محمد الشدي.. ابتسامة الصحافة ونبض الثقافة
الأحد / 28 / صفر / 1446 هـ الاحد 01 سبتمبر 2024 00:04
خالد السليمان
سمحت لي صداقة والدي رحمه الله بالأستاذ محمد بن أحمد الشدي رحمه الله، أن أختصر المسافة في بناء صلة شخصية ساهمت في قربي من الوسط الثقافي السعودي، كان تواضعه الشديد ودماثة خلقه وبشاشته الدائمة مشجعاً على الاقتراب منه والاستفادة من تجربته، فقد كان من الرواد في بناء المؤسسات الثقافية، وتجربته في الجمعية السعودية للثقافة والفنون ما زالت الأبرز في تاريخ هذه المؤسسة العريقة.
يملك الأستاذ الشدي تجربة ثرية ومتنوعة شكلتها تراكمات العمل في الصحافة والثقافة، حيث واكب وساهم في نشأة صناعة العمل الصحفي المعاصر وتطوير أدواته وتشكيل الأجيال التي وضعت الأسس وقادت رحلة صعود الممارسة المهنية الإعلامية والثقافية بشكلها الحديث في الرياض، فهو رجل عدة مراحل من تطور الصحافة السعودية والعمل الثقافي المؤسسي، ويحسب له أنه كان مشاركاً ممارساً فاعلاً ساهم في دفع عجلة التطور وترك أثراً يستذكره التاريخ بكل وفاء.
من المواقف الطريفة التي جمعتني به، أنه دعاني يوماً لمرافقة وفد من المثقفين لزيارة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله للسلام عليه بعد عودته من رحلة علاجية، وعندما تقدمت للسلام على الأمير وكان الأستاذ الشدي يقف إلى جواره لتعريفه بالحضور، رفع الأمير يده وفرك أصبعين قائلاً «أهلاً باللي يقرص»، ولاحظت جدية في ملامح الأمير فعلقت سريعاً: أعتبرها مدحة طال عمرك ووساماً منك، فضحك، وسألني العديد من الحضور لاحقاً عن سر هذه الضحكة التي اقتنصتها من الأمير، وكان الأستاذ الشدي يروي هذا الموقف في كل مناسبة يصادفني فيها، حتى أنه في أحد المجالس الممتلئة بالحضور رواها قائلاً: إن الأمير قال لي: أهلاً بالمعارض، فانتفضت مقاطعاً «أرجوك لا تورطني يا أبو عبدالعزيز ما قال كذا»، فضحك وضحك الجميع، فقد كان هدفه المداعبة، وهو صاحب البشاشة واللطف الدائمين.
ولا يذكر الأستاذ محمد الشدي إلا ويذكر شقيقه ورفيق دربه الأستاذ علي الشدي، فقد كانت رحلتهما واحدة في الحياة والصحافة، كلاهما مارسا العمل الصحفي من جذوره، وتوليا مسؤوليات الإدارة الصحفية، وبرزا ككاتبين صحفيين تميزا بتناول هموم مجتمعهما بالطرح المباشر الذي لامس هموم الناس وساهم في الإصلاح والبناء.
عندما أقف أمام تجربة الأستاذ محمد الشدي أقف أمام تجربة ثرية ومختلفة تستحق الاحترام والتقدير، فقد كان له بذر في الماضي وجني في الحاضر وأثر في المستقبل، وسيتذكره التاريخ بأنه أحد الرواد الأوفياء في خدمة وطنهم ومجتمعهم وحرفتهم.
يملك الأستاذ الشدي تجربة ثرية ومتنوعة شكلتها تراكمات العمل في الصحافة والثقافة، حيث واكب وساهم في نشأة صناعة العمل الصحفي المعاصر وتطوير أدواته وتشكيل الأجيال التي وضعت الأسس وقادت رحلة صعود الممارسة المهنية الإعلامية والثقافية بشكلها الحديث في الرياض، فهو رجل عدة مراحل من تطور الصحافة السعودية والعمل الثقافي المؤسسي، ويحسب له أنه كان مشاركاً ممارساً فاعلاً ساهم في دفع عجلة التطور وترك أثراً يستذكره التاريخ بكل وفاء.
من المواقف الطريفة التي جمعتني به، أنه دعاني يوماً لمرافقة وفد من المثقفين لزيارة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله للسلام عليه بعد عودته من رحلة علاجية، وعندما تقدمت للسلام على الأمير وكان الأستاذ الشدي يقف إلى جواره لتعريفه بالحضور، رفع الأمير يده وفرك أصبعين قائلاً «أهلاً باللي يقرص»، ولاحظت جدية في ملامح الأمير فعلقت سريعاً: أعتبرها مدحة طال عمرك ووساماً منك، فضحك، وسألني العديد من الحضور لاحقاً عن سر هذه الضحكة التي اقتنصتها من الأمير، وكان الأستاذ الشدي يروي هذا الموقف في كل مناسبة يصادفني فيها، حتى أنه في أحد المجالس الممتلئة بالحضور رواها قائلاً: إن الأمير قال لي: أهلاً بالمعارض، فانتفضت مقاطعاً «أرجوك لا تورطني يا أبو عبدالعزيز ما قال كذا»، فضحك وضحك الجميع، فقد كان هدفه المداعبة، وهو صاحب البشاشة واللطف الدائمين.
ولا يذكر الأستاذ محمد الشدي إلا ويذكر شقيقه ورفيق دربه الأستاذ علي الشدي، فقد كانت رحلتهما واحدة في الحياة والصحافة، كلاهما مارسا العمل الصحفي من جذوره، وتوليا مسؤوليات الإدارة الصحفية، وبرزا ككاتبين صحفيين تميزا بتناول هموم مجتمعهما بالطرح المباشر الذي لامس هموم الناس وساهم في الإصلاح والبناء.
عندما أقف أمام تجربة الأستاذ محمد الشدي أقف أمام تجربة ثرية ومختلفة تستحق الاحترام والتقدير، فقد كان له بذر في الماضي وجني في الحاضر وأثر في المستقبل، وسيتذكره التاريخ بأنه أحد الرواد الأوفياء في خدمة وطنهم ومجتمعهم وحرفتهم.