أخبار

سيجورنيه في بيروت بعد هوكستين.. ساعات من الطمأنينة لاحت في سماء لبنان

ميقاتي وسيجورنيه

راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@

ساعات من الطمأنينة لاحت في سماء لبنان، خلال زيارة الموفدين الغربيين في الساعات القليلة الماضية، فبعد زيارة المبعوث الرئاسي الأمريكي هوكستين أمس (الأربعاء)، إلى لبنان، زار اليوم (الخميس)، وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه المسؤولين اللبنانيين، وأكد دعم فرنسا للبنان ووقوفها إلى جانبه وثقتها به، متمنياً استمرار عدم التصعيد من الجانب اللبناني، ومقدراً ضبط النفس في هذه الفترة الصعبة.

وقال سيجورنيه: «ما يهمنا هو العمل على تخفيف حدة التصعيد، هذه هي الرسالة التي نقلتها إلى السلطات اللبنانية، والرسالة نفسها التي سأنقلها لبقية الدول في المنطقة، نأمل أن تتم تهدئة الأوضاع في هذه الأوقات الحساسة جداً»، مضيفاً: «رسالتنا هي رسالة دعم وتضامن ومسؤولية، وفرنسا ستبقى تدعم لبنان من أجل الوصول إلى سلام في المنطقة. وما يهمنا قبل أي شيء هو وقف إطلاق النار في غزة، وهذا هو العنصر الأساسي والضروري الذي لا بد منه إذا أردنا بحث السلام في المنطقة».

وختم الزائر الفرنسي: «إن فرنسا تدعم عمل قوات اليونيفل، لقد عملنا ونعمل في إطار محادثات لضمان تجديد ولاية اليونيفيل لمدة 12 شهراً قادمة، وهذا هو العمل الذي نعمل من أجله في الأمم المتحدة حالياً».

بدوره، شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعد اللقاء، على أهمية دعم التمديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لفترة سنة. وقال: «في هذه الفترة الصعبة التي نمر بها لا يمكن إلا أن نتحلى بالصمت والصبر والصلاة».

فيما جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد اللقاء «التزام لبنان بقواعد الاشتباك وحقه بالدفاع عن النفس بمواجهة العدوانية الإسرائيلية التي لم توفر في اعتداءاتها المدنيين والإعلاميين والمسعفين، فضلاً عن استخدامها السلاح المحرم دولياً لاسيما القذائف الفوسفورية في المساحات الزراعية والمناطق الحرجية».

وأكد بري حرص لبنان على ضرورة التمديد لمهمات قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان لولاية جديدة وفقاً للمشروع الفرنسي ونص القرار الأممي رقم 1701.

أما وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، فأكد بعد اللقاء أن هناك نوعا من إجماع على التجديد لليونيفيل بالصيغة نفسها للعام الماضي، وكان الأمريكيون طلبوا التجديد لستة أشهر، ولكن تم حل هذا الموضوع مع هوكستين ليكون التجديد لسنة.

وقال بوحبيب: «كان انطباعي أساساً أنّ رد إيران وحزب الله لن يكون قبل مفاوضات الدوحة، لكن ما نسمعه أن الرد لن يطال مدنيين». وطمأن بوحبيب: «الليلة تعود الخطوط الجوية الفرنسية إلى بيروت، ولم نتلقّ أيّ تحذيرات أو تهديدات بالأمس أو اليوم».