أخبار

في يومها الوطني.. السعودية السند الذي لا غنى لليمن عنه

ولي العهد يستقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، أخيراً.

أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار

التأكيد على دعم مجلس القيادة والحكومة اليمنية

التشجيع

على الحوار بين المكونات اليمنية

في كل فرحة سعودية تمر يستذكر اليمنيون المواقف البطولية والإنسانية للشعب السعودي معهم، خصوصاً تلك التي خلطت الدماء الطاهرة لأبطال البلدين في مواقع الشرف والبطولة، فضلاً عن السخاء الإنساني والأخوي الذي لا مثيل له والذي يضع في رأس أولوياته المصلحة العليا للشعبين اللذين يجمعهما الدين والجغرافيا والمصير المشترك.

يؤكد اليمنيون أن الاحتفال باليوم الوطني للسعودية الـ94 هو احتفال يجب أن يبرز فيه الدور السعودي في دعم إخوانهم في جنوب الجزيرة، الذي يتلمسونه بشكل مستمر في مختلف المجالات، خصوصاً دعم الجهود الرامية لتحقيق السلام ورأب الصدع وتوحيد كافة القوى السياسية اليمنية بما يسهم في تعزيز الاستقرار ومجابهة التحديات التي تواجه اليمن والمنطقة.

لم تدخر القيادة السعودية أي جهود طوال عقودٍ من الزمن في سبيل مساندة الشعب اليمني، بدءاً من جهودها الكبيرة في منع انزلاق البلاد في أتون حرب أهلية بعد أن تحولت شوارع صنعاء إلى ثكنات عسكرية خلال أزمة 2011، وليس انتهاءً بمساعيها المتواصلة والحثيثة لتحقيق السلام الشامل والدائم ودعواتها المتكررة للفرقاء اليمنيين للحوار والمصالحة خلال السنوات الماضية. لقد ظلت السعودية إلى جانب الشعب اليمني في السراء والضراء، بل دفعت بدبلوماسييها لركوب المخاطر والتوجه إلى صنعاء في سبيل التوسط بين الحكومة الشرعية والحوثيين؛ بغية الوصول إلى حل نهائي لحرب أكلت الأخضر واليابس.

وعملت المملكة منذ اليوم الأول للحرب التي أشعلها الحوثيون من صعدة وصولاً إلى السيطرة على مؤسسات الدولة بكل طاقاتها لإحلال السلام ووقف القتال، وكانت حاضرة في اتفاق السلم والشراكة الذي نكث به الحوثي قبل أن يجفَّ حبره، بل دعت الأطراف إلى مؤتمر حوار في العاصمة الرياض، ولم يستجب الانقلابيون، ما دفعها إلى الاستجابة لمطالب الشعب اليمني وقيادته الشرعية بإطلاق «عاصفة الحزم»، ثم «إعادة الأمل»، التي كان على رأس أهدافها الضغط على الانقلابيين للرجوع إلى طاولة المفاوضات والحوار وتحكيم العقل، ولم تتوقف الجهود السعودية عند هذا الحد، بل ذهبت لدعم مفاوضات (جنيف1، 2)، والكويت، واحتضنت اتفاق ظهران الجنوب، ودعمت مفاوضات الأسرى والمختطفين، وأطلقت الأطفال المجندين وعدداً من صفقات الأسرى كمبادرات إنسانية. ولم تتوقف جهود القيادة السعودية على رأب الصدع وإصلاح ذات البين بين الأشقاء المتناحرين في اليمن وجمعهم على مائدة واحدة عنوانها التنمية والاستقرار والازدهار لليمن وشعبه، بل نجحت في جمع فرقاء «الشرعية» في إطار اتفاق واحد وهو (اتفاق الرياض)، كما احتضنت المشاورات اليمنية-اليمنية.

ولم يقتصر الدعم السعودي لليمن على الجوانب السياسية والدبلوماسية، بل إن الدعم المالي والإنساني والتنموي كان حاضراً وبقوة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي نفذ 970 مشروعاً بكلفة قدرها 4,469,384,872 دولاراً، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي نفذ 229 مشروعاً تنموياً، ودعم البنك المركزي اليمني بأكثر من 5 مليارات دولار ودائع، ودعم لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية، فضلاً عن الدعم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهماته في تنفيذ سياسات ومبادرات فعّالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وإنهاء الأزمات.

ويرى مراقبون يمنيون أن السعودية كانت ولا تزال الوحيدة التي تعمل لصالح الإنسان اليمني ومصالح بلاده العليا بكل حيادية وإخلاص، وتقدم كل ما لديها في سبيل إنقاذ أشقائها من براثن الموت والتفكك والحروب.