كتاب ومقالات

النصر وسكّة التائهين!

بعد السلام

سلطان الزايدي

أصبح من الصعب أن يتجاوز النصر كل مشاكله في هذا الموسم، ومن الصعب أن تكون النتائج مرضية. وفي حقيقة الأمر نحن أمام وضع يصعب وصفه وتحديد تفاصيله المزعجة بالنسبة للمدرج النصراوي، فحين تحدث الأخطاء تتأخر الحلول، ولو وجدت الحلول تكون الاختيارات ضعيفة وغير مناسبة، ومع الوقت تعود الأمور للدوامة نفسها.

لا أحد ينكر أهمية العمل الإداري في الأندية، وأنه أحد أهم عوامل النجاح لأي نادٍ، هذا العمل يجب أن يرتبط بالأشخاص المناسبين الذين يملكون القدرة على وضع الخطط المناسبة، وتوزيع المهام وفق تفاصيل دقيقة واضحة، سبقها نجاحات متكررة وخبرة مميزة في المجال نفسه، فالعشوائية لا تجلب النجاح، والتركيز على جوانب وإهمال جوانب أخرى لا يعني أن العمل قُدِّم بالشكل المناسب.

في النصر كل شيء لا يبشر بخير، القرارات التصحيحية متأخرة جدًّا، والاختيارات ضعيفة، وأسلوب العمل مربك، ولا تفهم ماذا يحدث؟

وحتى تكون الأمور أكثر وضوحًا انظروا للحالة الفنية التي يعيشها الفريق النصراوي هذه الأيام، عندها تتضح لكم الأمور في النصر، فالتفاصيل الأكثر وضوحًا تكمن في قرار إقالة المدرب «كاسترو»، والتعاقد مع الإيطالي «بيولي»، وفي كلا القرارين العجب العجاب، إقالة مدرب من الجولة الثالثة تعني أن المدرب الجديد لم يكن مشرفًا على فترة الإعداد؛ وبالتالي سيحتاج إلى وقت حتى نتمكن من مشاهدة عمله، ومدى تأثيره في نتائج الفريق.

أما القرار الثاني المرتبط باختيار الإيطالي «بيولي» مدربًا للنصر لم يكن مناسبًا لعوامل كثيرة، منها الفترة الزمنية التي قضاها في التدريب، دون أن تكون له إنجازات كبيرة، والشيء الأهم هو الأسلوب الفني الذي كان ينتهجه في كل محطاته السابقة التي يغلب عليها الفشل الفني؛ لذا نحن أمام حالة غريبة تحدث للنصر، تفاصيل هذه الحالة لن تتغير طالما الأخطاء مستمرة، فالنصر اليوم يحتاج إلى الهدوء والحوار الصريح داخل المنظومة وخارجها؛ حتى يستقر الوضع، ونترك الفرصة لعمل جديد يعيشه النصر؛ لذا يجب أن تكون هناك فرص دعم من الجميع، وهذا الدعم لا أظنه يأتي حتى ترتفع مؤشرات الثقة بين الأطراف كلهم!

دمتم بخير،،،