطالباً الحكومة بالكف عن استهداف المشاركين سلمياً في حركة الاحتجاج، والإفراج فوراً عن المحتجزين تعسفاً، وإعادة تفعيل خدمة الإنترنت بالكامل، وتهيئة الظروف لإجراء حوار مُجدٍ.

وتحولت المظاهرات التي بدأت الشهر الماضي ضد وضع نظام حصص لوظائف الخدمة المدنية إلى أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ تولي الشيخة حسينة السلطة قبل 15 عاما، لتتوسع لاحقا وتجبر حسينة على الاستقالة من منصبها والفرار إلى الهند اليوم.

وذكرت تقارير إعلامية أن 77 شخصا قتلوا الأحد، بينهم 14 شرطيا، خلال صدامات استخدمت فيها العصي والسكاكين بينما أطلقت قوات الأمن النار، ما يرفع إجمالي حصيلة القتلى منذ بدء الاحتجاجات في يوليو إلى أكثر من 283، فيما قالت الشرطة إن عدد قتلى الاحتجاجات اليوم ارتفع إلى 56 شخصاً.

وذكرت وكالات أنباء أن رئيس بنغلاديش أمر بالإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة خالدة ضياء.