مجلس الأمن يناقش مجزرة «التابعين».. أسبوع حاسم في صفقة الأسرى
الأحد / 07 / صفر / 1446 هـ الاحد 11 أغسطس 2024 13:55
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فيما يعقد مجلس الأمن الدولي بعد غد (الثلاثاء)، اجتماعاً بطلب من الجزائر لمناقشة مجزرة مدرسة «التابعين» بحي الدرج في غزة التي استشهد فيها أكثر من 100 فلسطيني في قصف إسرائيلي، تستعد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإرسال مجموعة من كبار المسؤولين إلى الشرق الأوسط، خلال الأسبوع الحالي الذي وصف بـ«أسبوع عالي الخطورة» من أجل منع توسع الحرب في المنطقة، وتأمين صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى.
وذكر موقع أكسيوس الأمريكي أن نتائج هذا الأسبوع ستُحدد ما إذا كانت المنطقة ستغرق بشكل أعمق في أزمة وحرب واسعة النطاق، أو أنها ستشهد تغييراً بارزاً في المسار، لأول مرة منذ 7 أكتوبر، خصوصاً أن بايدن يريد الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، قبل نهاية ولايته الرئاسية.
وأفاد الموقع أن المسؤولين الأمريكيين والمصريين والقطريين سيعملون خلال الأيام القليلة القادمة على سد الفجوات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، قبل الجولة النهائية من المفاوضات بين الطرفين، المقررة في 15 أغسطس الجاري، مبيناً أن المحادثات التي ستُعقد الخميس القادم تُمثل لحظة مصير للصفقة.
ولا تزال الشكوك تثار حول جدية رئيس الوزراء الإسرائيلي في التوصل إلى اتفاق، خصوصاً أن هناك اتهامات له بمحاولة إفشال أي فرصة للتوجه نحو إنهاء الحرب سواء من الداخل الإسرائيلي المتمثل بذوي الأسرى والمعارضة أو من أطراف إقليمية.
ومن المتوقع أن يقود مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بيل بيرنز فريق الولايات المتحدة في المفاوضات، والذي سيسافر إلى المنطقة هذا الأسبوع، فيما سيتوجه مستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين والإسرائيليين، في محاولة للتوصل إلى مجموعة من الترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وغزة، بحسب مسؤولين أمريكيين.
ونقل موقع أكسيوس بأن وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أنه يفكر في السفر إلى المنطقة هذا الأسبوع للمشاركة في الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة ومنع التصعيد، لكن رحلة وزير الخارجية ستعتمد أيضاً على الوضع في المنطقة على مدى الأيام القادمة، إذ إنه في حال حدوث تصعيد كبير، فمن غير المرجح أن تتم الزيارة.
جاء ذلك في الوقت الذي دعت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور لحماية المدنيين في غزة والضغط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لمنع سقوط قتلى مدنيين.