أخبار

موفد بايدن يعود من إسرائيل «خالي الوفاض»

واشنطن تحذر من صراع إقليمي أوسع

«عكاظ»، وكالات(جدة، عواصم)okaz_online@

أخفق موفد الرئيس الأمريكي أموس هوكشتاين في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عدم توسيع الحرب مع لبنان. وانتهت زيارته الخامسة إلى إسرائيل التي عاد منها «خالي الوفاض» بإعلان الحكومة الأمنية المصغّرة، عن توسيع أهداف الحرب إلى جبهة لبنان، بعد اجتماع استغرق نحو 4 ساعات.

ونقل موقع «إكسيوس» أن موفد بايدن حذر نتنياهو من خطر شن حرب أوسع ضد لبنان، بحسب ما نقل عن ثلاثة مصادر مطلعة. وأكد لنتنياهو ووزير الدفاع غالانت أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن صراعًا أوسع في لبنان سيحقق هدف إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال.

وأبلغ هوكشتاين تل أبيب أن الحرب الشاملة مع حزب الله قد تؤدي إلى نشوب صراع إقليمي أوسع وأطول، مشددا على أن بلاده متمسكة بالحل الدبلوماسي.

جاءت تلك التحذيرات وسط تصاعد الحديث عن استعدادات إسرائيلية لهجوم بري على الحدود اللبنانية. وتزامنت مع تسريبات عن توجه نتنياهو لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي كان شريكا رئيسيا لإدارة بايدن خلال الأشهر الماضية، ما وصفه مسؤول أمريكي بأنه «سيكون من الجنون» إقالة وزير دفاع ذي خبرة مثل غالانت في الوقت الحالي.

وكشف مسؤولون إسرائيليون عن اتفاق لضم جدعون ساعر إلى الحكومة وتعيينه في منصب وزير الدفاع. وبحسب القناة الـ14 الإسرائيلية فإنه تمت مناقشة تعيين ساعر بدلاً من غالانت، وزئيف إلكين وزيراً للصحة بدلاً من أوريل بوسو.

وشملت المناقشات الحديث عن تعيين عضو الكنيست شاران حشكلال نائبا لوزير حماية البيئة، وتعيين عضو الكنيست ميشيل بوسكيلا رئيسا للجنة.

وأعلنت إسرائيل توسيع الأهداف المعلنة لحرب غزة لتشمل «تمكين السكان من العودة إلى المجتمعات التي تم إجلاؤهم منها في شمال إسرائيل نتيجة للهجمات التي تشنها حزب الله من لبنان».

وقال مكتب نتنياهو، في بيان، عقب اجتماع حكومة الحرب إنّ «مجلس الوزراء السياسي والأمني حدّث هذا المساء أهداف الحرب بحيث باتت تشمل الفصل الآتي: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم».

لكن لم يتضح بعد إذا كان هذا الإجراء سيتم بعد عملية عسكرية أم لا، إذ كان نتنياهو ذكر في وقت سابق أنه «لن يكون من الممكن إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم دون حدوث تغيير جذري في الوضع الأمني على الحدود مع لبنان»، بحسب مكتب رئيس الوزراء.

وجرى إجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين من البلدات الواقعة على طول الحدود الشمالية التي تضررت بشدة من إطلاق الصواريخ، ولم يتمكنوا من العودة بعد.