كتاب ومقالات

السعوديون قادمون..

بعد السلام

سلطان الزايدي

إن أكثر ما يثلج صدر السعوديين على وجه الخصوص، والعرب بشكل عام ما تقوم به دولتنا العظيمة من أفكار وعمل منقطع النظير، فاليوم العالم بأسره ينتظر ماذا ستفعله السعودية بعد أن أصبحت الدولة المنظمة لكأس العالم 2034م، وما هي الخطوات التي ستتبعها لإنجاح هذا الكرنفال الكبير الذي سيشهده العالم، فالخطوات المعلنة في هذا السياق تجعل الإشادات المحلية والإقليمية والعالمية تتوالى على السعودية، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا، فالتحديات التي تنتظرنا كسعوديين في هذا المحفل الرياضي الكبير كبيرة وصعبة، وهذه المرحلة تقتضي العمل الجاد؛ لأن الحدث اليوم مرتبط بالعالم ونظرتهم لما يحدث في السعودية، ونحن أمام مشهد مرتبط بمدى ما وصلنا له من تطور وتقدم، لن نجد فرصة أفضل من هذه الفرصة لنقدم للعالم حياة الشعب السعودي المرتبطة بدولتهم العظيمة، التي تشهد تقدمًا ونهضة عمرانية وتقنية غير مسبوقة، فحين يحضر العالم لدولتنا سيجدون منا عملاً مختلفًا، وصورة جديدة، يقدم من خلالها كأس عالم مختلف في كل شيء، فحين يخرج مجموعة إعلاميين من أوروبا في قناة أوروبية شهيرة، ويتحدثون عن السعودية وثقتهم بأن هذه البطولة في عام 2034م ستكون الأفضل، والحدث غير المسبوق من ناحية التنظيم والإمكانيات المسخرة لإنجاح هذا العمل، فهذه الإشادات تضاعف المسؤولية، وتجعل كل شخص حظي بالمشاركة في هذا العمل أن يقدم كل ما لديه.

إن الصورة الآن مرتبطة بعمل وطني قبل أي شيء آخر، وحين يصبح هذا العمل في أفضل حالاته، بل في أبهى صورة حينها فقط سنفرح ونبتهج بنجاحنا، ونترك الصورة الأجمل في أذهان العالم، دون أن نضطر لتلميع صورتنا إعلاميًّا كما فعل غيرنا، ودون الدخول في تفاصيل حول هذا الشأن.

ومن المهم في هذا الإطار مراجعة بعض النسخ لهذه البطولة، ومحاولة الاستفادة من الإيجابيات وتطويرها بالشكل الذي يجعلها أكثر نجاحًا، فخطوات النجاح في هذا الأمر تحتاج إلى دراسة، وخطة عمل تتسم بالمرونة والقدرة على تفادي الأخطاء في الوقت المناسب؛ لذا من المهم الاهتمام بملف التنفيذ كما كان الاهتمام بملف التنظيم قبل تقديمه.

نحن في السعودية لدينا الفرص المناسبة المقرونة بالإمكانيات الكبيرة لنقدم كل شيء يمكن تقديمه في هذا المشروع العالمي، وبالتأكيد سنكون سعداء حين نشعر بحالة رضا عالمية مما سنقدمه في هذه التظاهرة العالمية الأكثر أهمية في كرة القدم.

دمتم بخير،،،