أخبار

تحركات إيجابية في ظل «السلبية السياسية» التي تخيم على لبنان

قصف سيارة في جنوب لبنان

راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@

بداية أسبوع جديد لا يبشر بأي جديد على صعيد «حلحلة» الأزمة الرئاسية رغم التسريبات الدبلوماسية الغربية عن أن هناك عودة للحراك الخارجي باتجاه هذا الملف.

فكيف سيكون شكل هذا الحراك وما هو جديده بعد «السلبية» التي أرخت بظلالها على اللبنانيين وهم يتابعون المواقف السياسية المتضاربة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي حاول إنعاش مبادرة الحوار أو ما سُمي بالتشاور خلال كلمة له التي ألقاها بذكرى تغييب الإمام موسى الصدر وبين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي رد على بري، أمس (الاحد) خلال إحياء ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، مؤكداً في كلمته «ان الدخول إلى قصر بعبدا لا يكون من بوابة عين التينة ووفق شروطها، وأن الطريق إلى بعبدا لا تمر في حارة حريك».

وبين هذين التصريحين قررت قوى المعارضة إحياء خارطة طريقها إلى بعبدا رغم أنها عجزت عن ذلك قبل أكثر من أسبوعين، وهذا إن دل على شيء إنما يدل أن الأمور ستزداد تصلباً وتعقيداً!

إلا أنه مقابل هذه الأجواء المشحونة بالسلبية، لمحت مصادر دبلوماسية غربية في الساعات القليلة الماضية عن تحركات إيجابية، لافتة إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا متمسكتان ببذل الجهود لحل الأزمة الرئاسية، وأن السفير الفرنسي في بيروت هيرفي ماغرو قال ذلك خلال لقاءاته منتصف الأسبوع الماضي.

وأشار هيرفي إلى أن تحضيرات يتم التجهيز لها من أجل عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، وفي مقدمة هذه التحضيرات، فصل الملف السياسي عن الملف العسكري أو عما يجري في المنطقة. مضيفاً: أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان قد يبدأ جولة مع المعنيين والمهتمين بالملف اللبناني كالدوحة والرياض وقد يعود إلى لبنان.

ميدانياً، قُتل شخصان جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الناقورة الساحلية جنوب لبنان اليوم (الإثنين) بحسب وزارة الصحة التي لم تحدد هوية القتلى.

وتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف، فيما نعى الحزب أحد مقاتليه، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك إسرائيليين أصيبوا في الجليل الأعلى بجروح.