تذكير بسيط للسيد دونالد ترمب
الأحد / 14 / صفر / 1446 هـ الاحد 18 أغسطس 2024 00:17
حمود أبو طالب
من ضمن تشريقات وتغريبات المرشح الرئاسي والرئيس السابق دونالد ترمب في حواره الطويل مع مالك منصة X مساء الإثنين الماضي قوله، إن الأوضاع في الشرق الأوسط قد تقود إلى حرب عالمية ثالثة، هذه العبارة ربما تكون من أهم وأوضح ما قاله ترمب، وبناءً على ذلك يكون منطقياً أن نسأله كرئيس سابق ورئيس قادم محتمل، ما الذي أوصل الأوضاع إلى هذه الدرجة من الخطورة في منطقة الشرق الأوسط؟
إنها السياسة الأمريكية أولاً وأخيراً يا سيد ترمب، ولن نقول السياسة الغربية لأنها تتماهى بشكل تبعي مع السياسة الأمريكية. نعم هناك أزمات عديدة، قديمة وجديدة، لكن المشكلة الأساس والسبب الرئيسي الذي تولدت منه بقية المشاكل هو وجود كيان غريب تم زرعه في منطقتنا اسمه إسرائيل، على أرض مغتصبة من أهلها الذين يعانون التشريد والحصار والقتل والاستبداد منذ نشوء هذا الكيان إلى الآن، وهو يزداد توحشاً وصلفاً وهمجية بشكل مستمر، غير آبه بكل القوانين الدولية، وما كان له أن يفعل ذلك لولا تبني السياسة الأمريكية له ودعمه والانحياز الكامل له دون شروط أو قيود، رغم الجرائم الإنسانية التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها الحرب المدمرة على قطاع غزة التي حصدت أرواح عشرات الألوف من المدنيين، وحاصرت الناجين من الموت في أسوأ الظروف الإنسانية من جوع ومرض وانعدام كل مقومات الحياة. ورغم ذلك مارست أمريكا الانحياز التام وبشكل سافر إلى إسرائيل منذ اللحظة الأولى، وشاركتها في مجلس الحرب، وزودتها بكل ما تحتاجه من أسلحة.
السياسة الأمريكية تصر على إيهام العالم بأن إسرائيل في خطر وجودي يتهددها، وبأنها دولة تريد السلام، رغم فشل كل المحاولات بسبب إثباتها المرة تلو الأخرى عدم مصداقيتها في إحلال السلام بحل القضية الفلسطينية وفق القرارات الأممية والشرعية الدولية، بإقامة دولة للشعب الفلسطيني واسترجاعه لأراضيه المغتصبة. ولذلك من الطبيعي أن يستمر ويزداد التوتر في المنطقة، ويصبح مع الوقت أكثر خطورة كما هو الوضع الآن. إسرائيل تتعمد تفتيت القضية الأساسية إلى جزئيات، فبدلاً من قضية فلسطين الشاملة أصبحت لدينا قضية غزة، وقضية الضفة، وقضية مواجهة إيران وما يسمى بمحور المقاومة، لتصبح الأمور أكثر تعقيداً وإنذاراً بالأسوأ.
أمريكا التي ترعى الآن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تعرف جيداً من يضع العقبات كي تفشل، ولكي تستمر حالة الحرب، ومع ذلك لا تمارس أي ضغط على إسرائيل لتقديم التنازلات في بعض شروطها التعجيزية، ونتيجة ذلك لن تختلف عن النتائج السابقة التي أوصلت المنطقة إلى هذا الحال.
نعم يا فخامة الرئيس السابق والرئيس القادم المحتمل، الأوضاع خطيرة في منطقة الشرق الأوسط، لكن البيت الأبيض الذي كنت فيه وربما تعود إليه لا يريد إنهاء الأسباب الحقيقية لها.
إنها السياسة الأمريكية أولاً وأخيراً يا سيد ترمب، ولن نقول السياسة الغربية لأنها تتماهى بشكل تبعي مع السياسة الأمريكية. نعم هناك أزمات عديدة، قديمة وجديدة، لكن المشكلة الأساس والسبب الرئيسي الذي تولدت منه بقية المشاكل هو وجود كيان غريب تم زرعه في منطقتنا اسمه إسرائيل، على أرض مغتصبة من أهلها الذين يعانون التشريد والحصار والقتل والاستبداد منذ نشوء هذا الكيان إلى الآن، وهو يزداد توحشاً وصلفاً وهمجية بشكل مستمر، غير آبه بكل القوانين الدولية، وما كان له أن يفعل ذلك لولا تبني السياسة الأمريكية له ودعمه والانحياز الكامل له دون شروط أو قيود، رغم الجرائم الإنسانية التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها الحرب المدمرة على قطاع غزة التي حصدت أرواح عشرات الألوف من المدنيين، وحاصرت الناجين من الموت في أسوأ الظروف الإنسانية من جوع ومرض وانعدام كل مقومات الحياة. ورغم ذلك مارست أمريكا الانحياز التام وبشكل سافر إلى إسرائيل منذ اللحظة الأولى، وشاركتها في مجلس الحرب، وزودتها بكل ما تحتاجه من أسلحة.
السياسة الأمريكية تصر على إيهام العالم بأن إسرائيل في خطر وجودي يتهددها، وبأنها دولة تريد السلام، رغم فشل كل المحاولات بسبب إثباتها المرة تلو الأخرى عدم مصداقيتها في إحلال السلام بحل القضية الفلسطينية وفق القرارات الأممية والشرعية الدولية، بإقامة دولة للشعب الفلسطيني واسترجاعه لأراضيه المغتصبة. ولذلك من الطبيعي أن يستمر ويزداد التوتر في المنطقة، ويصبح مع الوقت أكثر خطورة كما هو الوضع الآن. إسرائيل تتعمد تفتيت القضية الأساسية إلى جزئيات، فبدلاً من قضية فلسطين الشاملة أصبحت لدينا قضية غزة، وقضية الضفة، وقضية مواجهة إيران وما يسمى بمحور المقاومة، لتصبح الأمور أكثر تعقيداً وإنذاراً بالأسوأ.
أمريكا التي ترعى الآن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تعرف جيداً من يضع العقبات كي تفشل، ولكي تستمر حالة الحرب، ومع ذلك لا تمارس أي ضغط على إسرائيل لتقديم التنازلات في بعض شروطها التعجيزية، ونتيجة ذلك لن تختلف عن النتائج السابقة التي أوصلت المنطقة إلى هذا الحال.
نعم يا فخامة الرئيس السابق والرئيس القادم المحتمل، الأوضاع خطيرة في منطقة الشرق الأوسط، لكن البيت الأبيض الذي كنت فيه وربما تعود إليه لا يريد إنهاء الأسباب الحقيقية لها.