شوريون: ذكرى تلاحم الجغرافيا وانتساب التاريخ للمجد
الاثنين / 20 / ربيع الأول / 1446 هـ الاثنين 23 سبتمبر 2024 01:21
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
عبّر عدد من أعضاء مجلس الشورى عن اعتزازهم بذكرى يوم الوطن، ورفعوا أسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة، مستعيدين بكل فخر مراحل نمو وبناء الوطن السعودي إلى عصر الرؤية الحضارية، وعدوا اليوم الوطني يوماً تلاحمت فيه الجغرافيا وانتسب فيه التاريخ للمجد. وقال عضو مجلس الشورى المهندس إبراهيم بن محمد آل دغرير: يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولمقام ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -أيده الله- والى الشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني الـ94 للمملكة العربية السعودية.
وعدّ ذكرى اليوم الوطني حاضرة في عقول وقلوب أبناء المملكة، نستذكر من خلالها مسيرة كفاح وعطاء ونماء واستقرار وازدهار، شهدت الانطلاقة الأولى على يد الملك الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- واستمرت المسيرة بجهود وحكمة أبنائه من قادة المملكة والمخلصين من أبناء هذا الوطن العظيم على مدى نحو 50 عاماً، وصولاً إلى العهد المجيد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منارة للاعتدال والأمن والسلام والازدهار وسط عالم يموج بالاضطرابات والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أنه في هذا العهد المجيد وفي هذا اليوم الوطني الـ94 يحق لنا جميعاً أن نعتز ونفخر بما حققته بلادنا على الأصعدة والمجالات كافة، وبما تمتلكه من منظومة مؤسسات تؤدي مسؤولياتها في تناغم وانسجام وتكامل يجسد عمق وثراء تجربتها، وتلك المنظومة المتمثلة في السلطات التنظيمية التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني، التي تتسابق للنهوض بأدوارها بدعم وتوجيه من القيادة الحكيمة للاستمرار في تحقيق الإنجازات والقفزات التنموية والنوعية وغير المسبوقة، نعيشها واقعاً ملموساً في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ومخرجات الرؤية المباركة والطموحة رؤية السعودية ٢٠٣٠، بقيادة عرّابها ولي العهد الأمين -أيده الله-، كون ذكرى اليوم الوطني مناسبة تستدعي منّا جميعاً رفع خالص الدعاء وآيات الشكر والثناء للمولى تعالى على ما منّ به على بلادنا من نعم الأمن والأمان والرخاء، وفي هذه المناسبة نجدد خالص الدعوات الصادقة لله -سبحانه وتعالى- أن يديم على هذه البلاد المباركة بقيادتها الرشيدة ومواطنيها الكرام نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.
فيما أكد عضو مجلس الشورى الدكتور عاصم بن محمد المدخلي، أن ذكرى اليوم الوطني الـ94 استلهام لملاحم الوفاء الخالد للوطن الغالي مع إشراقة نور رفرفت فوق عالي سماه راية المجد الشامخة، لتبقى ذكرى خالدة ممزوجة بعبق أصالة التاريخ وفخر منجزات الحاضر والمستقبل المشرق بإذن الله، نستلهم معاً من خلال اليوم الوطني تضحيات عظيمة لمؤسس هذا الوطن الشامخ الملك عبدالعزیز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، ورجاله الأوفياء الذين ضربوا أصدق النماذج المشرفة لحب الوطن بوفائهم وتضحياتهم الراسخة في جبين التاريخ.
لقد تم توحيد القلوب في وطننا الغالي؛ الذي يسع الجميع من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها تحت راية التوحيد الخفاقة، بميثاق دولة تفاخر بإنجازها المستمد من الشريعة الإسلامية جميع دول العالم، أعلن في ذلك اليوم أن الوطن بأرجائه كافة وطن المملكة العربية السعودية، وها هي شواهد ذكرى 94 عاماً مضت على توحيد المملكة، عندما أصدر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- في 17 جمادى الأولى 1351هـ، مرسوماً ملكياً بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من العام نفسه الموافق 23 سبتمبر 1932 يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية.
لقد شرف الله -سبحانه وتعالى- هذه البلاد بأن تكون أرضها المباركة مهبطاً للوحي، ومهداً للرسالة الإسلامية الخالدة، وقبلة للمسلمين، وميداناً للتقدم والمعارف والريادة بمختلف المجالات، فحق لكل مواطن ومواطنة الفخر والاعتزاز بمسيرة الإنجازات العظيمة بعد عون الله وتوفيقه، وحق لكل مواطن ومواطنة الفخر والاعتزاز بقيادتهم الرشيدة التي اهتمت بتنمية الإنسان وبناء المكان، منذ أن وضع أُسس التنمية والبناء لحاضر الشعب ومستقبله الملك المؤسس وواصل أبناؤه البررة تحقيق الإنجازات المتواصلة دينياً وتشريعياً وعدلياً وأمنياً وعسكرياً وسياسياً واقتصادياً وتعليمياً وصحياً وبيئياً وانسانياً وتقنياً وتنموياً في السعودية العظمى، لتجسد مسيرة الخير والتنمية المستدامة والرؤية المتميزة التي تتواصل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله.
وأشار إلى أن حب الوطن قيمة عظيمة ورسالة وفاء ملهمة، تستلزم المساهمة الفاعلة بحفظه، والمشاركة في استدامة تنميته، والإخلاص والحب لقيادته، واحترام مقدراته والمحافظة على مكتسباته، والإحسان إلى كل ما يعزز هويته، والإحساس بعظم الراية التي تحمل شعار التوحيد، سائلاً الله أن يحفظ على الوطن الغالي قيادته الرشيدة -أدام الله عزها- في أمن وأمان وتنمية ونماء وازدهار.
فيما رفع أستاذ القانون والخبير التشريعي السعودي الدكتور فيصل الفاضل، أطيب التهاني وأخلص التبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ94 للمملكة العربية السعودية. وقال: اليوم الوطني يمثل ذكرى تاريخية مجيدة للمملكة ورمزاً للوحدة والتلاحم القائم بين القيادة والشعب، وهو يوم تاريخي لا ينسى وذكرى راسخة في أذهان أبناء المملكة وفرصة تتجدد علينا كمواطنين كل عام ونحن في وطن ينمو ويزدهر ويتقدم بثبات ويعتز أمام العالم بقيادته الرشيدة، ونحتفي بما تَحقق لهذه البلاد منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- من تنمية وطنية شاملة ومكانة دولية عالية حافظت فيها المملكة على مكانتها بين دول الـ20 الأقوى اقتصاداً وعززت من تقدمها في مسارها التنموي السليم في مقدمة الدول القوية والمؤثرة في العالم، وتمكنت باقتدار بالرغم من التحديات من الاستمرار في تفعيل رؤية السعودية 2030 وتحقيق أهدافها وتنفيذ مبادراتها وبرامجها ومشاريعها التنموية الكبرى في مختلف مناطق المملكة حسب المخطط لها، والتي تؤكد على تنويع مصادر الدخل الوطني وغيرها من الأهداف التنموية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، مشيداً بعملية التطوير المستمرة التي تقوم بها الدولة -أيدها الله- في مختلف المجالات ومضيها بعزم وثبات على تحقيق رؤيتها التنموية، واستطاعت المملكة بفضل الله ثم بما اتخذته من خطوات وأصدرته من قرارات داعمة للاقتصاد وما أطلقته من مبادرات ومشاريع وبرامج جعلتنا كمواطنين نعيش اليوم واقعاً جديداً حافلاً بالمشاريع التنموية الضخمة التي تقف شاهداً على تقدم ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة، وهو ما يؤكد نجاح وحكمة الخطط التي وضعتها الدولة واتجهت إلى تنفيذها منذ انطلاقة رؤية السعودية 2030.
وأشار إلى أنه خلال العام الجاري صدرت مجموعة من الأوامر الملكية الكريمة وقرارات مجلس الوزراء، التي تدخل في منظومة التشريعات، وتصب في تحسين البيئة التنظيمية، وتطوير وتمكين الأجهزة الحكومية لتحقيق الأهداف المتوخاة منها وزيادة مساهمتها في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، ويأتي في مقدمة الأوامر الملكية الأمر الملكي الكريم بشأن ما يتصل بعقد اجتماع مجلس الوزراء إذا لم يحضره الملك وولي العهد رئيس المجلس حفظهما الله، بأن يرأس الاجتماع الأكبر سناً من أصحاب السمو الملكي أعضاء المجلس الحاضرين، والأمر الملكي الكريم في شأن ممارسة نائب الوزير لصلاحيات الوزير ومهماته عند غيابه والآلية المنظمة لذلك، وأن يكون احتساب المدد في جميع الإجراءات والتعاملات الرسمية على أساس التاريخ الميلادي، عدا ما كان مرتبطاً بأحكام الشريعة الإسلامية المبني فيها احتساب المدد على التاريخ الهجري، أو ما يرد النص صراحة على احتساب مدته على أساس التاريخ الهجري، والموافقة على تنظيم الهيئة العامة للتطوير الدفاع، والموافقة على إنشاء المركز الوطني للتفتيش والرقابة، ومنح وزارة النقل والخدمات اللوجستية صلاحية ضبط المخالفات؛ وفقاً للائحة الجزاءات عن المخالفات البلدية، والموافقة على تنظيم الهيئة السعودية للبحر الأحمر، واستحداث برنامج في ميزانية وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان باسم (تأسيس مركز لمراقبة أداء الخدمات التشغيلية والخدمات في المدن)، والموافقة على تنظيم المؤسسة العامة للمحافظة عـلى الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر، والموافقة على تنظيم المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية، وإنشاء هيئة باسم (الهيئة السعودية للألعاب والرياضات الإلكترونية).
وأكد الفاضل أن عملية تطوير البنية التشريعية تعتبر عملية مستمرة لا تتوقف، والدولة -أعزها الله- مستمرة بالسير وفق خطوات جادّة ومثمرة لتطوير البيئة التشريعية في جميع المجالات بما يواكب رؤية السعودية 2030 وتحقيق أهدافها ومبادراتها، من خلال منظومة تشريعية عصرية تحفظ الحقوق وتُرسِّخ مبادئ العدالة والشفافية، وتعزز النزاهة ومكافحة الفساد وتعزّز تنافسية المملكة عالمياً وتحسن البيئة الاستثمارية وتشجع الاستثمارات المحلية والأجنبية. ولذلك نشاهد كل عام صدور منظومة من الأنظمة واللوائح الجديدة أو التعديل على الأنظمة واللوائح القائمة بشكل مستمر، وبالنظر إلى وجود مجموعة من مشاريع الأنظمة أو التعديل عليها التي تدرس من قبل السلطة التنظيمية أو أعلنت عدد من الجهات الحكومية عن رفعها للسلطة التنظيمية، فإن من المتوقع صدور أنظمة جديدة خلال الفترة الزمنية القريبة القادمة من بينها نظام العقوبات، ونظام حماية المستهلك، ونظام المعاملات التجارية، ونظام الجمعيات غير الربحية، ونظام حرية المعلومات، ونظام التأمين، ونظام الرياضة، إضافة الى تعديلات عدد من الأنظمة القائمة كما هي موضحة على منصة استطلاع التابعة للمركز الوطني للتنافسية.
ودعا الجميع بهذه المناسبة الوطنية الغالية لأن يستذكروا بفخر ما حققه الوطن من إنجازات عظيمة على مدى العقود الماضية، وأن نستشعر أن ذلك يتطلب منا جميعاً كمواطنين رجالاً ونساءً العمل بكل إخلاص على تعزيز أمن المملكة وأمانها، وصيانة مقدّراتها وحماية مكتسباتها، والوقوف صفاً واحداً مع قيادتها للمُضي قدماً في طريق البناء والنماء وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في ضوء رؤية السعودية 2030.
وعدّ ذكرى اليوم الوطني حاضرة في عقول وقلوب أبناء المملكة، نستذكر من خلالها مسيرة كفاح وعطاء ونماء واستقرار وازدهار، شهدت الانطلاقة الأولى على يد الملك الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- واستمرت المسيرة بجهود وحكمة أبنائه من قادة المملكة والمخلصين من أبناء هذا الوطن العظيم على مدى نحو 50 عاماً، وصولاً إلى العهد المجيد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منارة للاعتدال والأمن والسلام والازدهار وسط عالم يموج بالاضطرابات والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أنه في هذا العهد المجيد وفي هذا اليوم الوطني الـ94 يحق لنا جميعاً أن نعتز ونفخر بما حققته بلادنا على الأصعدة والمجالات كافة، وبما تمتلكه من منظومة مؤسسات تؤدي مسؤولياتها في تناغم وانسجام وتكامل يجسد عمق وثراء تجربتها، وتلك المنظومة المتمثلة في السلطات التنظيمية التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني، التي تتسابق للنهوض بأدوارها بدعم وتوجيه من القيادة الحكيمة للاستمرار في تحقيق الإنجازات والقفزات التنموية والنوعية وغير المسبوقة، نعيشها واقعاً ملموساً في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ومخرجات الرؤية المباركة والطموحة رؤية السعودية ٢٠٣٠، بقيادة عرّابها ولي العهد الأمين -أيده الله-، كون ذكرى اليوم الوطني مناسبة تستدعي منّا جميعاً رفع خالص الدعاء وآيات الشكر والثناء للمولى تعالى على ما منّ به على بلادنا من نعم الأمن والأمان والرخاء، وفي هذه المناسبة نجدد خالص الدعوات الصادقة لله -سبحانه وتعالى- أن يديم على هذه البلاد المباركة بقيادتها الرشيدة ومواطنيها الكرام نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.
فيما أكد عضو مجلس الشورى الدكتور عاصم بن محمد المدخلي، أن ذكرى اليوم الوطني الـ94 استلهام لملاحم الوفاء الخالد للوطن الغالي مع إشراقة نور رفرفت فوق عالي سماه راية المجد الشامخة، لتبقى ذكرى خالدة ممزوجة بعبق أصالة التاريخ وفخر منجزات الحاضر والمستقبل المشرق بإذن الله، نستلهم معاً من خلال اليوم الوطني تضحيات عظيمة لمؤسس هذا الوطن الشامخ الملك عبدالعزیز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، ورجاله الأوفياء الذين ضربوا أصدق النماذج المشرفة لحب الوطن بوفائهم وتضحياتهم الراسخة في جبين التاريخ.
لقد تم توحيد القلوب في وطننا الغالي؛ الذي يسع الجميع من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها تحت راية التوحيد الخفاقة، بميثاق دولة تفاخر بإنجازها المستمد من الشريعة الإسلامية جميع دول العالم، أعلن في ذلك اليوم أن الوطن بأرجائه كافة وطن المملكة العربية السعودية، وها هي شواهد ذكرى 94 عاماً مضت على توحيد المملكة، عندما أصدر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- في 17 جمادى الأولى 1351هـ، مرسوماً ملكياً بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من العام نفسه الموافق 23 سبتمبر 1932 يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية.
لقد شرف الله -سبحانه وتعالى- هذه البلاد بأن تكون أرضها المباركة مهبطاً للوحي، ومهداً للرسالة الإسلامية الخالدة، وقبلة للمسلمين، وميداناً للتقدم والمعارف والريادة بمختلف المجالات، فحق لكل مواطن ومواطنة الفخر والاعتزاز بمسيرة الإنجازات العظيمة بعد عون الله وتوفيقه، وحق لكل مواطن ومواطنة الفخر والاعتزاز بقيادتهم الرشيدة التي اهتمت بتنمية الإنسان وبناء المكان، منذ أن وضع أُسس التنمية والبناء لحاضر الشعب ومستقبله الملك المؤسس وواصل أبناؤه البررة تحقيق الإنجازات المتواصلة دينياً وتشريعياً وعدلياً وأمنياً وعسكرياً وسياسياً واقتصادياً وتعليمياً وصحياً وبيئياً وانسانياً وتقنياً وتنموياً في السعودية العظمى، لتجسد مسيرة الخير والتنمية المستدامة والرؤية المتميزة التي تتواصل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله.
وأشار إلى أن حب الوطن قيمة عظيمة ورسالة وفاء ملهمة، تستلزم المساهمة الفاعلة بحفظه، والمشاركة في استدامة تنميته، والإخلاص والحب لقيادته، واحترام مقدراته والمحافظة على مكتسباته، والإحسان إلى كل ما يعزز هويته، والإحساس بعظم الراية التي تحمل شعار التوحيد، سائلاً الله أن يحفظ على الوطن الغالي قيادته الرشيدة -أدام الله عزها- في أمن وأمان وتنمية ونماء وازدهار.
فيما رفع أستاذ القانون والخبير التشريعي السعودي الدكتور فيصل الفاضل، أطيب التهاني وأخلص التبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ94 للمملكة العربية السعودية. وقال: اليوم الوطني يمثل ذكرى تاريخية مجيدة للمملكة ورمزاً للوحدة والتلاحم القائم بين القيادة والشعب، وهو يوم تاريخي لا ينسى وذكرى راسخة في أذهان أبناء المملكة وفرصة تتجدد علينا كمواطنين كل عام ونحن في وطن ينمو ويزدهر ويتقدم بثبات ويعتز أمام العالم بقيادته الرشيدة، ونحتفي بما تَحقق لهذه البلاد منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- من تنمية وطنية شاملة ومكانة دولية عالية حافظت فيها المملكة على مكانتها بين دول الـ20 الأقوى اقتصاداً وعززت من تقدمها في مسارها التنموي السليم في مقدمة الدول القوية والمؤثرة في العالم، وتمكنت باقتدار بالرغم من التحديات من الاستمرار في تفعيل رؤية السعودية 2030 وتحقيق أهدافها وتنفيذ مبادراتها وبرامجها ومشاريعها التنموية الكبرى في مختلف مناطق المملكة حسب المخطط لها، والتي تؤكد على تنويع مصادر الدخل الوطني وغيرها من الأهداف التنموية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، مشيداً بعملية التطوير المستمرة التي تقوم بها الدولة -أيدها الله- في مختلف المجالات ومضيها بعزم وثبات على تحقيق رؤيتها التنموية، واستطاعت المملكة بفضل الله ثم بما اتخذته من خطوات وأصدرته من قرارات داعمة للاقتصاد وما أطلقته من مبادرات ومشاريع وبرامج جعلتنا كمواطنين نعيش اليوم واقعاً جديداً حافلاً بالمشاريع التنموية الضخمة التي تقف شاهداً على تقدم ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة، وهو ما يؤكد نجاح وحكمة الخطط التي وضعتها الدولة واتجهت إلى تنفيذها منذ انطلاقة رؤية السعودية 2030.
وأشار إلى أنه خلال العام الجاري صدرت مجموعة من الأوامر الملكية الكريمة وقرارات مجلس الوزراء، التي تدخل في منظومة التشريعات، وتصب في تحسين البيئة التنظيمية، وتطوير وتمكين الأجهزة الحكومية لتحقيق الأهداف المتوخاة منها وزيادة مساهمتها في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، ويأتي في مقدمة الأوامر الملكية الأمر الملكي الكريم بشأن ما يتصل بعقد اجتماع مجلس الوزراء إذا لم يحضره الملك وولي العهد رئيس المجلس حفظهما الله، بأن يرأس الاجتماع الأكبر سناً من أصحاب السمو الملكي أعضاء المجلس الحاضرين، والأمر الملكي الكريم في شأن ممارسة نائب الوزير لصلاحيات الوزير ومهماته عند غيابه والآلية المنظمة لذلك، وأن يكون احتساب المدد في جميع الإجراءات والتعاملات الرسمية على أساس التاريخ الميلادي، عدا ما كان مرتبطاً بأحكام الشريعة الإسلامية المبني فيها احتساب المدد على التاريخ الهجري، أو ما يرد النص صراحة على احتساب مدته على أساس التاريخ الهجري، والموافقة على تنظيم الهيئة العامة للتطوير الدفاع، والموافقة على إنشاء المركز الوطني للتفتيش والرقابة، ومنح وزارة النقل والخدمات اللوجستية صلاحية ضبط المخالفات؛ وفقاً للائحة الجزاءات عن المخالفات البلدية، والموافقة على تنظيم الهيئة السعودية للبحر الأحمر، واستحداث برنامج في ميزانية وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان باسم (تأسيس مركز لمراقبة أداء الخدمات التشغيلية والخدمات في المدن)، والموافقة على تنظيم المؤسسة العامة للمحافظة عـلى الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر، والموافقة على تنظيم المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية، وإنشاء هيئة باسم (الهيئة السعودية للألعاب والرياضات الإلكترونية).
وأكد الفاضل أن عملية تطوير البنية التشريعية تعتبر عملية مستمرة لا تتوقف، والدولة -أعزها الله- مستمرة بالسير وفق خطوات جادّة ومثمرة لتطوير البيئة التشريعية في جميع المجالات بما يواكب رؤية السعودية 2030 وتحقيق أهدافها ومبادراتها، من خلال منظومة تشريعية عصرية تحفظ الحقوق وتُرسِّخ مبادئ العدالة والشفافية، وتعزز النزاهة ومكافحة الفساد وتعزّز تنافسية المملكة عالمياً وتحسن البيئة الاستثمارية وتشجع الاستثمارات المحلية والأجنبية. ولذلك نشاهد كل عام صدور منظومة من الأنظمة واللوائح الجديدة أو التعديل على الأنظمة واللوائح القائمة بشكل مستمر، وبالنظر إلى وجود مجموعة من مشاريع الأنظمة أو التعديل عليها التي تدرس من قبل السلطة التنظيمية أو أعلنت عدد من الجهات الحكومية عن رفعها للسلطة التنظيمية، فإن من المتوقع صدور أنظمة جديدة خلال الفترة الزمنية القريبة القادمة من بينها نظام العقوبات، ونظام حماية المستهلك، ونظام المعاملات التجارية، ونظام الجمعيات غير الربحية، ونظام حرية المعلومات، ونظام التأمين، ونظام الرياضة، إضافة الى تعديلات عدد من الأنظمة القائمة كما هي موضحة على منصة استطلاع التابعة للمركز الوطني للتنافسية.
ودعا الجميع بهذه المناسبة الوطنية الغالية لأن يستذكروا بفخر ما حققه الوطن من إنجازات عظيمة على مدى العقود الماضية، وأن نستشعر أن ذلك يتطلب منا جميعاً كمواطنين رجالاً ونساءً العمل بكل إخلاص على تعزيز أمن المملكة وأمانها، وصيانة مقدّراتها وحماية مكتسباتها، والوقوف صفاً واحداً مع قيادتها للمُضي قدماً في طريق البناء والنماء وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في ضوء رؤية السعودية 2030.