كتاب ومقالات

لماذا الهلال؟

بعد السلام

سلطان الزايدي

هناك أشياء تحدث في الوسط الرياضي من الصعب تجاهلها وعدم الوقوف عليها، وتحليلها وفق المنطق المرتبط بالواقع، دون الخوض في بعض تفاصيل الأمور؛ حتى لا تفهم بعض العبارات والكلمات على نحو خاطئ، عندها سيؤخذ الموضوع لمنحى آخر، يجعلنا نضطر أن نخرج عن سياق الفكرة لنضيع الوقت في توضيح كلمة أو عبارة كتبت بدافع المصلحة العامة. فالوسط الرياضي ما زال يعيش في ضبابية غريبة خاصة بلعبة كرة القدم، التي أصبحت أحداثها متواصلة عنوانها المال وحجم الاستقطابات، والتباين في صرف المخصصات، خاصة مع الأندية التي تشترك في جهة واحدة من الرعاية، هذه النقطة تحديدًا هي الحدث الأهم والأبرز في دورينا، والتفاصيل الظاهرة عند الجمهور والتي يتناقشون حولها ليحضر السؤال الأبرز: ما النادي الأكثر دعمًا في آخر موسمين؟

وقد يكون السؤال أكثر خصوصية حين نتحدث عن النادي الأكثر دعمًا من بين أندية صندوق الاستثمارات العامة، هذا التباين في حجم الإنفاق بين أندية الصندوق، وحسب ما تتناقله بعض وسائل الإعلام يفتح باب التساؤلات والتأويلات مع تضارب المعلومات التي تخص هذا الشأن، ولكل معلومة تحضر في هذا الشأن رأي ينسجم معها -مهما كانت دقة هذه المعلومات- ومن ثم يصبح تناقلها بين الجمهور بكل سهولة، ومن هنا ترتفع وتيرة التوتر، ويصبح الجميع في حالة نقد متواصل، دون أن تكون لدينا تفاصيل واضحة نبني عليها انتقادنا.

قد تتحمل هذا الأمر وحالة الضياع التي يعيشها الجمهور -فيما يخص المعلومة- الجهات المعنية بهذا المشروع، ولا أحد يستطيع تحديد جهة بعينها، وكان من المفترض أن يحضر المسؤول عن برنامج الاستقطابات، ويقدم للشارع الرياضي التفاصيل المهمة حول ما حدث في الميركاتو الصيفي الذي أغلق قبل أيام، هناك أسئلة كثيرة مرتبطة بالأرقام، وهذه الأرقام حين يتحدث عنها المسؤول بكل وضوح ستنتهي حالة الجدل الدائر في الوسط الرياضي، مع توضيح الأسباب إن وجد دعم غير متساوٍ بين الأندية الأربعة.

ودمتم بخير،،،