كتاب ومقالات

سلامة الغذاء.. اليابان أنموذجاً

د. دعاء الطويرقي أستاذ مساعد التغذية والعلوم النفسية جامعة الملك عبدالعزيز Daltuwairki@kau.edu.sa

حين نتبنى ممارسات سلامة الغذاء؛ نستطيع أن نبني مجتمعاً أكثر وعياً بسلامة الطعام وجودته، مما يسهم في حماية صحة الفرد والمجتمع.

وتظهر الأهمية في قيم سلامة الغذاء بشكل جلي في اختيار المكونات بعناية؛ مثلاً: مراقبة مستويات الزئبق في الأسماك، واستخدام تقينات تحضير فعَّالة.. علاوة على ذلك؛ يتلقى المستهلك التوعية حول مخاطر تناول الأطعمة النيئة (غير المطبوخة).

لذلك؛ يجب علينا تعزيز الوعي والثقافة الغذائية في المجتمع، بإدخال مواد تعليمية حول الطبخ وسلامة الأغذية في المناهج الدراسية منذ المرحلة الابتدائية، والتركيز على برامج تدريب العاملين في مجال الطعام على مفهوم سلامة الأغذية بشكل أعمق، لنضمن استيعاباً أفضل لمخاطر التلوث الغذائي.

في هذه العجالة؛ أخترت اليابان مثالاً لسلامة الغذاء، وأضع بعض النقاط الأساسية التي تستخدم في ذلك البلد الآسيوي:

أولاً: الالتزام بالقواعد؛ إذ يتبنى اليابانيون نظاماً صارماً في القوانين الصحية، مما يضمن تنفيذ إجراءات صحية دقيقة على المطابخ.

ثانياً: التحسين المستمر؛ إذ تعتمد فلسفة (الكايزن) اليابانية على القيام بتحسين العمليات بشكل مستمر لضمان سلامة الأغذية، مما ينعكس إيجاباً على جودة الطعام.

ثالثاً: المسؤولية المجتمعية؛ إذ تعنى اليابان بتثقيف شعبها بشكل عام والعاملين في مجال الأغذية بشل خاص حول أهمية السلامة الغذائية، مما يسهم في رفع الوعي وزيادة الالتزام بالمعايير الصحية.